الصفات المذكورة في هذا المقال تتعلق بجانب حيوي في علاقة العباد بربهم و خالقهم جل جلاله. فهي صفات تشف عن وجدانية تلك العلاقة المتبادلة بين الخالق و خلقه لخصتها الآية الكريمة في آخر سورة البينة حيث يقول المولي عز وجل أنه راضي عن الذين آمنو وعملوا الصالحات لأنهم رضو عنه امتثالا و استسلاما و طاعة: (رضي الله عنهم و رضوا عنه). عبر السودانيون بأسمائهم عن رضاهم بمشيئة الله و شكرهم له علي نعمائه و حمده في كل حال , و من أمثلة ما عبروا عنه – في هذا الصدد- ما يلي من الأسماء القرآنية: رضوان: و قد اقتبسوها من من عبارة (رضوان الله) التي وردت في ثلاث آيات هي: الآيتان رقم 162 و رقم 174 من سورة آل عمران. الآية رقم 27 من سورة الحديد. ومن تفريعات هذا الإسم جاءوا بأسماء أخري مثل: رضا و راضي و المرضي و الرضي من أسماء الذكور , كما جاءوا بأسماء أنثوية مثل: رضية و مرضية و راضية. حمد: ومشتقاتها وقد اقتبسوها من عبارة (الحمد) الواردة في خمس آيات من سور القرآن الكريم و هي: الآية رقم 36 من سورة الجاثية. الآية رقم 1 من سورة سبأ. الآية رقم 70 من سورة القصص. الآية رقم 18 من سورة الروم. الآية رقم 1 من سورة التغابن. و من أمثلة الأسماء المشتقة منها: (حمدون) و هي تحوير ل: (حامدون) لأنهم أهملوا المد في حرف الحاء ثم سكنوا الميم. ومن الأسماء المحورة إسم (حمدوك) فهم لا ينطقونه بفتح الميم وإنما بتسكينها و قد شاع حاليا هذا الخطأ عبر أجهزة الإعلام في الداخل و الخارج لإرتباطه برئيس وزراء السودان في الفترة الإنتقالية الراهنة, أضف إلي ذلك أسماء: حامد و حمادة و حمودة و حمدي و حميدة ( بضم الحاء و تضعيف الميم) و حميدان بالنسبة للذكور, أما أسماء الإناث المشتقة من (حمد) فمن أمثلتها حميدة ( بفتح الحاء و كسر الميم) و حمدية. شكر: (بفتح الشين والكاف) وردت في سورتين من السور و هما: النمل:40 , القمر: 35 . و (شكر) من الأسماء النادرة لكن(شكر الله) و (شكرت الله) متداولة بشكل محدود. حمد الله و حمدنا الله: و هما إسمان يحدث تداخل في نطقهما عند السودانيين فكثيرا ما يجري علي ألسنتهم إسم (حمدنا الله) بدلا عن (حمد الله) و قد ساهم الإعلام في إنتشار هذا التداخل خطأ بغير قصد و بسبب عدم تحري الدقة في النطق أو الرسم, و مثل ذلك ما ينطبق علي تداخل إسمي (سليمان) و (سلمان) وأذكر أن المرحوم اللواء مزمل سلمان غندور كان يحرص علي تصحيح اسمه مما يدل علي أن عبارة (الخطأ الشائع) تسود أحيانا و قلما يصححها الناس. شاكر: و قد ورد مرفوعا في الآية رقم 158 من سورة البقرة:(فإن الله شاكر عليم) , و منصوبة في ثلاثة مواضع أخري من القرآن الكريم بنص الآيات: رقم 147 من سورة النساء , و رقم 121 من سورة النحل , و رقم 3 من سورة الإنسان. عبد الشكور: و هي من الأسماء المكونة من مضاف و مضاف إليه لأنها تنسب إلي إسم من أسماء الله الحسني (الشكور) أما كلمة (الشكور) التي وردت مرة واحدة في القرآن الكريم : (الآية رقم 13 من سورة سبأ,) فهي صفة لعبد من عباد الله و لا يصح ان تكون مضافا لكلمة (عبد) كالتي قلنا أنها جاءت مضافة لأسم الله (الشكور). - نواصل - عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.