تعتبر الكوتشينة إحدى أكثر الألعاب شعبية على مستوى العالم ويكاد كل شخص قد لعب بها في شبابه. بدأ ظهور لعبة الورق في الصين، حيث كان أول ظهور لها في الأدب الصيني في القرن العاشر، لتنتقل بعدها إلى العرب في فترة عهد المماليك حين نقلها التجار إلى مصر لتنتقل بعدها في سبعينيات القرن الرابع عشر الى أوروبا، من إيطاليا وإسبانيا. في البداية كانت اللعبة شبه مقتصرة على الطبقات الأرستقراطية كون الأوراق كانت مرسومة باليد وتعتبر من السلع الفارهة، لتنتشر بعدها في القرن الخامس عشر، بشكل أكبر حيث أدى اختراع الطابعة الخشبية (لغوتنبرغ) إلى خفض تكلفة الإنتاج، وبخاصة في ثمانينيات القرن الخامس عشر. ليتم تصميم أشكال مبسطة ومميزة للعلامات المعروفة حاليا على ورق اللعب أو البلاستيك من منا في السودان لم يلعب الكوتشينة أو لم تحدثة نفسه على اللعب أو مشاهده الآخرين وهم يلعبون،،؟ نعم عدد مقدر من الشباب والكبار لعبوا وظلوا يشاركون بعضهم البعض في (تربيزة) واحده لفترة طويلة من الزمن دون انقطاع حتى الشخص الذي (غضب) من أي تصرف حدث له أثناء اللعب ثاني يوم يكون أول الحاضرين. واعلم تماما مجموعة من الناس لعبوا الكوتشينة منذ أكثر من أربعون عاما وحتى اللحظة لم يتغيبوا عن الجمعة والسبت والعطلات الرسمية. واعلم مجموعة من الشيوخ والشباب منذ عشرون عاما وهم يجلسون في تربيزة في الشارع. مجتمع الكوتشينة مجتمع (لذيذ) وتجد فيهم الطرائف والنكات والحكاوي الجميلة التي لاتنسى ولاتتكرر في أي جلسة أخرى. من خلال تجربتي الشخصية المتواصلة في هذه اللعبة وجدت وسط هذه المجموعة وفي كثير من الأحيان الشخص (الكج)وهو الشخص الذي يجلب لك الحظ العاثر كما تعتقد انت ذلك؟ خاصة في لعبه أربعة عشر وهذا الشخص يمنعك من (النزول) وحتى لو كنت تملك (جوكرين) وتربعتين لأنه ببساطة (كج) وستين (كج). الحل عندي يجب أن تطردة من الجلوس معك أو أن يلعب زميلا لك. وأحيانا تتطر اطرارا على أن تلعب مع شخص (كيشة) وهذا هو أقبح شي في الكوتشينة وهو اسؤ من الكج لأن الكج ممكن أن يكون (حريفا) و ذكيا عكس الكيشة تماما الذي لا يملك من استراتيجية اللعبة اي شي ولا يتعلم من أخطاء الآخرين ولا من أخطاءة المتكررة. ومن أهم مميزاته تجد الواحد منهم ياخر (البايظ) لأطول فترة من الزمن ولايفك البايظ الا بعد (استخارة) وكثير من الأحيان لا يعرف بأنه (قافل) أو (نازل) أو (فاتح) أو يتخذ القرار السليم في (الدك) بل يقول (حك) وهو لا يملك الورق بل يملك حق (الدك) القانوني ويطالب باستمرار اللعب ويقول (ورقي كويس) حتى السقوط والهزيمة النكراء لة ولزميلة المغلوب على الأمر. نصيحتي يجب أن لا تلعب معة لأنه سوف يرفع الضغط حتى اقصي ارتفاع ويلقي بعد ذلك كل اللوم عليك. من بعض نكات الكوتشينة في السودان يحكي : في بيت العذابة احضروا طعمية حاااارة و( دورو) كشتينة و مشغلين شريط عبدالكريم الكابلي جاهم جارهم مابيلعب كشتينة قعد يتفرج و يلقط في الطعمية لما كملها كلها جنبة الشريط إنتهت قال ليهم الشريط ده جنبتو التانية فيها شنو واحد من أعمامك زعلان منو قال ليو فيها (أقاشي). من ظرفاء أمدرمان كمال سينا، اصطحبة معة احد جيرانه لصديقه ضابط الشرطة مدير القسم الاوسط وقتها ليتوسط له لإطلاق سراح أبنه، الذي تم حبسه فى مشاجرة. عندما وصلوا لبيت الكمندان في بانت كان الجماعة متلمين يوم الجمعة والحريق مدور . رحب الكمندان بكمال وطلب منه الدخول وكان الكمندان ماسك ليهو( دو اسود) دبل ماعايز يفكه والفى يمينه قافل على دو الاسود من تاني جرة. ظل الكمندان ممسكاً بدو الاسود حتى نهاية اللعبة وتم دكّ الكشتينة. كمال سينا قال للراجل: أرح يااااخي ده ما فك ليهم دو الاسود عايزه يفك ليك ولد !!! نفس مجتمع الكوتشينة نجدة في حياتنا اليومية وكم مره سمعنا عن المسؤل الحكومي الكيشة الذي لم يتخذ قرارا في حياتة سوى المماطلة والتسويف واللف والدوران وكم مره شاهدنا عضو الحزب (الكج) الذي ماكلف بأمر يخص الحزب الا واسقط الحزب سقوط الذباب على الشراب والاسؤ من ذلك هو المسؤول (الكيشة) الذي تبوا مقعدة على اكتاف الآخرين ماقدم شيء سؤا التسويف وعذب الكلام وخبرته الضعيفة وظن الناس بأنه (حريف) وطلع في النهاية (كيشة) و(كج)