أجرى الرئيس السوداني عمر البشير اليوم مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ، خلال زيارة هي الأولى بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. وتناولت المباحثات بين الجانبين التطورات الاخيرة في السودان وحرص مصر على الاستقرار والسلام في السودان حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. كما تطرقت المباحثات الى الاوضاع في اقليم دارفور المضطرب وتطبيق اتفاق السلام الشامل ودعم العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية. وقد تعهد البشير، فور الإعلان عن فوزه بولاية رئاسية جديدة، بإجراء الاستفتاء المقرر على مصير جنوب السودان في موعده في شهر يناير كانون الثاني من العام المقبل. وقد اعتبر أنصار البشير إعادة انتخابه رئيساً بمثابة توبيخ للمحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وفي حين استنكر سياسيون معارضون نتائج الإنتخابات قائلين انها مزورة، هنأت الصين ومصر والجزائر البشير بفوزه، بينما اشار المراقبون الدوليون الى ان الانتخابات لم ترق الى المعايير الدولية. وقال مسؤول من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان انتصار البشير يعني ان اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ليست موجهة للبشير وانما الى كل الشعب السوداني. اعادة انتخابه وقد تصدر البشير، الاحتفالات بإعادة انتخابه، بعد أول انتخابات متعددة الأحزاب منذ عقدين من الزمان. وقال حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن نجاح البشير يعد "توبيخا" للمحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وكانت مفوضية الانتخابات القومية السودانية قد أعلنت فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية رئاسية جديدة، وزعيم الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت برئاسة الجنوب. واشارت المفوضية في بيانها الذي قرأه رئيس المفوضية ابيل الير الى ان البشير قد حصل على حوالي 7 ملايين صوت اي ما نسبته 68% من اصوات الناخبين التي اجملتها بأكثر من 10 ملايين صوت من اصل اكثر من 16 مليونا هو تعداد المسجلين في السجلات الانتخابية. وفاز ميارديت بمنصب رئاسة الجنوب بحصوله على اكثر من 92% من اصوات الناخبين في الجنوب، ولم يحصل منافسه لام اكول اجاوين زعيم الحركة الشعبية- التغيير الديمقراطي الا على نسبة 7% من هذه الاصوات. وتمهد هذه الانتخابات الطريق لاجراء استفتاء حول استقلال جنوب السودان في العام المقبل. وقال باجان أموم، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان، إن نتائج الانتخابات أظهرت، أن جنوب السودان لا يريد ان يحكم من قبل الرئيس البشير