بسم الله الرحمن الرحيم [email protected] عم عبد الرحيم .......... ما بخبر زعل .... كل الناس هناك .... مابتخبر زعل .... تزعل من شنو ....تزعل فوق شنو....... كل الناس أهل والماهم قراب قربهم العمل . كان الحلم كبيرا يسع لاستيعاب السماء والنجوم .... ولغة جميلة تتسع كل طموحات الفكر والإبداع الإنساني !!........ بعدها تفتت الأحلام وتفتت معها أبجدية الطفولة...... وذبلت ورود الحرية......... وصار الإنسان أكثر جوعا من جراد الصحراء......... وتداعت الحياة . إنني لا أجيد ركوب أمواج السياسة....ولا أحب الإصتياد في المياه العكرة .....وإنني لم أدخل في حياتي في دهاليز الأحزاب السياسية ولا أستطيع أن أقوقع أفكاري تحت سيطرة أية أيديولوجية حزبية ..... لقد كان الإنسان هو حزبي انتمائي الوحيد.... ودوحتي التي أستظل فيها من عناء سفر طويل ...... والحرية هي حسنائي التي أعشقها وتكمن في داخلي كفرح كبير ........ورغم جهلي بالسياسة...لكنني أعلم أن نابليون بونا بارد , وهتلر , والإسكندر المقدوني وستالين وكل الأعلام التي سادت البشرية ذات يوما غيروا العالم بطريقتهم فالديكتاتور يغير العالم بطريقته , والعسكري يغير كذلك بنهجه , والملوك والسلاطين لهم طريقتهم كذلك .... وفي الواقع كلهم يرفعون شعار التغيير قبل أن تجرفهم هاشمية طرقهم وإتجاهاتهم المختلفة ... ولكنهم يختلفون في وسائل تنفيذ هذا التغيير..... وكذلك تختلف المواقف والسلوكيات , لذلك...... فإن دعاوي التغيير لا تنتهي ولا يقلق لها باب ... ويظل الوجدان الإنساني أرض خصبة يرتع فيها السياسيون بخطاباتهم المنمقة .... والملفقة بوهم الخيال ..... فالإنسان ليس ألة حربية يوجهها السياسيون أين ما يريدون بل هو طاقة روحية هائلة وسلطة فكرية تتقدم كل الاتجاهات. لقد ذبحتنا إذدواجية المعايير ...... وإعتنقنا مبدأ التخبط ... وانعدام التنظيم.... وتناول المواضيع بموازين مختلة ...... زلزال سياسي يضرب البلاد ويؤرق مضاجع الجميع بشدة من أين يجيئ والي أين يذهب لسنا ندري .... عالم يدور حول الغلاف الخارجي للسياسة حالة من التعصب والتشنج.... حالة.... لا....إ ستقر .... هوس من انعدام للخطاب السياسي ذات البرنامج الواضح والرأي البراق. الإيقاع علي أوتار المساكين الغلابة مثل (عم عبد الرحيم) يحتاج إلي قمة من التواضع ....والترفع.... ولابد من إبتدار الخطاب السياسي من رزاق يا كريم ......,وفتاح ياعليم ...... والصلاة علي عجل ......و ( التكل )......... وحلب الغنم لشاي الصباح.......... وحق الملاح , شد الحمار و(طرقيعته)..... ويجب أن يكون الخطاب السياسي كرغيف خبز ساخن في شتاء بارد يوزع مجانا علي جميع المعذبين في الأرض . كل السياسيون يطمحون في قيادة البلاد والجلوس علي عرش السلطة وقيادة سفينة الوطن ولكنهم يجهلون قراءة البوصلة وهي المواطن الذي بدونه لن يتمكنوا من تحديد النقاط الجغرافية !!.... لذا نجد التخبط السياسي سائد بينهم حيث لا يعرفوا الشرق ولا الغرب والشمال ولا الجنوب ..... فيجب أن تسود العدالة والحرية... التي تهدي الي صراط الديمقراطية المستقيمة و الأصيلة .....ويجب أن يعامل الناس جميعا بحب ديمقراطي واحد.... وذالك بإستقلال القانون كسلطة مستقلة يخول لها تنفيذ صلاحياتها علي الصغير والكبير و الغفير والوزير. خزانة التاريخ السياسي السوداني مليئة بعشرات السياسيون الذين تولوا مقاليد السلطة وقد حملوا شعارات التغيير وحملوا آمال المواطن علي أعناقهم وطاروا بها ولم نراهم حتي الآن ....!! تلك هي طريقتهم في حمل الرسالة والأمانة والوعود... فالسياسي الحقيقي لابد أن يسافر دائما في دماء شعبه يدافع عنهم بكل ضراوة واستبسال.... وأن يحاول زراعة الورود الجميلة علي حقولهم الجدباء .... .... ويكتب علي صفحات دفاترهم البيضاء أحلي الأخبار...... إن بعض السياسيون يكونوا كمسمار في حائط..... أو أوتاد في خيمة من خيام الصحراء ..... وبعضهم يكونون جسورا يربطون الحاضر بالمستقبل ......ومحطات تتلاقي فيها قطارات الشرق والغرب والجنوب والشمال ....... والآخرون يحملون أمال الشعب وطمواحاتهم كالحمار يحمل أسفارا ..... ينهقون بالشعارات يرفعونها عالية ......دون تنفيذ ولا مبالاة . فالحواس الخمس هي النوافذ التي تدخل منها الشموس...... فإذا كان هنالك إضافات علي صفحات التاريخ فأن الحصيلة تصبح أكبر....... وإذا كان دون ذلك فيصبح صعيدا جرزا. ان الصدام السياسي الآن في السودان هو صدام قيادات طامحة في الجلوس علي عرش البلاد ..... وهو صدام تاريخي قديم بين المطرقة وبين الحجر ..... وبين الخنجر والجراح ....... وبين الشظية وبين اللحم الإنساني .... وفي نهاية المطاف (عم عبد الرحيم) هو الذي يدفع الثمن الغالي ...... فهذه الانتخابات تعتبر أهم ركن من أركان البناء السياسي الديمقراطي في البلاد ....فإقامتها في هذا الوقت ...واجب قومي لابد ان ينفذ .......ولا بد للأحزاب أن تتحلى بسيمات ترقي لطموحات المواطن , ففي هذه السانحة تحضرني قصة الغراب النبيه حينما كان يتضور عطشا فوجد قلة ماء .... وكان الماء في قعر القلة ... ولكن منخاره لم يمكنه من الوصول الي الماء وتلفت يمينا ويسارا ... وفكر ودبر فوجد حصى صغيره بالقرب من القلة وعندها بدأ يرمي بهذه الحصى واحد بعد الأخر داخل القلة حتى أرتقي الماء علي فوهة القلة وبدأ يشرب منها حتي إرتوي وطار محلقا في السماء ....... هذه عبر من التذرع بالصبر والحكمة ... .عند الشدائد والمحن .... ومشوار الميل يبدأ بخطوة ولا يهم أن تتعثر ..... طالما ان الوصول هو الديدن والهدف . كان هنالك إستعداد وتهيئة كاملة للمجتمع السوداني لهذه السانحة الجميلة ...... فإن ابتسامة تحت ظل الديمقراطية خير من ألف قهقهة بين اللاديمقراطية . إن المفارقات التي تحيرني في المواقف السياسية..... بل أنها أذهلت الجميع......يجب ان نتعامل .....ونتسامح من أجل هذا الوطن السامي ...... فنصب خيمة الديمقراطية يحتاج إلي شد وجذب متوازي حتي يستقيم البناء ,و بعض الذين ظهروا باستبداد جديد يفوق الاستبداد القديم سهل قلب الموازين عليهم...... أين الدعوات و الخطابات السياسية أين الرسائل التي حملوها الأحزاب السياسية ؟؟؟؟؟ هل أن حملة بريدهم نسوا عناوين الشعب أو تناسوه..... .... أو لانهم نسوا أنفسهم خارج أسوار الحلقة السياسية . أطفالنا ينادون بالحماية ... والأمان و التعليم فأحلامهم كبيرة تناطح النجوم...... فهلا أيها القادة القادمون بفكرا جديد آهلون لترجمة بعض آمال أطفالنا الي أرض الواقع ؟؟؟؟؟ !!!!! أيتها الديمقراطية القادمة لقد تأخرت عن موعدك كثيرا ...... كان عليك أن تستبقي كل البشارات الجميلة ..... وتأتي تحملين للأجيال القادمة أحلي البشارات .... وتحكي للأطفال حكايات (الحبوبات) لكي تغمد أجفانهم في سكون ..... لقد كان الإنسان السوداني دائما ناضج الذوق .... بشكل يدعو الي الدهشة والذهول ..... تفتحت مداركه .... ولم تعد تقنعهم الشعارات الزائفة .... ولم تثيرهم هالات القيادات التقليدية الخشبية ...... شعب تسامي يسعدني أن أكون قشة خضراء في خريف بلادي ...... ويشرفني أن ينبض قلبي بفرح وأمل كبير .....فحلم كل مواطن سوداني أن تتحقق الديمقراطية ويسود السلام أرجاء البلاد وذلك بانتخاب القوي الأمين الوطني الذي لايعرف الكذب ولا الرياء ... والذي يحمل صفات أجدادنا الذين غرسوا فينا حب الوطن والتضحيات من أجله.... وبناء نهضته ..... والإلتفاف ... والتكاتف .... والتعاضد حول الأهداف القومية وقهر المستحيل . من كل زوايا الإبداع الإنساني .... ومن كل أمل دفين سلب داخل الشعب .... ومن كل حق أغتصب. أري الوطن كائن جمالي مبدع فأحتضنه وأتوحد معه .... فحينما تختصر الأمال والطموحات الإنسانية .... وتسلب الحقوق .....ووجدان الأمة ...... عبر ديمقراطية زائفة يسرق من خلالها صوت أمة بأسرها هذا ببساطة خيانه يعاقب عليها الحق الإنساني قبل القانون !!! فالخداع والغش ليس له طبيعة الإستمرار في قانون الكون ....... فالسياسة هي سفر طويل الي الآخرين ..... جوازه ...اتخاذ كل الوسائل المتاحة ...... لتسهيل المعيشة الملائمة لهؤلاء الآخرين . .... والزعيم السياسي عبارة عن قوي اجتماعية وسياسية .... وترسانة قوية لمواجهة التحديات والصعاب التي تواجه المجتمع . إن المجتمع السوداني يحتاج إلي هذه الجرعة الديمقراطية بعد جف حلقة من عطش الحكومات العسكرية وألا عسكرية ..... تخشب قلبه من صدمات الوعود الكاذبة ......... وهذه التجربة رغم ما شابها من أتربة .... وغبار ..... لكنها غرسه أولي لسنبلة خضراء علي أرض السودان الديمقراطي البكرة ..... فالإنسان السوداني حادثة سحرت العالم بتلك الخصال الجميلة التي تكمن فيه ..... ففي الحرب كان حمامات سلام أبيض تطير أسرابا فوق كل المدن ....... ومساحته بساط يتسع لكل الأحبة من كل جنس . فأيها القادمون ...... إن الشعب فوضكم ..... برسالة سامية وحملكم أمانة .... غالية .......هل أنتم أهل لها !!!!؟؟؟؟ وهل عام واحد من الديمقراطية كفيل بتخليد انطباع خالص وعامل جاذب للوحدة ولم الشمل وعدم الانفصال ....؟؟؟؟؟؟ وهل أن دارفور يمكن أن يلتأم جراحها ويبسط الأمن والسلام في ربوعها الشاسعة ؟؟؟؟ وهل ..... وهل !!!!! أيها القادمون ........كونوا كالنخيل عن الأحفاد مرتفعا .....إذا رمي بحجر يلقي لنا الثمرا .