[email protected] مقدمة نلخص ادناه بعض تداعيات انتخابات ابريل المزورة : أولا : بتزويره الفاضح لانتخابات ابريل , قنن وشرعن المؤتمر الوطني , وفتح الباب واسعا امام الحركة الشعبية لتحرير الجنوب ( وليس السودان ؟ ) , SSPLM لإجراء استفتاء مزور وغير نزيه ومضروب في ولايات الجنوب العشر , في يوم الاحد 9 يناير 2011 , حيث لا سلطان للمؤتمر الوطني , وحيث تسيطر الحركة سيطرة ( امنية وبوليسية وعسكرية وادارية ) كاملة وشاملة ( بحسب منطوق اتفاقية السلام الشامل ؟ وبضمانة المجتمع الدولي ؟ ) ؟ خصوصا والحركة قد قامت بتمرينات تسخينية بتزويرها لانتخابات ابريل ( دون أدني مراجعة او ادانة من المؤتمر الوطني والمجتمع الدولي ؟ ) استعدادا لتزوير الاستفتاء ؟ وكيف يراجعها ويدينها المؤتمر الوطني , وهو غرقان حتي شعر لحيته في التزوير والغش والتدليس ؟ أذن , وحسب المعطيات أعلاه , فأن الحركة سوف تزور تزويرا فاضحا عملية الاستفتاء , وبدون ان يرفع المؤتمر الوطني اصبعه السبابة , والا قطعته له ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ؟ ) ؟ وكما حدث في عملية الانتخابات , سوف تقبل ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ؟ ) نتيجة الاستفتاء , رغم تزويرها ؟ واذا قال المؤتمر الوطني ( بغم ) فسوف ترفع ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ؟ ) الكرت الاحمر ( أمر القبض ؟ ) ؟ والعصي لمن عصي ؟ وبغض النظر عن حتمية تزوير الحركة لعملية الاستفتاء , فان نتيجة التصويت في انتخابات ابريل 2010 في الجنوب ( التي كانت ضد المؤتمر الوطني ) , قد اثبتت استقطابا حادا , وتكجينأ واضحا , بل عداوة صريحة ضد المؤتمر الوطني ! مما يدل على أنه إذا استمر المؤتمر الوطني مسيطرا على الشمال ( كما هو متوقع ) , فسوف تكون نتيجة استفتاء تقرير المصير الانفصال ( حتي بدون داع لاي تزوير من جانب الحركة ) . ارايت , يا هذا , الي أين يسوقنا , كالخراف , المؤتمر الوطني , المبتز ( مفعول به ) امريكيأ ودوليأ , والمبتز ( فاعل ) محليأ للشعب السوداني الشمالي ؟ الي تفتيت بلاد السودان ... الي دويلات طوائف الاندلس ؟ ونحن نهتف ( صم بكم عمي ) للقوي الامين ... المفتتاتي العظيم ؟ الذي أغتصب بلاد السودان ذات ليل بهيم , وهي قطعة واحدة , وبدأ في تفتيتها , فقط ليبقي علي رأس سلطة زائلة ؟ الا يتذكر الملأ من قومي ... تلك التي عليها تسعة عشر ؟ الا يتذكرون سقر ؟ أم هم قوم يجهلون ؟ ثانيأ : باغتصابه للسلطة الشرعية , وسياساته الجهادية الدينية التكفيرية والاقصائية في جنوب ما قبل يناير 2005 , دفع المؤتمر الوطني الجنوب ( ولاول مرة في التاريخ منذ عهد بعانخي العظيم ) نحو مفهوم ومبدأ تقرير المصير ( الانفصال بعربي جوبا ؟ ) ! وبالتمادي في سياساته الاقصائية التزويرية العمياء , سوف يدفع المؤتمر الوطني الجنوب في يناير 2011 نحو الانفصال العدائي , متحملا لوحده ( وغير مكترث وغير أبه ) هذه المسئولية التاريخية العظيمة . والمحصلة النهائية سوف تكون البدء في عملية تفتيت بلاد السودان : بدأ بالجنوب , ومرورأ بجنوب كردفان والنيل الازرق , وانتهاء بدارفور والشرق ؟ بلاد السودان الحدادي مدادي ؟ ده كان زمان ؟ اكبر دولة في أفريقيا ؟ يا حليلها ؟ البلد الافريقي الوحيد الذي له تسعة جيران ؟ تاريخ ما نسيه التاريخ ؟ بلد ال 500 قبيلة ورطانة ؟ كانت لنا ايام نضرات ؟ قوس قزح بني جعل , والوطاويط , والهدندوة , والفور , والدينكا , والنوبة , والرشايدة , والهمج ؟ ما تذكرنا , يا زول , الايام الخوالي ؟ ثالثأ : سوف يعتبر المؤتمر الوطني ان نتائج الانتخابات المزورة ( نزيهة وشرعية في مفهومه ؟ ) قد اعطته شرعية للاربعة سنوات القادمة , خصوصأ وقد اعلنت ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ؟ ) قبولها بنتيجة الانتخابات , رغم انها أعترفت واقرت بتزويرها ! وسوف يواصل المؤتمر الوطني انفراده المعيب بأتخاذ القرارات المصيرية ؟ وسوف يرفض في عنجهية وأستعلاء , إجراء أي تسوية سياسية عادلة مع القوى السياسية المعارضة .ولسبب بسيط , وهو ان المؤتمر الوطني يؤمن بأن الشعب السوداني قد قال كلمته , وهي الفصل , ورفض بل لفظ الاحزاب السياسية الطائفية والتقليدية , التي اثبتت فشلها علي محراب صندوق الانتخابات ؟ ولذلك , وحسب مفهومه المعيب , فان المؤتمر الوطني غير معني بالتفاوض والتنسيق مع أحزاب مرفوضة وملفوظة من الشعب السوداني ؟ مما يزيد الاستقطاب والتوترات السياسية ؟ ولكن الاحزاب السودانية المعارضة , ( وهي الضعيفة هيكليأ وتمويليأ وتنظيميأ ) ليس لها اي خيارات اخري , غير الرضوخ وقبول الامر الواقع , كما صرحت , بذلك , وبالواضح الفاضح , منسقة قوي الاجماع الوطني ؟ الدكتورة مريم المهدي ؟ رابعأ : كما هو مذكور أعلاه , فقد صرحت قوي الاجماع الوطني المعارضة ( ناقص الحركة الشعبية ) بانها سوف تتعامل مع حكومة ما بعد الانتخابات كحكومة امر واقع ؟ وحسب اتفاقية السلام الشامل سوف تشارك الحركة الشعبية في حكومة ما بعد الانتخابات . بدأ نظام الانقاذ فرحاً بتصريح المعارضة . لا مانع عند نظام الانقاذ بان تتعامل المعارضة مع حكومته كحكومة امر واقع ! او امر غير واقع ؟ بشرط ان يكون الشارع هادئاً ! ولا يشم نظام الانقاذ اي رائحة للبارود ! بخلاف ذلك فيمكن للمعارضة ان ترقص رقصة الحمامة , ولن يهتم لها احد ؟ خامسأ : الوضع السياسي في السودان بعد الانتخابات المزورة , هو ديكتاتورية المؤتمر الوطني الأستبدادية على الشمال , و ديكتاتورية الحركة الشعبية الأستبدادية على الجنوب ! أنفصال de facto الان ! في أنتظار الانفصال ال de jure في يناير 2011 ؟ الفقراء أتقسموا النبقة ؟ سادسا : انتخابات ابريل المزورة اصبحت المشكلة ! بدلا من ان تكون الحل ؟ وكما يقول السيد الامام , فانها حماقة كبري أن يصرف الشعب السوداني على انتخابات ابريل اكثر من مليار دولار , ولا تحل الانتخابات أية مشكلة , بل تعيد إنتاج الأزمات بصورة أكثر حدة . سابعأ : بدأت المأساة الحقيقية في بلاد السودان بعد اعلان نتيجة الانتخابات المزورة ( الاثنين 26 ابريل 2010م ) ! وسقط بعدها اهل بلاد السودان في حفرة اللامبالاة ! واصبحوا ينظرون الي بلاد السودان وهي تجري مسرعة , لا تلوي علي شئ , الي هاوية التفتيت , وكأنهم ينظرون الي امر عادي , لا يبعث علي الحزن والالم ! في هذا السياق نقتبس من ذاكرة اوراق مفكر مخضرم : ( تبدأ المأساة حين ينظر الناس الى الامرغير العادى كأنه من الامور العادية , فتصبح القاعدة هى الاستثناء , والاستثناء هو القاعدة , وتضطرب القيم وتفسد المعايير ! ) . حقأ وصدقأ فقد بدأت الماساة , واضطربت القيم , وفسدت المعايير , وسقطت بلاد السودان في حفرة اللامبالاة بعد اعلان نتيجة الانتخابات المزورة ( الاثنين 26 ابريل 2010م ) ! أحلي الكلام : قالت المبدعة , وهي تلقم حجرا فكريأ قاتلا , لواحد من أولئك الذين أن تحمل عليهم يلهثون , وأن تتركهم يلهثون : ( من حقك أن تفكر بحرية وترى ما تراه ممكنا ممكنا , وما تراه مستحيلا مستحيلا ، ومن الظلم أن تحمل الآخرين قسرا على حمل رأسك التي تحملها فوق كتفيك ، على أكتافهم التي يحملون فوقها رؤوسهم هم! ) .