غلبة تعزف على مزامير الوحدة والحب وأقلية تنعق بالانفصال والكراهية ، فالبون بينهما هو البعد ما بين الثرى والثريا !!.. إننا أمام مسرح (الفنتازيا ) السياسية ؛ فيه مخرجٌ يريد أن يثري المشاهد بثقافة الوحدة ؛ ويدخل عليه السرور والبهجة ؛ وهناك بعض من الممثلين والكومبارس ينعقون خارج السرب ويريدون أن يخربوا العرض ولا يهمهم ما يمتع الجمهور ولا سلامة خشبة المسرح !!. (الفنتازيا ) وعالم ما وراء الخيال وهلوسات مدمني مخدرات ( الميث ) ألأمريكية ، كلها مجتمعة دخلت مسرح السياسة لأول مرة في تأريخنا على أيادي نجوم حزبية آفلة أطلقنا عليها رابطة (الأحزاب التقليدية المتأكسدة) ؛ معروف عنها أنها متعددة المهارات؛ تعمل لمصلحتها الذاتية حتى وإن كان ذلك ضد مصلحة ورغبات الشعب السوداني ؛ والذي أرجو أن ينتصر لسودانيته التي صار ( يكرّمها ) كلما رآها بالقرب من كلّ انواع التآمر والتحالف والتعاضد من فوهات (الفضائيات والاعلام المضاد) ؛ إنه نوعٌ من (فنتازيا ) التدليس والكذب والافتراء والفجور في الخلاف حتى زاد وفاض عن حاجتهم . أرجوكم دلوني على بلد فيه هذا الكم الهائل من المتعاونين الخلصاء ؛ حتى في افغانستان أوالعراق أو فلسطينالمحتلة ؛ لا يوجد هذا الكم من الخلصاء الأوفياء !! ، فضلا ً عن أنهم السبب - إن جاز القول - :أن مشكلة الجنوب هي من صنع أياديهم وأن كثير من المثالب والممارسات جرت على أيدي أجدادهم ؛ إذاً هم من ابتدع المرارات ومعها بدأت التعقيدات التي توارثثه الاجيال المتعاقبة وحتى اليوم بدون ذنب اغترفناه . ولكن يجدر بنا سواء في الشمال أوالجنوب أن نقرر لحقيقة هامة وهي أن الأجيال تعاقبت ليست هي تلك التي إن لم تشارك في صنع الألم فقد صمتت عما حدث ؛ ففكر الأجيال تطور لم يعد ذاك التفكير التقليدي لمفهوم الوطن والوطنية والمواطنة . عندما جاءت الانقاذ لم يكذب الناعقون خبر؛ فقد هللوا وكبّروا إذ وجدوا فيها مشجباً يعلقون عليه سوء ما اغترفت أيدي أجدادهم وتواطأوا عليه بالصمت المشين ؛ وكما يزعمون أنهم من أجدادهم توارثوا حكم السودان وقد أعلنوها صراحة؛ وهم من قال " نحن ولدنا لنحكم "!! ؛ حدث كل ذلك في غفلة من التاريخ إستغل فيها الجهل والامية والتأييد الطائفي الأعمى ؛ والان هم يحاولون التنكر لجراحٍ غائرة تسبب فيها سوء أعمالهم ؛ بل وحاولوا غسل أيديهم منها كالعادة ؛ حتى يُحمِّلوا غيرهم وزر ما اغترفت ايديهم زوراً وبهتاناً؛ وهذا لعمري أحط أنواع التدليس الحزبي الطائفي التقليدي!!. أما( فنتازيا ) رابطة الحرامية والأرزقية المتعاونة مع المنظمات المتعددة الجنسيات؛ والتي جاءت هذه المرة على منضدة (الابادة الجماعية المزعومة) وما تروج له آلة إعلامها المأجور أو المرتزق وعلى وصفة سحرية لحل كل مشكلات السودان الموروثة والمستعصية على أيدي متعددي الجنسيات ؛سواء قبعات خضر أو زرق أو هجين مصحوبة بالقدرات والأجندات التي استنفرت ؛ حتى ظهرت معجزتهم القديمة الجديدة إذ كانوا يعتقدون أن لا أحد سيكتشف الأمر .!! ها قد بدأت (فنتازيا ) الترويج بأن : تمنح دارفور حق تقرير المصير ؛ كما الجنوب وذلك تدرجاً لتفكيك الدولة ونشر ( الفوضى الأمميةالخلاقة ) وبقوات أممية ؛ عارضناها فقاموا بشراكة مع ( الاتحاد الأفريقي) حتى يطمسوا نياتهم المفضوحة ؛ ولآننا نعلم أنهم كانوا يطرحون فكرة (مليشيات تحرير السودان ) كحامية وحافظة ً للأمن كونها أحد الجناحين ( الوطنيين ) اللذان يتمتعان بالقدرات الفذة مع شقها (العدل والمساواة) لأنهما يكفيان لفرض جبروتهما على الأهل في (معسكرات النزوح ) ؛ إنها محاولات لتجعل منها الملاذ الآمن وألأخير للأيدي المتآمرة الخفية؛ حتى أسقط في يدهم عندها فزِعوا من زلزلة الأرض تحت أقدامهم بكثافة التصويت من قبل أهلنا في دارفور وتحديداً من داخل معسكرات النازحين ؛ وكانت نسبة المرأة هي الآكبر وهي التي زعم المرجفون زوراً اغتصابها ؛ فكانت هي من صنع النصر !!. كان ذاك التصويت المستحق تعبيراً عن براءة لهن من فاسقٍ جأء بنبأ فأراد أن يدنس شرف الحرائر بغير حق لينال مبتغيً رخيص ؛ كان التصويت تعبير عن أشواقهن للسلام والعودة وكأنهن يصرخن في وجه من تاجر بمآسيهم (أن كفوا )!! ، وها هي حفلة (الكوكتيل ) ذيل الديك تكتمل بحضور كل ألأطراف المستفيدة وحتى الأحزاب الطائفية التاريخية الموالية لرابطة تجارالحروب (من أبناء دارفور وجنوب الوطن والشماليين العرمانيين)؛ فبدلاً من أن يبشروا بالوحدة ؛ ها هم يروجون للإنفصال. نحن نذكر هؤلاء بأن الشعب السوداني سواء في الشمال أوالجنوب هو شعب المفاجآت ؛ باعتقادي أن الاستفتاء على الوحدة سيكون ايجاباً وحتمياً وهذا سيكون بالنسبة لتجمع الشتات قاصمة ظهر وشهادة وفاة كتبها لنفسه بنفسه ؛ و ستكون مفاجآت هذا الشعب بمثابة بركان آيسلندا يقذف الحمم والرماد في وجوههم.!! ولأن ذيل الديك يضمّ ( كل ألألوان وألأطياف ) المكونة لمنظمات التآمر مثل : (&Save Dar Fur Project؛ Heritage ) فإن المرء يجد في هذه الوصفة مزيجا ً من التأريخ والجغرافيا وألإقتصاد متبّلا ً ببهارات تآمرية نادرة السخونة تبدأ من عبدالواحد محمد نور وتصريحاته ) المشحونة عنصرية ً ضد المتكلمين بالعربية) وهذا معروف عنه تأريخيا ً بوشكل عام توجزها أهزوجة أو لطمة أهالي دارفور في (الإنتخابات ) وتنتهي تأريخيا ً وجغرافيا ً وإقتصاديا ًبإستقواء هذه الميليشيات بالغرب لإرتكاب جرائمها الموثقة في المناطق ذات الاهالي بمختلف عرقياتهم ؛ تعاوناً من أجل ميلاد ( الشرق ألأقذر الجديد ) ؛ لذا نسمع ممجوجات ( بولاد ). مثله يعمل سواء بوعي أو لا وعي في ميلاد ( الشرق الأقبح الجديد )الذي أرادوه أن يشمل دول شمال أفريقيا ومصر ودول الشام والخليج وتركيا وايران ويستثي منه السودان والصومال لأنهما رهن التمزيق بواسطة أيدي أبناء مناطق بعينها استقطبوا للعمل ( مقاولين من الباطن ) لتنفيذ المهمة وقد أوكلت لهم العمل بالفعل من قبل الغرب وهم يؤدونه بجودة وكفاءة عالية مستخدمين مواد متطورة وتحت إشراف تام من مستشاري الغرب الذين يعملون تحت ستار( منظمات إغاثة انسانية مدنية) أو ما يُدعى مجازاً من قبيل االتندر والتفكُّه (منظمات المجتمع المدني) بينما هي في الأصل أذرع وأفرع للتخابر!!. يوم أن تنجح المخططات الغربية بتمزيق السودان إلى كيانات صغيرة فهذا يعني أن الدوائر الغربية (ستستمتع ) كثيرا ً بقدوم (مليشات عبدالواحد ) إلى ( دار صباح ) لتروي ظمئها من نزعتها الشيفونية ، في زمن تصفية كل الحسابات بالجملة ، فضلا ً عن ( إستمتاع ) جيش تحرير السودان الذي أعلن مراراً وبمنتهى الصراحة وعلى الملأ بأنه يتعامل مع ( القوات الشعب المسلحة) على أنها جنود إحتلال وبوصفهم متعاقدين رسميين مع (الاسلاميون) ؛ ونحن نعتبرهم مخالب قط ط فاعلةً من أجنحة (جيل الديمقراطية الواعدة) كما قالت مادلين اولبرايت عن احد الرؤساء العضو في (منظمة الإيقاد) علماً بأنه لم تجرِ في بلاده أي انتخابات - لا نزيهة ولا مزورة - ولم يتم تداول الحكم فيها ؛ لذا فقد استولدت ( الفوضى الخلاقة من رحم ( الايقاد) ما يسمى ( اصدقاء الايقاد) طيبة الذكر التي ألقت حمولاتها (التشويهية ) على من كل من رفض بيع السودان في سوق النخاسة الغربية مقابل حفنة دولارات.!! ( فنتازيا النصح) من بعض رموز دول الجوار التي تتحدث للفضائيات عما ينبغي أن يقوم به أهل السودان حتى يتوحدوا ولا تغلب عليهم شقوة الانفصال تدعو للسخرية والضحك ؛ أليست هي ذات الرموز ذات الدور الفاعل والتي وظفها الغرب للنيل من السودان ؛ فأذكت نار الحرب وآوت وعضدت من كان يعمل من أجل الانفصال؟! ؛ لا أدري هل اكتشفت فجأة هذه الزعامات ما ينبغي على شعب السودان أن يفعل من أجل وحدته ؛ ما يدعو للعجب والتساؤل ؛ لماذا تكتشف ما قامت به من أدوار ما كان لها أن تقوم بها إن لم تتعمد تمزيق وحدة السودان الذي اعطى بغير منة ولا حدود وحتى لا يطاله التمزق والتفتت؟! ( فانتازيا) الانتخابات السودانية -أياً كان ما قيل عنها – سببت إزعاجاً وهلعاً لكثير من الجغرافيات المجاورة التي إستمرأت حكم الفرد ؛ فلم تعد تفرق بين شرعية ثورة التحرر وبين شرعية الدولة؛ آثار العملية الانتخابية في السودان انعكس على بعض دول الجوار في مواجهة شعوبها؛ فالبون شاسع بين تجربة الانتخابات في السودان في التداول السلمي للسلطة وبين دمقرطة العراق عبر الغزو أو ما قيل عن انتخاباتها التي بها الكثير من العوار.. الديمقراطية تمارس عن اقتناع كثقافة فهي لا تفرض من الخارج بقوة السلاح أو التآمر.!! abubakr ibrahim [[email protected]]