بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل الثلاثاء 11 مايو 2010 ان لاتعترف اثيوبيا باتفاقيتي مياه النيل لعامي 1929 و1959 ليس في الامر جديد فاثيوبيا لم تعترف بهاتين الاتفاقيتين في يوم من الايام لانها لم تكن حضورا فيهما ان تتكتل دول (بحر ابيض) يوغندا وكينيا ورواندا وبورندي وتنزانيا والكنغو وتطالب بحقوقها في مياه الابيض الهادئة ليس في الامر جديد فهذة الدول لديها راي في المياه المتجه للشمال ان تجمتع دول منابع النيل الابيض والنيل الازرق وتطلب من دول الممر والمصب اعادة النظرفي الاتفاقيات المائية ليس في الامر جديد مع انه ليس هناك ما يجمع بينها فالنيل الازرق نهر قائم بذاته وكذا الابيض ولايلتقيان الا في الخرطوم ليشكلا نهر النيل اما في المنابع فلا يلتقيان وكان يمكن ان تبحث قضية اي نهر على حدة ولكن جهة ما هي التي ربطت قضية النهرين . ان تدافع مصر ومن خلفها السودان عن حقوقهما المكتسبة في مياه النيل مسالة قديمة ولاخيار لهما غير ذلك فالقانون الدولي يقول بمراعاة الحقوق المكتسبة حالة التفكير في اي اتفاقية جديدة طيب ياجماعة الخير ما الذي استجد؟ وان شئت لغة ام درمان يمكن ان تقول (شن جدة على المخدة ؟ كيس جديد ولاتنجيد؟) فما الذي حدث لسليل الفراديس كما وصفه التيجاني يوسف بشير؟ الذي استجد في تقديري هو ظهور ممول نعم ممول كبيرفكل دول حوض النيل منبع على مصب لن تستطيع ان تنشي (ابوعشرين) من مواردها الذاتية يمكنها كلها تلت وتعجن وتكورك حقوقنا وما حقوقنا دون ان تفعل شئ لان اي منشاة مائية تحتاج لراسمال ضخم خزانا كانت ام طلمبات للزراعة او الكهرباء او التخزين فظهور الممول الكبير صاحب المليارات الممليرة من الدولارات هو الذي ادى لهذا الحراك و(المجابدة الجديدة) كالعادة البنك الدولي هو الذي يمول مثل هذة المشاريع المائية الكبيرة لان عائدها الربحي ليس سريعا وبالمناسبة البنك الدولي (ود ناس لكن صندوق النقد الدولي هو الذي خرب سمعته) وهذة قصة اخرى ولكن اغلب الظن ان البنك الدولي ليس هوالممول القادم لمنطقة حوض النيل لان البنك سوف يلتزم بالقانون الدولي ولن يمول مشروعا مصر والسودان معترضات عليه الدولة الوحيدة التي تقع خارج اطار حوض النيل الجغرافي ولديها اطماع فيه ولديها القدرة على انشاء محفظة ممولين لمشاريع ضخمة في محابس النيل العليا هي اسرائيل نعم اسرائيل وليس غيرها فهي الوحيدة (الايدها لاحقة) وهي الوحيدة التي تتمتع بعلاقات (تحتانية) مع كل دول المنبع وهي الوحيدة التي لديها منافسة مع دول المصب فبالتالي فكل هذة (الفرنبة) التي بدات من دول المنبع وتهديدها المبطن والمعلن لدول الممر والمصب لايجب النظر اليها بمعزل عن اسرائيل فدول المنبع سوف تجتمع وتوقع اتفاقيتها الاطارية ولتشرب مصر والسودان من البحر الاحمر ولكن هذة الاتفاقية سوف تظل حبرا على ورق مالم يتقدم (اخو بنية) ويمول مشروعا مائيا ضخما في محابس النيل العليا فهذا يعني ان الاتفاقية الاطارية المزمع توقيعها تنبع خطورتها ليس منها بل من الخطوة التي تليها فبالتالي على مصر وبدرجة اقل السودان اذا ارادا منع اي مشروع مائي جديد ان يتجها مباشرة للجهة الممولة والتي سوف تظهر ان لم تكن ظهرت وانتهت في هذة المرحلة يجب ان يوحد السودان ومصر كفاحهما لان الخطر يتهددهما الاثنين ولو بدرجة متفاوتة وفي المرحلة القادمة سوف يظهر الخلاف المصري السوداني فبالتالي على السودان ان يلعب الشوط الاول وعينه على الشوط الثاني شوط المدربين كما يقولون الا سيكون مصيره مصير الهلال امام الاسماعيلي الله يجازيك ياكامبوس abdalltef albony [[email protected]]