[email protected] يبدو أن الصلاحاب مصرون على استمرار مسلسل العذاب. ومن الواضح أنه لن يهدأ لهم بال طالما أن الأرباب يعاني. كيف لا وهم قد صاروا صلاحاب ولم يعودوا هلالاب! ولهذا ستستمر محاولاتهم المستميتة من أجل صرف أنظار الأهلة عن الحقيقة التي لا يمكن حجبها بغربال وهي أن هذا المجلس الضعيف ورئيسه المتغطرس سبب كل ما يعانيه الهلال. فكر أحدهم ثم دبر ليخرج علينا بحجة واهية جديدة. قال صاحبنا أن سبب هزائم الهلال الأخيرة هو خلاف كامبوس مع بعض اللاعبين، سيما قائد الفريق هيثم مصطفى. ولزوم البهارات عسى ولعل أن تستوي الطبخة ( المسيخة) قال أن كامبوس عنيد. وأضاف أن هيثم ظل يتجاوز حدوده ! الأخيرة دي أعجبتني كثيراً! وأرجو أن تكون قد أعجبتكم أنتم أيضاً. عد إلى أرشيفك أيها الكاتب الصلاحابي ونقب فيه ودلنا فيه على مقال واحد انتقدت فيه البرنس من قبل حتى عندما كان يرتكب أخطاءً جسيمة! ولم ينس الكاتب الصلاحابي أن يزيد التوابل أكثر بعبارة أن جهود الأرباب لحل الخلاف بين المدرب والبرنس لم تكن كافية ! خلاص اطمئن يا رجل، فالطبخة استوت وصار طعمها سائغاً!! طبعاً هذا افتراء جديد. وقد رأي الكاتب الأربابي أو الصلاحابي حيث لا فرق بينهما أن ممارسة نقد خفيف في هذا الوقت سيصب في مصلحته وسيعطي الأهلة الانطباع بأنه حادب فعلاً على مصلحة الهلال أكثر من تشبثه بالأرباب! لكن هيهات. لا ننكر أن كامبوس والبرنس اختلفا في فترة سابقة، لكن ذلك ليس بالسبب الكافي لتراجع مستوى الفريق. ولا أدري كيف يستقيم عقلاً أن نصف المدرب بالعناد عندما يصر على أن يكون هو سيد الكلمة! أليس المدرب هو الشخص المسئول عن طريقة اللعب ووضع التشكيلة في أي فريق كرة قدم ! وهل من حق أي قائد للاعبين أن يتدخل في ذلك حتى إن رفض المدرب وجهة نظره! إذاً من حقنا أن نتساءل: ما الذي جعل البرنس يتغول على صلاحيات المدرب؟! أليس هو الأرباب نفسه الذي ظن في فترات سابقة أن التحالف مع قائد الفريق الذي يتمتع بنجومية طاغية سيضمن له البقاء رئيساً للنادي لأطول فترة ممكنة؟ هل حدث أن حاول الأرباب أن يلزم هيثم حدوده؟ وهل رفض هذا الكاتب الصلاحابي أو بقية جوقة الأرباب أي تصرف خاطيء للبرنس من قبل؟ ثم أن فشل رئيس النادي الذي تعتبرونه فريد زمانه في حل خلاف بين المدرب وقائد الفريق لهو قصور كبير وليس علة طفيفة كما ظن الكاتب الهمام. ومن حق أي مدرب أن يختار التشكيلة وطريقة اللعب. وإن لم يعجب ذلك إدارة الفريق يمكنها أن تراجعه بعد استشارة أهل الشأن. وإن لم يوافق على تغيير الطريقة التي يثبث أهل الشأن عدم ملاءمتها للاعبي الفريق يمكن استبعاد المدرب. لكن الشاهد أن رئيس النادي أكد غير مرة أن كامبوس مدرب مقتدر وشاطر. ومعنى ذلك أن حديث الكاتب الأربابي كله عبارة عن ( وهمة كبيرة). بل هي طبخة نيئة لن تستوي مطلقاً، ولن يكسبها أي قدر من التوابل طعماً. أربابك يقول أن كامبوس أحد أفضل المدربين وأنت تحاول أن توهم الأهلة بأنه ( كامبوس) سبب تراجع مستوى الهلال. وإن سلمنا جدلاً بأن خلاف كامبوس مع البرنس هو سبب التراجع ففي هذه الحالة كان من واجب المجلس ورئيسه أن يقنعوا البرنس بالكف عن التدخل في شئون المدرب ما دام رئيس الهلال يرى أنه واحد من خيرة المدربين. أرأيت إلى أي درجة أنك ( مسطح) أيها الكاتب الصلاحابي. فصلاح هو من أشاد بكامبوس وليس نحن. انهزم الهلال من هلال كادوقلي لأن أعضاء مجلسه تعاركوا في المطار وهم في طريقهم إلى كادوقلي يا أخي العزيز وليس لخلاف كامبوس والبرنس علاقة بذلك. وتراجع مستوى الفريق لأن الخلافات التي يثيرها رئيس المجلس بين أعضائه مستمرة دون توقف. وتراجع الهلال لأن رئيس الهلال يريد دائماً أن يعزز من نفوذ من يصطفيهم من أعضاء المجلس على حساب غيرهم. تدهور حال الهلال لأن رئيسه المجلس متغطرس ويسمع مشورة أمثالك أيها الكاتب الأربابي. تدنى أداء لاعبي الهلال لأن رئيس المجلس لم يمنح غالبيتهم حقوقهم المالية. ذُل الهلال وصار وهناً لأن هذا الرئيس الذي تسبحون بحمده بكرة وأصيلا لا يهمه الكيان بقدر ما يهمه أن يكون هو الكل في الكل. اعتمد أربابكم على الضعفاء في كل شيء. وعندما ساءت الأمور خرج علينا بحديث عديم الطعم واللون حيث قال أن بعض أعضاء المجلس أقل قامة من الهلال. فمن الذي أصر على بقاء هؤلاء الأقل قامة من الهلال كأعضاء في مجلسه لأطول فترة سواك يا أرباب؟ والله لو كنت مكان أي كاتب أربابي ل ( طلقت ) الكتابة إلى غير رجعة. لأنه كما قلت لكم مراراً لا يترك لكم الفرصة للدفاع عنه دون أن تتشوه صورتكم كثيراً أمام الأهلة. وسبب ذلك طبعاً واضح ومفهوم وهو أن شوائب إدارته تضاعف مئات المرات محاسنها. يقول أهلنا " ما تشكر لي راكوبة الخريف". فمتى تفهمون أن الأهلة لم يعودوا راغبين في رواكيب الخريف.