اولا اهني الرفاق الذين تحصلوا علي ثقة وتفويض من جماهير شعبنا واقول بان من السهل كسب ثقة الشعب السوداني لكن بالنفس الكيفية من الصعب الحفاظ علي ثقتهم لان اختيارهم او انتخابهم لكم انما من اجل توفير ابسط احتياجاتهم من (الامن والتنمية والتعليم والصحة وتوفير فرص العمل كل علي حسب كفاءته ) كما اهمس في اذني الذين تم انتخابهم واقول ( لقد تم انتخابكم لتكونوا خدام لتخدموا هذا الشعب العظيم الذي قدم كل ما يملك ولم يتم انتخابكم لتكونوا اسياد لان السلطة سلطة الشعب وتم تفويضكم لتخدموا هذا الشعب ) لذا ارجو ان تكونوا علي قدر المسئولية والثقة التي منح لكم وهو من اجل تحسين حياة المواطن البسيط الذي قدم ابنه ,زوجته ,زوجها والده من اجل حياة كريمة . الكل يتفق بان الجنوب خارج من الحرب الذي دام لاكثر من 49 عاما وان الجنوب ابتدء من الصفر من حيث لا شي الي شي وذلك اذا قارنا جنوب السودان قبل 2005 وجنوب السودان اليوم حيث نجد ان الجنوب مربوط من ناحية الطرق حيث بامكان السفر برا من ابيي في اقصي الشمال الي جوبا ومن ثم الي يوغند او كينيا صيفا او في الخريف وذلك ينطبق علي طريق بانتيو فانجار رومبيك جوبا هذا لو قارنت مع الوضع في الشمال نحن احسن بكل المقايس حيث ان الشارع التي تربط بين كوستي والابيض لم تقوم الا في بدايات التسعينيات اي بعد اكثر من 35 سنة الاان يوجد اشياء يجب ان تناقش بالروح من المسؤلية وهو وجود اسر معظم قياداتنا ان لم يكون كلهم خارج جنوب السودان في ( استراليا امريكا اروبا كينيا ويوغندا الخرطوم ) ممن يعني تحويل مليارات من الدولارات شهريا الي الخارج متمثل في ايجارات ورسوم مدارس الخ والاخوة الاقتصاديون ادري بالضرر الذي يصيب اقتصادنا لذلك لو انتخبت رئيسا لحكومة جنوب السودان لوضعت من ضمن الشروط لتعين اي وزير في حكومة الجنوب او وزير ولائي ان يكون مستقر مع اسرته في جنوب السودان لمدة لا تقل عن سنة او قول ان يلتزم باستقرار اسري في الجنوب كسياسة للعودة جنوبا وهذا اولا سوف يجع النازحين واللاجئين الي العودة الي جنوب السودان . ثانيا \ كيف سوف يقوم وزير التربية مثلا باصلاح التربية اذا كان ليس لديه طفل يدرس في مدارسنا حتي يكون ملم بمشاكل المدارس فيما يخص معدات المدارس حيث ما يزال جزء كبير من ابنائنا يدرسون تحت ظل الاشجار بالله عليكم اخبروني كيف سوف يتقدم هذا الشعب اذا كان قياداتنا غير مقتنعين بالوضع الذي اوجدنا فيه بدون خيارنا بل هذا الوضع هو نتيجة لحرب التحرير الذي استمر اكثر من 49 عاما ما ذنب ابناء هؤلاء الرفاق الذين تركوا جامعاتهم ومدارسهم واماكن عملهم الذي كان سوف يضمن حياة ومسقبل افضل لابنائهم حتي ولو هاجروا الي بلاد ما بعد البحار . تركوا كل ذلك من اجل حياة الكريمة للكل ما ذنب ابنائهم حتي نقوم نحن الذين وجدنا فرص التعليم بتعليم اطفالنا في مدارس عالمية تاركين اطفال جماهير شعبنا واطفال الرفاق الذين اتوا بهذه الثمار التي ننعم بها كيف كيف سوف يعرف هذا الوزير وزير الصحة مثلا بابسط احتياجات مستشفياتنا في حالة انه هو واسرته الممتدة يتعالجون خارج السودان ( اردن جنوب افريقيا والمانيا اخيرا) حتي ولو كان صداعا او ملاريا . لقد تباينت اعذار الذين ناقشتهم في هذا الخصوص حيث ذكر اخرون بان المشكلة في ان اطفالهم يدرسون هناك باللغة الانجليزية ناسين او متناسيين بان اللغة الانجليزية هي اللغة الرسمية في المدارس في الجنوب وان العربي عبارة عن ماده كاي مادة مثل رياضيات وغيرها. الا ان اقبح عذر سمعته ( وهوو صادق مع نفسه) هو قول القائل بان ليس في جنوب بيئة مدرسية صالحة ولا يوجد اساتذة مؤهلين كما ان الجنوب ليس فيه استقرار امني بالتالي لا يمكن ان نجازف بمسقبل اطفالنا!!!! لذا ارجع واقول بان لو انتخبت حاكما لجنوب السودان لكان من اولوياتي هو توطين العلاج والدراسة بالداخل وذلك بجلب كوادر اجنبية متخصصة علي حسب الحوجة (التعليم والصحة ) الكل يعلم بان دولة اليمن تنتدب اساتذة من السودان حتي يومنا هذا.بالتالي ماذا يمنع وزرائنا من توفير بيئة مدرسية صالحة ومن ثم انتداب اساتذة واطباء من الدول الشقيقة والصديقة كما كان مطبق في جبال النوبة قبل اتفاقية السلام وولاية الوحدة حاليا اما بخصوص الامن فما هي عمل الحكومة والمؤسسات الخاصة بحفظ الامن ويستحضرني هنا قصة حكاهه واحد في ونسة عامة بان عندما حدث احداث ابيي قي مايو 2008م كان منزل صاحبه ممرا لراجعين الي الخرطوم فقال لضيوفه يوم ما ( يا اخوانا دا ما بلدنا نحن لازم نصبر ونكونوا علي قدرة المسئولية بعدين نحن تاني بنجري الي خرطوم !؟؟ ) فرد امراءة عجوزة قائلة ( يا ولدي قولي اسم واحد مسئول امو او ابوه او مرتو جرت معانا ) واضيف واقول بان علي حسب العرف السلطان هو اول من يسكن في القرية التي اخليت بسبب الحرب . Garang Deng [[email protected]]