سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نساء سودانيات يلتقين بالإدارة العليا في الأمم المتحدة للتعبير عن قلقهن إزاء تنفيذ القرار رقم 1325 لمجلس الأمن بالأمم المتحدة بشأن المرأة والسلام والأمن
10 يونيو 2010 التقت نساء سودانيات في وقت سابق من هذا اليوم بالقيادة العليا في الأممالمتحدة بالسودان للتعبير عن قلقهن ولرفع توصيات ترمي إلى التسريع بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن. ويعد هذا اللقاء الذي عقد برئاسة بعثة الأممالمتحدة بالخرطوم واحدا من عدد من اللقاءات المشابهة التي ستعقد في شتى أنحاء العالم هذا الأسبوع بمواقع مختلفة لعمليات حفظ السلام والبعثات السياسية للأمم المتحدة. وقد جمع هذا اللقاء نساء سودانيات من مختلف منظمات المجتمع المدني بجنوب السودان ودارفور وشرق السودان وجبال النوبة وولاية النيل الأزرق والخرطوم. وقد أعربت النساء عن قلقهن إذ ما يزال هنالك الكثير الذي ينبغي القيام به على مستوى القواعد الشعبية وذلك على الرغم من مضي عشر أعوام من إجازة القرار. قدمت النساء توصيات شاملة ومتكاملة بشأن دور المرأة في درء الصراعات وحلحلتها. وغطت هذه التوصيات مواضيع مختلفة مثل الوقود البديل ونشاطات نزع الألغام. كما دعت التوصيات بشدة الأممالمتحدة إلى مناصرة تمثيل المرأة بمقدار 30 % على الأقل في مستويات صنع القرار ومفاوضات السلام ومفوضيات نزع الألغام والتسريح وإعادة الدمج. وردا على ذلك، شدد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، جاسبير سينغ ليدر، والسيدة ياجيراورك أنقاقوا، كبيرة مستشاري النوع، نيابة عن الممثل الخاص للعملية الهجين بلاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة، إبراهيم قمباري، على التزام البعثتين ودعمهما لضمان تنفيذ هذا القرار المهم، بالتعاون مع المعنيين بالأمر من الحكومة والمجتمع المدني. علاوة على ذلك، أعادت السيدة قريس أوكنجي، كبيرة مستشاري النوع ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي تأكيد دعمها للنساء في السودان. وانضمت لهم السيد أنيس آلبيردي، المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للمرأة، التي انتهزت فرصة زيارتها الأولى للسودان لتهنيء النساء السودانيات على المقترحات التي قدمنها. وسلطت السيدة آلبيردي الضوء على ثلاثة مواطن قصور في التنفيذ: قلة النساء المشاركات في مفاوضات السلام، واستمرار استخدام العنف الجنسي كوسيلة من وسائل الحرب، واستمرار نقص التمويل لصالح المرأة والسلام والأمن. وأشارت إلى أن هذا القصور يؤثر على السودان. ويعد هذا اليوم المفتوح هو خلاصة سلسلة من المشاورات الولائية والإقليمية والوطنية التي عقدت في مختلف أنحاء السودان وهدفت إلى جمع النساء السودانيات لتحديد الفجوات ورفع توصيات بغرض تحويل القرار رقم 1325 إلى واقع معاش. قام بدعم المشاورات التحضيرية واللقاءات المفتوحة بعثة الأممالمتحدة في السودان، والعلمية الهجين للاتحاد الإفريقي، والأممالمتحدة في دارفور، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وذلك بتوفير التمويل والدعم الفني واللوجستي للنساء السودانيات. وستستفيد المنقاشاتُ التي ستجري بمجلس الأمن في شهر أكتوبر بمناسبة هذا القرار من هذه المشاورات ومن نتائج الأيام المفتوحة التي تجرى حاليا في شتى أنحاء العالم. هذا وقد أجيز قرار مجلس الأمن رقم 1325، والذي يعد علامة بارزة، في 31 أكتوبر 2000 ودعا المعنيين بالأمر بمن فيهم الحكومات والأممالمتحدة إلى اتخاذ ما يلزم لضمان مشاركة النساء في عمليات السلام ولتحسين حماية النساء في الصراعات وفي أوضاع ما بعد الصراعات. ويغطي القرار مجالات مهمة منها الدعوة إلى مزيد من تمثيل النساء في مستويات صنع القرار سواء على المستوى القومي أو الإقليمي أو الدولي وفي الحيلولة دون حدوث صراعات وكذا في إدارتها وحلحلتها، بالإضافة إلى مزيد من التمثيل في عمليات السلام. كذلك يدعو القرار المعنيين بالأمر إلى تبني منظور جنساني في عمليات السلام عند التفاوض حول اتفاقيات السلام أو تنفيذها. كما يشدد على الحاجة إلى توفير حماية أفضل للنساء من العنف القائم على النوع خاصة الاغتصاب والأشكال الأخرى للاستغلال الجنسي والعنف في حالات الصراع المسلح.