قال مسؤول حزبي يوم الاحد إن السودان قد يطلب من الاممالمتحدة ادارة الاستفتاء بشأن منطقة أبيي بعد أن فشل زعماء الشمال والجنوب في تشكيل لجنة تنظيم الاستفتاء. ويجرى استفتاء لسكان أبيي بعد أقل من سبعة أشهر بشأن ما اذا كانت منطقتهم القريبة من حقول نفط رئيسية جزءا من شمال السودان أم جنوبه. وهذا الاستفتاء مهم حيث يجرى في اليوم نفسه مع استفتاء جنوب السودان بشأن الانفصال. وقال ياسر عرمان عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان ان قادة الشمال والجنوب فشلوا في الاتفاق على أعضاء لجنة تنظيم استفتاء ابيي بعد مناقشات استمرت شهورا. وقال لرويترز ان اللجوء الى الاممالمتحدة هو المخرج الوحيد اذا بات واضحا ان الاتفاق غير ممكن. وأضاف أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لا يوافق على الاسماء التي ترشحها الحركة الشعبية لتحرير السودان من محامين وموظفين مدنيين لكنه قال انه يأمل أن يتم التوصل الى اتفاق. واذا قرر سكان أبيي الانضمام الى الجنوب فستخرج المنطقة بما فيها من حقوق نفط ومراع خصبة عن سيطرة الخرطوم لتصبح جزءا من دولة مستقلة اذا أسفر الاستفتاء في يناير كانون الثاني عن الانفصال. ويقول محللون سياسيون ان الوقت يضيق بالنسبة لتنظيم الاستفتاءين وان خطر تفجر العنف قائم اذا ظن الجنوبيون أن الشمال يحاول تأخير أو تعطيل اجرائهما. وقال عرمان الذي كان مرشح الحركة الشعبية في انتخابات الرئاسة في ابريل نيسان ان الحركة ستقدم مجموعة أسماء جديدة في محاولة أخيرة للتوصل الى اتفاق. وقال مسؤول من حزب المؤتمر الوطني ان عرمان يحاول زيادة الضغط السياسي. وأضاف المسؤول ربيع عبد العاطي أنه واثق من امكانية سد الفجوة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في هذا الشأن وأن الجانبين اختلفا من قبل وتمكنا من تسوية الخلافات. ولم يتسن الحصول على تعليق من الاممالمتحدة. ويجرى الاستفتاءان بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 والذي أنهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. وتضم أبيي مجموعتين سكانيتين هما قبيلة دينكا نجوك المرتبطة بشعب الدينكا في جنوب السودان وقبيلة المسيرية العربية التي تعيش على الرعي والمرتبطة بالشمال. ووقعت عدة اشتباكات بين قوات الشمال والجنوب في المنطقة منذ توقيع اتفاق السلام. وقال عرمان ان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية سيناقشان موضوع أبيي وغيره من الموضوعات الخاصة بالاستفتاء في ميكيل عاصمة اقليم تيجراي في شمال اثيوبيا هذا الاسبوع. ومن بين الموضوعات المعلقة وضع الحدود بين الشمال والجنوب وجنسية الجنوبيين في الشمال والعكس واقتسام عائدات النفط والديون اذا اختار جنوب السودان الانفصال كما يتوقع الكثيرون