بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل التظاهرات والمسيرات والمواكب (وهذة ليست متردافات) صور من صور التعبير السياسي وبالتالي حق من حقوق الانسان فالانسان الذي يخرج الي الشارع ويرفع عقيرته صائحا يريد ان يرسل رسالة الي جهة وكفائدة جانبية المتظاهر نفسه سوف يزداد قناعة بمطالبه التي غبر رجليه في سبيلها وقد يكون عرض نفسه لخطر ما. والتظاهرات ليست كلها بمستوى واحد من النجاعة فمنها ماهو عبثي ومن ماهو جاد فالمظاهرات التي تخرجها الحكومات القابضة التي تمنع غير الموالين لها من ذات الحق تعتبر عبثية اما المظاهرات التي تخرج في مواجهة ذات الحكومات تعتبر غير ذلك وبين هذين النوعين من المظاهرات عدة انواع اخرى من هذة الانواع هناك نوع يمكن وصفه بالوسامة مثل تلك التي خرجت في نهار الاربعاء 23 يونيو في الخرطوم واتجهت الي السفارة اللبنانية احتجاجا على حادثة الاوزاعي في بيروت والتي تعرض فيها سودانيون كانوا يحتفلون بمناسبة خيرية لصنوف من الازلال والارهاب والاساءت العنصرية من قوى الامن اللبنانية فالسلطات الرسمية لم تنكر الواقعة واخضعتها للتحقيق بيد ان مدير الامن اقر بصحة عملية الدهم ولكنه نفى الاساءات العنصرية رغم ان التحقيق لم يكتمل وقد اثير هذا الامر في الصحافة اللبنانية وليس غيرها ومنها انتقل الي بقية اجهزة الاعلام الدولية . الحكومة السودانية و(الفيها مكفيها) وحاجتها لدعم الحكومة اللبنانية في موضوع محكمة الجنايات الدولية جعلها تسعى الي لملمة الموضوع باعجل ما تيسر. سفارة السودان في بيروت هي الاخرى محكومة بمشيئة حكومتها وبتقاليد واعراف دبلوماسية جعلتها تسير في ذات الاتجاه وبين الاثنين يبقى الشعب السوداني (الفضل) الذي (كتلته) المغصة و بالتالي تكون مظاهرة الخرطوم الوسيمة هي انجع سبيل لتوصيل الرسالة للحكومة اللبنانية لتعرف ان هناك رقم صعب لايمكن تجاوزه قصة الشعب اللبناني مع السودان قديمة بدات منذ ان ابدى السودان رغبته للانضمام لجامعة الدول العربية فلبنان من الدول التي لديها تحفظ ولكن عبد الناصر كان اقوى ثم جاء ثم راغب علامة الذي وصف نساء السودان بانهن الاقبح في الدنيا ولكن الشعب السوداني تساءل هل راغب من رجال الدنيا ؟ على العموم ليس من العدل ان يسال الشعب اللبناني من سقطة راغب ثم هناك تراكمات من عذابات تعرض لها سودانيين دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية للهجرة منه الي بلاد اخرى وهذة (قطعت في المصارين) ثم جاءت حادثة الاوزاعي تتويجا لتك التراكمات رغم كل الذي تقدم الا ان هناك بؤر ضو في هذة المسيرة المظلمة فبيروت كانت بالنسبة للسودانيين مصدر تثقيف وتعليم وترفيه ثانيا الصحافة البيروتية هي كشفت حادثة الاوزاعي ثالثا فصائل سياسية لبنانية مقدرة استنكرت ماحدث للسودانيين مثل حزب الله وزعيم الدروز وليد جنبلاط لابل حتى السلطات الرسمية لم تكابر في الموضوع وقابلته بموضوعية ثم ان السيد السفير احمد ابراهيم شماط قابل المتظاهرين واستلم مذكرتهم وخاطبهم وطيب خاطرهم وفي رواية قدم لهم الحلوى ولكن استنكر وضع علامة (غلط) في ارزة العلم اللبناني وبالطبع هذا من حقه ولكن ليذكر السيد السفير ان هناك احذية (جزم) وضعت على اعناق سودانية في بيروت نتمنى ان يتم احتواء الموضوع بالحد الاعلى من العدالة ونتمنى ان لايتاثر اللبنانين في السودان بهذا الحدث وغيره فهؤلاء اخوة كرام قصدوا السودان في خير وليواصل الشعب السوداني التعبير عن رفضه لكل ما يسي اليه في حالة صعب الامر على حكومته (المسكينة) فالسودانيين اصبحوا (ملطشة) في بلاد عربية اخرى كثيرة abdalltef albony [[email protected]]