أنهى وفد أراضي ولاية الخرطوم برئاسة المستشار عصام الدين عبدالقادر الزين، المدير العام لأراضي ولاية الخرطوم، زيارته الرسمية لسويسرا والتي أمتدت لثلاث أيام، متنقلاً بين مدينتي جنيف وزيورخ، حيث التقى الوفد بكل الراغبين في الحصول على قطعة أرض سكنية حسب الخطة الأسكانية العامة بالاضافة لقطع استثمارية أخرى وشقق جاهزة. هذا وقد وجدت زيارة وفد الأراضي ترحيباً وقبولاً غير مسبوقين من كافة قطاعات الجالية السودانية بسويسرا، خاصة وأن فرص الخطة الأسكانية قد شملت جميع الراغبين في الحصول على قطعة أرض سكنية (نساءً ورجالاً)، كما تمت معاملتهم معاملة متساوية دون تميز أو تفريق بين المقيم بسبب العمل أو الدراسة أو لأسباب سياسية، وحصل كل من تقدم على قطعة أرض إلا من أبى. تُعد زيارة وفد الأراضي هي الأولى من نوعها منذ إنشاء أول تجمع رسمي للجالية السودانية بسويسرا في عام 1974، هذا إذا علمنا أن جميع الزيارات السابقة للمسئولين ومنذ إنشاء الجالية أرتبطت بأغراض سياسية، مثل الدستور أو الإنتخابات التشريعية والرئاسية أو اتفاقية السلام. أما هذه الزيارة فقد أتاحت الدولة فيها ولأول مرة للمغترب السوداني المقيم بسويسرا الحصول على قطعة أرض سكنية ستقوى رابطته وصلته بالوطن الأم. ونشير إلى أن الزيارة تمت أستجابة لدعوة كريمة من قبل رئيس الجالية السودانية بسويسرا الأستاذ علي حسن الخليل والتي وجدت الدعم والمساندة التامة من قبل السفارة والقنصلية العامة بجنيف حيث سعى كادرها الدبلوماسي والإداري بقيادة السفير جون أكيج لدى وزارة الخارجية لجعل هذه الزيارة حقيقة معاشة ستظهر نتائجه الإيجابية في القريب. في ختام الرحلة عبر رئيس الوفد المستشار عصام عبدالقادر عن سعادته بنجاح الرحلة واضاف قائلاً: " أن الهدف من ورائها هو تنفيذ سياسة الدولة الرامية لربط أبناء وبنات السودان في دول المهجر بوطنهم الأم". هذا وقد توجه الوفد لمدينة ليون ثاني المدن الفرنسية ومنها سيتوجه إلى باريس وذلك بعد التنسيق بين السفارة والجالية السودانية بفرنسا لنفس الغرض. كما أوضح قائلاً: "أنهم على أتم استعداد لتنفيذ رحلات مماثلة لكل الجاليات السودانية في دول المهجر وفي الغرب بصفة خاصة متى ما تقدمت تلك الجاليات بطلب رسمي عبر سفارتنا بالخارج تطلب فيه الحصول على مثل هذه الخدمات، لأنها من حق كل مواطن سوداني أين كان موقع اقامته في الخارج".