نشر لنا هذا الموقع – مشكوراً موضوعاً بعنوان (رسالة لوالي ولاية الخرطوم)و وكان ذلك في السابع من الشهر الجاري. وقد تناولنا في تلك الرسالة تخوفنا من الاستحكامات والأبواب التي ضربت حول الحدائق المفتوحة في الخرطوم والتي أنشأها الوالي السابق د. المتعافي, والتي كانت وقتها متوحة للجمهور بدون مقابل. وذكرنا أن ارتيادها كان من قبل ألوف المواطنين, خاصة الفقراء منهم الذين لا يستطيعون تكاليف الحدائق الفارهة, فتركوها لأهلها من ذوي اليسار راضين بنصيبهم. وكان تخوفنا من أن يصل إلى الوالي الانتهازيون ويقنعونه بأن الولاية لن تستطيع إدارة تلك الحدائق, وبالتالي يجب أن تطرح في عطاء تتنافس عليه الشركات المؤهلة, وهكذا تصبح من الاستثمارات , فيتحكم فيها المحتكرون. في الأيام التالية لنشر الرسالة وقبل أن يجف حبرها طالعتنا إحدى صحف الخرطوم بتصريحٍ من المدعو (نميري دمقان), والذي وصف نفسه بصاحب تجربة في السعودية, ولم يبين نجاح أو فشل تجربته, وذكر أنه سيتولى إدارة تلك الحدائق, وبقيمةٍ زهيدة لا تتعدى الجنيه ونصف الجنيه (1.5ج) للتذكرة الواحدة !. ثم ذكر أن تلك الحدائق أصبحت موئلاً للمشردين والشماشة والمجرمين. وأنه ألقي بها عدد (12) من الأطفال اللقطاء ... انتهى كلام السيد نميري دمقان. يبدو أنني كنت متفائلاً في رسالتي للسيد الوالي، حين ذكرت تخوفي من طرح الحدائق في عطاء . إذ وضح جلياً أن الحدائق احتكرت للمدعو نميري دمقان . ومع رفضنا المبدئي لأن يكون دخولها بالمجان كما كانت في عهد الوالي السابق المتعافي؛ إلا أنه لا غضاضة أن يكون الدخول برسمٍ لا يتعدى قرشاً أو قرشين, لأعمال الصيانة والنظافة. Mohammed Khamees [[email protected]]