حدائق السلام المعروفة بحدائق «حبيبي مفلس» ظلت مفتوحة، لأعوام سابقة، طوال اليوم أمام عابري الطريق والشوارع المتفرعة من كوبري «بري»، وتشهد منذ فترة تجاوزت الشهرين أعمال صيانة وتأهيل نشطة، بدأت بالنجيل الذي خاصمته الخضرة لكثرة الزوار ليل نهار، وأغلقت مساحاتها «بالضبة والمفتاح» تمهيداً لافتتاحها في 15/7 القادم بشكلها الجديد. «الأهرام اليوم» رصدت حركة العمال النشطة نهار السبت، وجلست إلى السيد (نميري دمقان) المسؤول الأول عن المظهر الجديد للحدائق، ويقول إن المساحة الكلية للحدائق التي تقع عند مدخل كوبرى بري والشوارع المتفرعة منه تبلغ 27 ألف متر2 موزعة على «5» حدائق تفصل بينها شوارع أسفلتية تم إغلاقها وتخصيصها لتكون ملاعب للأطفال وتضم مسرحاً للمناسبات ونت كافيه لطلاب الجامعات إضافة إلى الكافتيريات الداخلية و«قطاطي» صممت بطريقة مبتكرة دون استعمال «القش» للجلسات الأسرية إضافة إلى دورات المياه. ويقول نميري: اعتاد المواطنون من مرتادي الحدائق الدخول «مجاناً» ونحنا لن نزيد سعر تذكرة الدخول عن جنيه، ونصف جنيه للأطفال، ولن نشترط على الزوار التعامل مع الكافتريات بالداخل، وسيكون سعر المشروبات «عادياً» كما في المحلات والدكاكين بالأحياء تشجيعاً للناس على الخروج والتنزه. وما يزال والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر يتابع العمل في الحدائق ويشارك بإبداء الرأي، وكان قد اقترح علينا إجراء تغييرات في «القطاطي» وعملنا على تنفيذها لتناسب الزوار من كل الأعمار، كما اقترح تخصيص المساحة الأكبر لتكون متنفساً للهواء الطلق والأشجار، وتعاون معنا السيد معتمد محلية الخرطوم السابق ووزير الأوقاف الحالي السيد الكباشي، وتسعى إدارة الحدائق لتقديم إفطارات مجانية طوال شهر رمضان لعابري الطريق والمارين بالكوبري، وليال قرآنية وليال للمديح وخيم رمضانية للراغبين في الإفطار بالهواء الطلق. وتوقع بعض المواطنين المارين بالحدائق المسورة حالياً أن تستقطب بعد الافتتاح ذات الزوار. حاشية: ٭ نميري دمقان المسؤول الأول عن ال«نيو لوك» لحدائق السلام سبق له العمل مديراً لحدائق الملك فهد بالرياض العاصمة السعودية ويحمل خبرة زراعية يقول إنها جاءته من والده الذي كان يعمل مزارعاً ويرى أنه سينجح في نقل تجربته للعاصمة الخرطوم. ٭ الحدائق المفتوحة التي عرفت بالسلام أو «حبيبي مفلس» ظلت مركزاً لتوزيع المخدرات حسب الشرطة ووجد بها منسوبو النظام العام 12 لقيطاً وظلت مركز تجمع لبعض الغوغاء لأوقات متأخرة من الليل حيث يسهل الوصول إليها لتمركز أصحاب الحافلات حولها ولم تكن بأي حال مقصداً للأسر والعوائل المستهدفة.