وصل إلى الخرطوم ليلة أمس السيد اليكساندر الينيكوف نائب المندوب السامي لشؤون اللاجئين في زيارة تستغرق ستة أيام. وعقد السيد الينيكوف اليوم إجتماعات مع عدد من مسؤولي الحكومة السودانية بالخرطوم، بما فيهم وزراء الدولة بكلٍ من وزارة الشؤون الإنسانية، والداخلية، والخارجية، فضلاً عن مفوض الشؤون الإنسانية، ومعتمد اللاجئين. وعبَّر الينيكوف عن إمتنانه لحكومة وشعب السودان لما أظهروه من حفاوة في إستضافة مئات الآلاف من اللاجئين، وللتعاون اللصيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال عقود. وشدد الينيكوف على أنَّ دور المفوضية السامية في السودان هو دعم الحكومة التي لها إلتزام أساسي بحماية والبحث عن حلول للاجئين، والنازحين، والعائدين، فضلاً عن الحيلولة دون ظهور حالات إنعدام الجنسية. وفي ما يتصل بشرق السودان، شدد نائب المندوب السامي على الحاجة إلى كسر دورة الإعتماد على المساعدات التي نشأت خلال 40 سنة من العيش في الخيام، والإعتماد على المساعدات الغذائية، والعون الدولي. ودعا الينيكوف إلى إنخراط اللاعبين الدوليين من أجل تشجيع التنمية واسعة النطاق في شرق السودان. وبشأن دارفور، أشار الينيكوف إلى أنَّ إنعدام الأمن وسبل الوصول إلى المتضررين حدَّا من الأنشطة الإنسانية. "إننا قلقون جداً من التهديدات التي يواجهها العمال الإنسانيون ومن تزايد وتيرة عمليات الخطف". وسيقوم نائب المندوب السامي بزيارة جنوب السودان، وولاية غرب دارفور. بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نشاطها في السودان العام 1968. ومنذ ذلك الحين، وفي أوقات مختلفة، دعمت حكومة السودان من أجل حماية ومساعدة الأعداد الكبيرة من اللاجئين من دول الجوار. في الوقت الحالي، هناك نحو 200,000 لاجيء من جمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وجمهورية الكنغو الديمقراطية، وإريتريا، وأثيوبيا، والصومال، ودول أخرى.