الخرطوم، 24 فبراير 2010 – تبرعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمعينات دراسية لمدارس اللاجيئن الست المنتشرة في ولاية الخرطوم. وتضمن الدعم: أقلام، وكراسات، ومقاعد، ومراوح، وكرات قدم...إلخ. وحضر حفل التوزيع السيد بيتر دي كليرك، مندوب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالسودان، والسيد عبد الله سليمان، نائب معتمد اللاجئين، وممثلين عن ولاية الخرطوم، ووزارتي الثقافة والتربية التعليم بولاية الخرطوم، وممثلين عن مدارس اللاجئين، فضلاً عن عدد من التلامذة. وأشاد مندوب المفوضية السامية لدى السودان، السيد بيتر دي كليرك، بإلتزام مجتمعات اللاجئين بتوفير تعليم جيِّد لإبنائهم وبناتهم، قائلاً: "إن تمكين تلامذة المدارس من التعلُّم بواسطة لغتهم ومناهجهم الأم يُساعد هؤلاء التلامذة على المحافظة على هويتهم ومعرفة المناطق التي يتحدَّرون منها، وهو، كما نعلم جميعاً، إحتياج إنساني مهم". بالإضافة إلى ذلك: "فإنَّ التعليم هو السبيل للكرامة والإعتماد على الذات، فضلاً عن كونه يضمن أنَّ التبعية التي عادةً ما يُوصف بها اللاجؤون يمكن تقليلها أو تحاشيها تماماً". وأشار دي كليرك إلى أنَّ عدد اللاجئين بولاية الخرطوم يُقدَّر بحوالي 30,000 لاجيء، ويعتمد معظمهم على ذواتهم. عموماً، يعاني هؤلاء اللاجئين من ذات الصعاب التي يعاني منها فقراء الحضر، مثل صعوبة الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية، والسكن، فضلاً عن شح فرص العمل. وتبدو مخاطر الحماية بالنسبة لهؤلاء اللاجئين كبيرة، خاصةً وسط النساء والأطفال الذين يتعرَّضون لمختلف أشكال الإستغلال. ومن جانبه أشاد السيد عبد الله سليمان بالجهود التي يبذلها اللاجؤون، مشيراً إلى الدور الحيوي للتعليم في صياغة الأطفال كيما يكونوا أعضاءً فاعلين في المجتمع. على الجانب الآخر، طالب السيد قيبرب ميدهن المتحدث نيابةً عن مدارس اللاجئين بمزيد من الدعم من أجل تحسين مستوى التعليم بمدارس اللاجئين. وتعتمد مدارس اللاجئين على الجهود الذاتية في تسيير مهامها. يقول جمال حسن، نائب مدير مدرسة اللاجئين الإريتريين الإبتدائية: "لا نتلقى أي دعم من الحكومات أو أي جهات أخرى إذ نعتمد تماماً على مبادرات مجتمعنا المحلي" مضيفاً "نثمن بشدة الدعم الذي تقدمه لنا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والذي يمكننا من مواصلة تعليم أبنائنا وبناتنا على الرغم من شح الموارد". وتقع مدارس اللاجئين في أنحاء متفرقة من ولاية الخرطوم، وتقدم خدماتها لأكثر من 4,000 من أبناء وبنات اللاجئين. ويضطلع اللاجؤون الإريتريون والإثيوبيون بإدارة مدارسهم عبر المبادرات الذاتية من مجتمعاتهم المحلية فيما تدعمهم المفوضية السامية بالمعينات الدراسية سنوياً. - إنتهى -