مقدمة أستعرضنا في الحلقة الأولي من هذه المقالة , أربعة من المخرجات المهمة لمشاركة الرئيس البشير في قمة سين صاد ( انجمينا - الخميس 22 يوليو 2010 ) , كما يلي :
أولا :
أعتبرنا يوم الاربعاء الموافق 21 يوليو 2010 , يوما فارقأ ومفتاحيأ في سيرة ومسيرة محكمة الجنايات الدولية , أذ شهد ذلك اليوم دق اول مسمار في نعش هذه المحكمة الوليدة ! في ذلك اليوم وصل الرئيس البشير , الي دولة تشاد ، وعلي عنقه يتدلي امر قبض صادر من محكمة الجنايات الدولية , أو بالأحري من محكمة جنايات تشادية , كون دولة تشاد عضوأ اصيلأ وكاملأ في محكمة الجنايات الدولية . وصل الرئيس البشير سالمأ غانمأ , وبدون ان يتحرك البوليس التشادي للقبض عليه , وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي ؟ مما يعد خرقأ فاضحأ لمسئوليات والتزامات دولة تشاد الدولية , وقبل ذلك لدستورها وقانونها الجنائي !
ثانيأ :
حسم المجتمع الدولي أمره علي عدم تفعيل فتوى محكمة الجنايات الدولية بأهدار دم الرئيس البشير , وتجميد تفعيل هذه الفتوي لما بعد بوم الاستفتاء , الاحد 9 يناير 2011 ! والا لالقت فرنسا القبض علي الرئيس البشير , بمجرد وصوله الي انجمينا !
ثالثأ :
في يوم الثلاثاء 20 يوليو 2010, تم ترحيل ثلاثة من اكبر قادة التمرد التشادي من دارفور الي الدوحة في ذلك اليوم, اكد الرئيس دبي لصديقه الرئيس البشير بان المعارضة الدارفورية , من الان فصاعداً , قد اصبحت فص ملح وداب في تشاد . في ذلك اليوم , وبعد سماعه لتأكيدات الرئيس ديبي ، صرح الرئيس البشير بانه قد تم حسم تمرد حركة العدل والمساواة؟ وعليهم اما: التسليم للمؤتمرنجية او مواجهة صحراء العتمور؟ ذلك ان الصحاري التشادية اصبحت مقفولة في وجوههم ؟
في يوم الثلاثاء 20 يوليو 2010 , تمت درفرة قضية دارفور بواسطة نظام الانقاذ , والتركيز علي حلها محليأ ومن الداخل , وتهميش اي دور للمنابر الخارجية , وكذلك أي دور للحركات الدارفورية المعارضة الحاملة للسلاح !
وفي هذا السياق, وبطلب منه , سافر الرئيس البشير الي ليبيا يوم الأربعاء 4 اغسطس 2010 , في محاولة لأقناع وطلب دعم ومباركة ملك ملوك افريقيا , الذي أؤتي جماع الحكمة, وبلغ ذروة الخبرة , بعد مضى اربعين عاما ونيف على بقائه فى السلطة ، في خمسة أمور هي :
* منع دكتور خليل ابراهيم , وعدم السماح له من أتخاذ ليبيا مركزأ ومنطلقأ لعملياته العسكرية في دارفور , بدلأ من تشاد .
* ارغام دكتور خليل ابراهيم بعدم جدوي ونبذ مطالبته لخيار حق تقرير المصير لإقليمي دارفور وكردفان .
* درفرة مشكلة دارفور , وابعادها من المنابر الخارجية , ومحاولة التركيز علي حلها داخليأ .
* وبالتالي طرد قوات اليوناميد من دارفور في أو قبل غرة أغسطس 2011 , موعد انتهاء مهمتها الحالية في دارفور ! تماما كما طرد الرئيس دبي القوات الأممية من شرق تشاد في مارس 2010 !
* الطلب من ملك ملوك افريقيا , التوسط لدي الشركات الامريكية العاملة في مجال العلاقات العامة في واشنطون , والتي تربطها عقود طويلة الأجل مع النظام الليبي ... التوسط لدي هذه الشركات لقبول تلميع صورة الرئيس عمر البشير وسط اللوبيات الصهيونية في امريكا , كما تفعل لتلميع صورة ملك ملوك افريقيا ! ذلك أن شركتين في لندن قد قبلتا ايرام عقد مع حكوة السودان, مقابل ثلاثة مليون دولار لكل عقد , لتقديم مشورات أعلامية تهدف لغسل سمعة الرئيس البشير من أدران تهم الابادات الجماعية , وجرائم الحرب , والجرائم ضد الأنسانية ! ويسعي الرئيس البشير لأبرام عقود مماثلة مع شركات أمريكية , أثبتت جدارتها , وسط اللوبيات الصهيونية في امريكا , في غسل سمعة ملك ملوك افريقيا العظيم !
رابعأ :
اشرنا الي لعبة الامم ! ومعاملة الرئيس دبي لسره وأبن عمومته دكتور خليل ابراهيم (سنمار؟) , حسب ما تقول به الاية 102 من سورة الاعراف : (وما وجدنا لاكثرهم من عهد , وان وجدنا اكثرهم لفاسقين) ( 102 - الاعراف )
ونكمل استعراضنا في هذه الحلقة الثانية من المقال , لمخرجات مشاركة الرئيس البشير قي قمة سين صاد ( انجمينا - الخميس 22 يوليو 2010 ) , كما يلي :.
وتلك الأيام ؟
الرئيس ديبي تحت حماية الحامية العسكرية الفرنسية في تشاد ! الحامية التي افشلت هجوم قوات المعارضة التشادية علي انجمينا في فبراير عام 2008م ! هذه الحامية الفرنسية هي التي امدت قوات الدكتور خليل ابراهيم بالمعلومات المجمعة من القمر الصناعي , والتي مكنتها من الوصول من اطراف تشاد الشرقية , الي داخل ام درمان ( الفين كيلومتر ونيف من الاراضي الصحراوية المكشوفة ؟ ) دون ان تقطع طريقها , اي قوات امن سودانية ! ذلك ان تلك القوات السودانية كانت في حالة عمي كباسة معلوماتي أستخباراتي ! بينما كانت قوات دكتور خليل ابراهيم مبصرة , بفضل المعلومات الاستخباراتية التي كانت تمدها بها باستمرار , شعبة خاصة في الجيش التشادي , تتلقي هذه المعلومات من الحامية الفرنسية , وتمررها , بدورها , بلغة الزغاوة لقوات دكتور خليل الزاحفة .
ولكن أين نحن ألان من أيام شهر عسل غزوة أمدرمان ؟ فقد تبدلت الأدوار ! وصار حليف الامس عدو اليوم , وصار عدو الأمس حليف اليوم ؟
أصبح نظام الأنقاذ , وبتعليمات مباشرة من الرئيس البشير , يرسل ( السبت - اول اغسطس 2010 ) الطائرات المحملة بمواد الأغاثة والخيم والبطاطين , لأغاثة المتضررين من السيول والأمطار من التشاديين في شمال تشاد , وينسي ان يقوم بالمثل للسودانيين في طوكر وشمال بحر الغزال , الين تركتهم السيول والأمطار في العراء , بدون ماء , أو طعام , أو لحاف ؟
اصبح الرئيس البشير يؤثر التشاديين علي اهله السودانيين , الذين بهم أكثر من خصاصة ؟
لتفهم الذي يجري امامك من افلام هندية ، انصحك ، يا هذا ، بالرجوع مرة أخري , الي الاية 102 من سورة الاعراف , المذكورة أعلاه ! وتلك الأيام ....
وكفي بنا حاسبين !
كما ذكرنا في الحلقة الأولي من هذه المقالة , فأن الرئيس البشير لم يكن في حاجة لاتخاذ اي تحوطات امنية في انجمينا , او في الطريق اليها , ومنها ! فالرئيس ساركوزي , بعد مشاورة اوباما , قد قرر عدم اختطاف طائرة الرئيس البشير ! وعدم القبض عليه في أنجمينا , وحمله مخفوراً الي لاهاي !
وذكرنا في الحلقة الاولي بعضأ من التحوطات الامنية العبثية , التي أتخذها الرئيس البشير , والتي لم يكن من داع لها , بعد الضمانات التي قدمها الرئيس ساركوزي , الحاكم بأمره في بلاد تشاد !
وثالثة الاثافي من مبكيات مضحكات التحوطات الامنية العبثية , ان طائرة الرئيس البشير كانت جاهزة للاقلاع طيلة فترة بقاء الرئيس البشير في انجمينا ... من مساء الاربعاء 21 يوليو 2010 الي مساء الجمعة 23 يوليو 2010 !
كانت مكنات طائرة الرئيس النفاثة تدور ( علي الفاضي , وبدون تعشيقة ) طيلة ال 50 ساعة التي قضاها الرئيس البشير في ارض انجمينا .
ذلك اجراء عبثي اخر ممعن في العبثية , لان مطار انجمينا تحت سيطرة الحامية العسكرية الفرنسية , ويمكنها ان تفعل فيه وبه ما تشاء , متي ما تشاء ؟
لم يكن هناك اي داع لاي تحوطات امنية , بعد ان اكد الجنرال غرايشون لمعالي الدكتور نافع , والرئيس ساركوزي للرئيس دبي , والرئيس دبي للرئيس البشير , سلامته ( الرئيس البشير ) ضد اي اختطاف لطائرته , خلال الفترة المتبقية لقدس الأقداس .
يمكنك , يا هذا , أن تتذكر كلمات الجنرال غرايشون الواضحة الفاضحة :
يمكن للرئيس البشير ان يطمئن ! فلن يهبشه هابش حتي مغيب شمس يوم الاحد 9 يناير 2011م !
وبعدها الحشاش يملأ شبكته !
ولم يفهم أسياس الكلام ؟
أختلي الرئيس أسياس افورقي , رئيس اريتريا , بصديقه الرئيس البشير في انجمينا , وقال له :
أخ عمر :
يحزنني أن يفقد السودان ثلاثة مواقع مفتاحية بعد يناير 2011 ! أكبر بلد عربي , اكبر بلد أفريقي , وعاشر أكبر بلد في العالم , من حيث المساحة !
نقول في أمثالنا الشعبية , أسال مجرب , ولا تسأل طبيب ! وتقولون في أمثالكم الشعبية العاقل من أتعظ بأخطاء وخطايا غيره ! أسمع مني هذه النصيحة , فهي من مجرب , دفع ثمنأ لها اكثر من سبعين الف من قواده وجنوده , في حرب سنبلة , بيننا والأثيوبيين ( 1998 – 2000 ) !
ارجوك , ياأخ عمر , ان تحسم حسمأ قطعيأ كل واحدة من النقاط المختلف عليها بينكم وبين الحركة الشعبية , قبل عقد الأستفتاء ! أكرر قبل عقد الأستفتاء ! وبالاخص ترسيم الحدود , فهذه قنابل موقوتة سوف تنفجر في وجهك , وفي وجه الاخ سلفاكير , اذا لم يتم حسمها بصورة قطعية ومرضية للطرفين , قبل الأستفتاء !
سمعت أن مفوضية الإحصاء عندكم , قد أعلنت أن مسألة ترسيم الحدود لا يمكن انجازها قبل يناير 2011م ! وأن ما أنجز منها حاليأ يعادل أقل من 25% ؟ وحتى التي خضعت لتحكيم دولي , أي منطقة أبيي , فإن طرفا من طرفي النزاع ( قبيلة المسيرية ) رفض التحكيم الدولي , ومنع فريق الترسيم من عمله ! وعرفت أن الأختلاف المغتغت بينكم والحركة الشعبية , حول منطقة أبيي , ربما تصاعد , وأنفجر في مقبل الأيام ! الحركة الشعبية تصر علي إجراء الاستفتاء في مواعيده , حتى إذا لم يتم حسم النقاط الخلافية السابقة للاستفتاء واللاحقة له . بينما كان رأيكم خلاف ذلك. ورأيكم هو الراي الصائب والصحيح , والذي يجب أن تصروا عليه , تحت كل الظروف ! تذكر إن اختلافنا مع أثيوبيا على منطقة واحدة جبلية وجرداء – بادمي الأرترية - قد أشعل الحرب بيننا منذ عام 1998م , وحتي تاريخه ! ومات مئات الالوف من قوادنا وجنودنا في ارض المعركة ! والأمر ما زال مستعصيا على الحل ! والحرب لا زالت مشتعلة بيننا ! والنظام الأثيوبي يحاول , بشتي الطرق , أسقاط نظامنا الشرعي . ومنطقة بادمي الأرترية اقل من عشر منطقة أبيي , وليس بها نقطة بترول واحدة , بل لا تجد فيها اي زرع , أو ضرع . منطقة جرداء , الأ من رحم ربي ! ثم تملي , يا اخ عمر , الخلاف على كشمير , الذي جعل التوتر بين الهند وباكستان مشتعلا ومستدامأ لدرجة التسلح النووي , استعدادا ليوم الحسم. النقاط المختلف عليها بينكم والحركة الشعبية سوف تؤثر على الاستفتاء , وعلى قبولكما بنتائجه , وعلى تجديد الحرب , إن لم تعالج بصورة مجدية , وقطعية .وقبل عقد الأستفتاء ؟ لا تسمع كلام الاخ سلفاكير في هذه النقطة , ولا تهديدات الكاوبوي غرايشون ! وتذكر كلامي هذا جيدا ! حقأ أن ما بينكما من المشاكل النائمة حاليأ والقابلة للاشتعال (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ( . ! تذكر , يا أخ عمر , قول حكيم أمتكم , وهو يستشهد بقول أكثر الفلاسفة إيمانا بحتميات التاريخ ... كارل ماركس : المعرفة تمكن الإنسان من تجنب الحتميات . وفي حالتكم , المعرفة , وتوافر الوعي والإرادة السياسية القوية , تجنب حتمية الأنفصال , وتفتيت بلاد السودان ! وفي هذا ما فيه من الخسران المبين.
وفي دينكم , إن الله سبحانه وتعالى , وضع كثيرا من مصائر الإنسان في يده , كما قال في الأية 11 من سورة الرعد :
أتمني من كل قلبي أن يتيسر لكم الماء للوضؤ , وتصلون جميعأ , مسلمين ومسيحيين , في رحاب خيار الوحدة المبصرة المستدامة !
وأذا تعذر الماء , لسبب قاهر , فأتمني ان تجدوا في الخيار الأسلامي الثاني , التيمم , مخرجأ ! وتصلون جميعأ , مسلمين ومسيحيين , في رحاب خيار الأنفصال الناعم غير المتربس ... أو كما قال حكيم امتكم توأمة بين كيانين دستوريين منفصليين ! وأياكم , أياكم من الخيار الثالث والكارثي ... الصلاة من غير وضؤ , ومن غير تيمم ... في ظلام الأنفصال العدائي ! ففي هذا الخيار المأساوي ما فيه من الخسران المبين!
وأسأل مجرب !
أما بخصوص دارفور , فانني لا زلت أري نيرانأ تنذر بشرر تحت الرماد ! وأذكرك , أخي عمر , بألبيات الشتوي الطويل الذي أمضته حركات التحرير الاريترية في نجفة في شمال شرق اريتريا قبل النصر النهائي ! مما يذكرني بالبيات الشتوي الذي دخلت فيه حاليأ حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان ! بيات شتوي له ما بعده ! لاننا لا نستطيع قهر أرادة الشعوب في تقرير مصيرها ! الخيار العسكري لا يبيد هذه الحركات التحريرية , كما لا تستطيع أبادة الظل بأهالة التراب عليه ؟ ولك في تجربة الحركة الشعبية خير مثال ! من كان يحلم في أغسطس 1991 قبولكم بمبدأ حق تقرير المصير للجنوب عندما صدعت به لأول مرة مجموعة الناصر (لام اكول ، رياك مشار وغوردون كونغ ) ؟
وتذكر كلمات حكيم أمتكم :
إذا التَفَّ حَوْلَ الحقِّ قَوْمٌ فَإنّهُ يُصَرِّمُ أحْدَاثُ الزَّمانِ وَيُبْرِمُ
أطرق الرئيس البشير مليأ , قبل ان يسأل نفسه , بصوت عال , سبعة أسئلة مفتاحية : شكرأ يا اخ أسياس . ولكن ... * ولكن هل أقبل بأقامة الشريعة والدولة الأسلامية في شمال السودان فقط وحصريأ , علي حساب تفتيت بلاد السودان , والتخلص من عكننة الجنوب وما تجره من مواجهات ضد الادارة الأمريكية المسيحية (المجتمع الدولي) ؟ * هل أموص وأشرب موية الفتوي التي أصدرها في يناير 2010 خمسون من العلماء الأجلاء , المتبحرون في أمور الدين , والتي كفروا فيها الدعوة لتقرير المصير؟ هل أستبيح كل محظورات الدين الاسلامي الحنيف ؟ * هل اقبل ان أتحمل المسئولية الوطنية ً والتاريخية ً عن انفصال الجنوب , وما يتبعه من تداعيات خطيرة , ومطالبات بالأنفصال من نوبة الجبال , وانقسنا الفونج , وأفارقة دارفور , وربما هدندوة شرق السودان ؟ * هل عندما يقع صحن الصيني من عل , ينقسم الي قسمين , أم يتفتت الي عدة أجزاء ؟ * هل تذهب أرواح عشرين الف ختم عبيد سنبلة ؟ * هل تقبل لي , يا أخ أسياس , أن يعيرني التاريخ ب قاسم السودان ؟ * هل يمكنني أن أقبل , بضمير مرتاح , بعقد الأستفتاء في مواعيده , أو في اي مواعيد غيرها , وحتي لو حسمنا النقاط العالقة ؟ ولم يفهم أسياس الكلام ؟ بلاد قراقوش : تدعي جريدة لوموند ان الرئيس ديبي صاحب نزوات , ومتقلب المزاج ! ثم انه الفرعون الحصري في انجمينا , والكل موظفين عنده , ويسمعون كلامه , دون مراجعة ! بعكس نظام الانقاذ الذي يحمل سمات بعض المؤسسية ! تشاد البرنجي نمرة اتنين في قائمة الدول الفاشلة , بعد البرنجي نمرة واحد , الصومال , وقبل البرنجي نمرة تلاتة , السودان ! وأبئس بها من رفقة ؟ وعليه تخلص جريدة لوموند الي ان فترة ال 20 اسبوعأ القادمة , وحتي يوم الأحد 9 يناير 2011, سوف تكون استراحة محارب , بين المكسر وخائب الرجاء ( تشاد والسودان ) , قبل ان تبدأ ساقية الحرابة في الدوران من جديد , لنزوات الرئيس ديبي , التي لا يمكن التكهن بها . كما تذكر جريدة لوموند النهب المسلح الذي تمارسه قوات ديبي العسكرية في شرق تشاد بين اللاجئين الدارفوريين (270 الف ) والنازحين التشاديين (170 الف) دون وازع . وحتي دون ان ينزعوا بزاتهم العسكرية , التي تفضح انتمائهم للجيش التشادي ؟ ولذلك لم يقبل الجيش التشادي اي وجود للقوات الاممية في هذه المنطقة , حتي يسرح ويمرح في معذبي دارفور وتشاد , دون رقيب او حسيب . وليس علي الرئيس ديبي سوي ارضاء جنوده الناهبين المسلحين , ليضمن بقائه في السلطة ! او كما تقول جريدة لوموند العارفة للامور ؟ تلك بلاد قراقوش , بل أضل سبيلأ ؟
يتبع في الحلقة الثالثة اسرار وراء عدم مشاركة الرئيس البشير في قمة كمبالا ؟