عقد الرئيس السوداني عمر البشير اجتماعا مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير بحثا خلاله إزالة العقبات أمام إجراء الاستفتاء حول مستقبل جنوب السودان المقرر في يناير/ كانون الثاني المقبل. وذكرت تقارير أن البشير وكير اتفقا على تشكيل لجنة لرسم مسار الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب. وشارك في المباحثات أيضا عثمان طه، نائب الرئيس السوداني. ويعتبر ترسيم الحدود احدى القضايا التي يجب معالجتها قبل الاقتراع على المستقبل السياسي لجنوب السودان. وتشمل قائمة الخطوات التي يجب انجازها تمهيدا لاجراء الاستفتاء عملية تسجيل الناخبين، والاتفاق على اقتسام الثروات المائية، بالاضافة إلى تقسيم الديون على الحكومة السودانية بين الجانبين. وكان المتمردون السابقون في الحركة الشعبية لتحرير السودان قد اتفقوا مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم قبل أشهر على مجموعة من الخيارات المشتركة لتحديد خريطة طريق تتعلق بالملفات الخلافية الرئيسية كتقاسم الموارد الطبيعية مهما كانت نتيجة الاستفتاء والذي سيقرر بواسطته سكان الجنوب الاستقلال أو الوحدة مع الخرطوم. وفتح المتمردون السابقون الباب أمام قيام "كونفدرالية او سوق مشتركة" مع سلطات الخرطوم إذا تأكد انفصال الجنوب في الاستفتاء. كما اقترح رئيس جنوب افريقيا سابقا ثابو مبيكي، رئيس لجنة الاتحاد الافريقي المكلفة متابعة ملف السودان، على الطرفين انشاء كونفدرالية من دولتين مستقلتين او شكلا من اشكال التعاون المكثف في حال ايد الجنوبيون في الاستفتاء خيار الانفصال.