يسعى السودان إلى مضاعفة إنتاجه من الذهب لتعويض الانخفاض المحتمل لإيرادات النفط في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء على تقرير المصير، وفق ما قال الاثنين وزير سوداني. وذكر وزير المعادن عبد الباقي الجيلاني في مقابلة مع رويترز أن بلاده, التي تحصل على 60% من مواردها المالية من النفط الذي تتركز معظم مخزوناته في الجنوب, تخطط لمضاعفة إنتاجها من الذهب إلى مثليه أو ثلاثة أمثاله في غضون عامين. وأوضح أنه في الإمكان رفع الإنتاج إلى أكثر من أربعين طنا سنويا بحلول 2012, بما يوفر بديلا للبلاد عن انخفاض صادرات النفط في حال الانفصال المرجح للجنوب.
تراخيص وتنظيم وأوضح أن بلوغ ذلك السقف يتم من خلال منح تراخيص جديدة لشركات تعدين عالمية, وتنظيم نشاط عشرات الآلاف من المنقبين عن الذهب الذين يقوم بعضهم بتهريب ما يعثرون عليه.
وتابع الوزير السوداني في السياق نفسه أنه وقّع حوالي عشرة اتفاقات لتراخيص جديدة مع شركات تعدين أجنبية منذ بات وزيرا للمعادن في يونيو/حزيران الماضي.
وقال إن وزارته تنتظر الموافقة النهائية من الحكومة على خمسة اتفاقات أخرى, مشيرا إلى محادثات جارية مع شركات تعدين من النمسا وأستراليا والولايات المتحدة.
ويفاوض السودان تلك الشركات -التي لم يسمّها الوزير- رغم العقوبات التجارية الصارمة التي تفرضها عليه واشنطن.
وقدر الجيلاني إنتاج بلاده الحالي من الذهب بنحو 20 طنا سنويا، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أنه في حدود ستة أطنان على أقصى تقدير.
وحسب وزير المعادن السوداني, فقد حددت وزارته بالفعل مناطق واعدة للتنقيب عن النفط في شرق السودان, وفي شمال وجنوب كردفان بوسطه, وفي منطقة حدودية حساسة بين منطقة دارفور وولاية غرب بحر الغزال الجنوبية.