أمام مبني مكتبة جامعة الخرطوم الشهير( المين) ألتقي وبعد مرور قرابة العقد علي تخرجهم مجموعة من طلاب وطالبات كلية الآداب دفعة العام1995 التقوا في إفطار رمضاني مساء الجمعة الرابع والعشرين من شهر رمضان كانت مائدته البساط السندسي الأخضر الممتد أمام مبني المين, كان اللقاء فرصة لإعادة بعث الأواصر التي بعثرتها هموم الدنيا ومشاغل مكابدة العيش بعد أن أصبح غالب طلاب وطالبات الدفعة أباء وأمهات أصبحوا مشغولين بهموم تربية الأبناء ورغم تلك المشاغل فقد حرص كل من وصلته الدعوة علي الحضور وقد علمت أن الزملاء من أبناء الدفعة في المهاجر البعيدة حرصوا علي الترويج للإفطار وعلي جمعه لأكبر عدد من أبناء وبنات الدفعة الذين تقاسموا بين عامي 1996 و2001 مقاعد الدراسة في 102 أو قاعة عبد الله الطيب وغزالي ومعامل اللغات ومكتبات الأقسام وبنشات( مقاعد ) الكلية وليالي منتدى الفلاسفة وشاي العم عبد الله في ردهة قسم اللغة العربية وذكريات السمر في داخليات الرهد والنيل الأبيض وفي البركس بعد إن لحقت أخره نون النسوة علي قول النحاة , دفعة آداب 95 بدأ طلابها دراستهم مطلع عام 1996 بسبب الخلل الذي لحق بتقويم الجامعة بسبب الاضطرابات التي شهدتها الجامعة مطلع التسعينيات لكن يبدو أن أدارة الجامعة حرصت علي التمسك بالتقويم رغم الخلل الباين عليه. وفق المعايير الأكاديمية الصارمة يعد طلاب وطالبات الدفعة 95 من أميز الطلاب الذين عبروا علي مدارج العلم في كلية الآداب فقد صعد الي هياْة تدريس الكلية العديد من طلاب وطالبات الدفعة علي رأسهم حسن صلاح الدين حسن أبن القاضي الراحل صلاح الدين حسن وحفيد الأديب معاوية محمد نور ويقف حسن مقام العلامة الراحل عبد الله الطيب في قسم اللغة العربية وفي قسم اللغة الانجليزية من بنات الدفعة وفاء بشير صالح ابنة أخ الأديب الراحل الطيب صالح و معها الزميل منصور الطيب بينما التحقت إيناس أحمد الطيب دج وسعاد علي ميرغني بقسم اللغة الفرنسية والطيب الزين والراحل محمد أحمد أبشر بقسم اللغة الروسية ومحمد يوسف والدرديري الاصم بقسم اللغة الألمانية. والتحق آخرون بجامعات أخري وبقية خريجي الدفعة توزعوا في مناحي شتي بينهم دبلوماسيون وإعلاميون وإداريون في مؤسسات مرموقة داخل وخارج السودان, الإفطار الرمضاني كان أهم المناسبات التي جمعت أبناء وبنات الدفعة الذين من شدة حرصهم علي تواصلهم أنشاؤا منذ أكثر من عام مجموعة علي موقع الفيس بوك تحمل اسم روائع آداب 95 تواصل عبرها أبناء وبنات الدفعة. أعمل مراسلا لقناة النيل المصرية الأخبارية و قمت بتغطية انتخابات ابريل الماضي من الفاشر زملاء الدراسة من أبناء الفاشر احتفوا بوجودي بينهم الزميلين عبد الرحمن فضل الأستاذ بجامعة زالنجي وعاطف ابراهيم الذي يعمل مترجما ببرنامج الغذاء العالمي وكنت محل عنايتهم طيلة أقامتي بالفاشر التي رغم ظروف الحرب فمازال أهلها يحرصون علي حسن وفادة زائريهم أتمني ان يعود السلام لتلك الديار العامرة بالطيبة ' سنة الحياة هي تفرق الناس بعد اجتماع لكن لا يعدم الناس وسيلة للقاء ورمضان يجمعنا وكل عام والجميع بخير.