طالعتنا الأوساط السودانية في أمريكا بفكرة اللجنة السودانية الأمريكية للشؤن العامة (ASPAC) و يتم التداول حولها عبر مؤتمر هاتفي و مراسلات داخلية و قد تم نشر إعلانها التأسيسي في الموقع الإخباري الحواري الشهير سودانيز اون لاين! لكني قد وصلتني نسخة من نص المهمة و الأهداف التي تسعي اللجنة لتحقيقها عبر السودانيين المقيمين بأمريكا و بعد قراءة متأنية تبين لي أنه لو أُعطي البُؤَساءُ و ضحايا الحزب المُتسلط في السودان نصف ما أُعطِي الجلادٌ من حيل و أحابيل و دجل صراح لما طال ليلُ القهرِ و النهبِ و الغصبِ كل هذه السنيين التي مُلئت صحائفها بالقتل و السحل و إفقار العباد. لكن حب الله لعباده البسطاء لم يمكنهم من مبادلة الدجال دَجَلهُ و أضاليلهُ. هذه الوثيقة التي بين أيدينا هي مجرد محاولة بسيطة و ليست الأولي و لا الأخيرة (للرسم) و اللعب على ذقون الجمهور الأمريكي ذو الأصل السوداني و هذا مما أُوحِي إلى الكوز المُكلف بملف الحاله السودانية الأمريكية فدبّر و قدّر كيف يستغل و يستطعِم بعضاً من ثمار الديمقراطية الأمريكية التي كثيراً ما سمع عنها و رأي بأم عينه رجلاً أسوداً في بيتٍ أبيض دليلاً فجاً و باذخاً على سماحة القيم الديمقراطية فقال: “طالما الموضه الماشة اليومين ديل هي الأدفوكاسي(Advocacy )، خلينا نجرب معاهم دفسة و احدة و ما تشيلوا هم الفند رايسنغ(Fund Raising) فكل بنود الصرف سوف نفندها ليكم صرفة صرفة بس عليكم بالمشرعين الأمريكان و الإدارة الأمريكية تشتغلوا فيهم أدفوكاسي شديد أنتو ما أقل من سيف دارفور البلموا ميزانيتهم بالشحده!!” “ و السفارة و السفير ما عندهم شغل غير الجري و الطيران بين الخرطوم و واشنطون و بين الأمريكان أصحاب القرار لتذليل المهام المباركة لأدفوكاسي قروب بتاعنا ده. قالوا أدفوكاسي قال. أبو الزفت و بالطريقه ديه نكون في النهاية لوبي و دفرة سياسية لا يستهان بها ساعة صناعة القرار الامريكي تجاه حكومتنا المباركة حينئذٍ.” السادة الكرام تفضلوا و بنظرة فقط فاحصة من إنسان عاش تحت وطأة حكم الطاغوت المتخرطم بين النيلين لتجدوا ظل الطاغوت بل و قوامة بين سطور كتابهم إلى الملأ من أبنا السودان المقيمين بأمريكا يستجدي مساهمتهم و بتملق فاضح تكوين الجسم المسحوت المسخوط المسمى باللجنة السودانية الأمريكية للشؤن العامة و الذي خطط له أن يتم تكوينه بضم أكبر عدد من الشباب السوداني المقيم بأمريكا و بالطريقة التالية فقط: شراء الذمم و التغبيش و التضليل (و الخم) و الإلتفاف على القضايا الوطنية الضاغطة و القفز المخل فوق المسببات الرئيسية لللأزمات السودانية وإلقاء اللوم على المستعمر و الضحايا، حيث لم يتخلى الحزب المتسلط في السودان عن عادته في السخرية من عقول المكرمين من بني وطني و عدم إحترام قدرتهم على كشف الزيف و التفريق بين ما هو نافع للناس و الزبد الجفاء. فيأتي متأيطاً شعارات السودان الجديد و الديمقراطية و الحكم الرشيد و دولة المواطنة و علمانيتها (للتغبيش) على الطيبين و البسطاء من الذين وني عزمهم بعدما طال عليهم الأمد في إنتظار الحلول السلمية العاجلة و شق عليهم عنت النضال في مواجهة الظلم و الظلمات في مساحة المليون ميل مربع فلحق بهم الدجال (في الخلاء بره) حيث الكساد الإقتصادي أمامهم و البحر من خلفهم و أموال الإنقاص تأتي عابرة للإنتقاص من آدميتهم بطلب ضمائرهم للشراء. أسباك(ASAPAC) على غرار إيباك هو نسخة حزبية كيزانية تجريبية لمحاكاة التطور الطبيعي لدولة الشعب الإسرائيلي في بناء المسؤسسات المدنية المساندة للدولة المحترمة و المتفق على طريقة تأسيسها من اليوم الأول في فكرتها الأولي، لكن ما أبعد أوجه المقارنة بين هذه و تلك! و نبسطها في: - دولة قائمة بعد الإتفاق على قيامها - دولة محترمة من كل من ينتمي إليها بصلة ناهيك عن المواطنة - دولة في الصف الأول من حيث معايير الديمقراطية و الحكم الرشيد بينما (الممكونة أم ستين نيلة) جاية تقدل و تنفخ في الهواء و تساوي نفسها بالذين أمنوا وعملوا الصالحات أنا بقول للكوز الوهم الجاي عاوز يعمل ليه لوبي كيزاني في أمريكا: شوف نفسك أنت مين بالنسبة امريكا: - بلد على صدر قائمة الإرهاب الدولي و رئيسك يحمل لقب الجنرال جينوسايد و مطلوب القبض عليه لأنه - اغتصب و قتل و حرق و نهب و شرد الملايين من مواطني السودان في إقليم دارفور و جنوب السودان إلى جهات الدنيا الاريعة و ما زال ينكل بالبؤساء في مخيم اللجوء و النزوح. - و التراب الملقب بالمليون ميل مربع أصبح قاب قوسين أو أدني من التقسيم و الإنفصال إلى دولتين أو ثلاث و كل ذلك من جراء تسلطك و قبضتك الماكرة على كرسي الحكم في السودان - الجنرال القاتل عمر البشير لا يمثل إلاّ نفسه و هو متمترس في موقعة، عساه يبقى حيناً من الدهر يعاونه في ذلك حفنة من بائعي ضمائرهم و ناهبي أقوات الشعوب السودانية.
القارئ الكريم انا مازلت مؤمن بان الكوز إنسان من جنس البشر و ممكن يتوب و يعمل عمل صالح .... و كده، لكن لغاية ما الكلام ده يحصل أنا عاوز من الصنف ده يحترم نفسه و ده هو ذاته البيجيب الإحترام للناس و بيوقف الإستهبال على الجمهور البفتش الحلول للمشكلات الماليه البلد الإسمه سوادن. ولو لاحظت ديباجة اللجنة الأمريكية السودانية للشؤن العامة أو المقدمةو المهمة و الأهداف البعيدة و القريبة تلقاها مليئة بهموم الحزب المتسلط في الخرطوم من قبيل: - التركيز على بناء علاقات قوية مع أمريكا و توجيهها و المصطاحات الكيزانية الفجة من قبل (أصدقاء السودان و لمن لا يعرف فإن مصطلح أصدقاء السودان لدى الكيزان هو المرادف للكفار الذين لديهم مصالح مشتركة مع الكيزان) - و الحلول الداخلية للحروب و المشكلات التي إجتهدوا في إشعالها و تأجيجها هو منهج كيزاني ثعلبي بائر و مكشوف لعموم المهمشين في داخل السودان و خارجه جربه اللذين وقعوا معه إتفاقات سلام خربة و رخيصة. - تحسين صورة السودان في عيون أمريكا و العالم و التأثير على أصحاب القرار الأمريكي لمصلحة الحزب المتسلط في السودان و تطبيع العلاقات مع أمريكا ... إلخ هذه مآزق حكومية خرطومية بحته جنتها براقش الخرطوم على نفسها جراء تصرفاتها الهوجاء و نباحها الأخرق( أمريكا روسيا قد دنا عذابها .....) لأكثر من عشرين عاماً، إن مثل هذه الهموم لا تعنينا في شيئ نحن معشر المظلومين، و لن نضحي بدقيقة واحدة من عمرنا الغالي في سبيل إنقاذ عرش الظلمة من السقوط و كيف نجرؤ على العمل ضد رغبة أهلنا المقهورين بزوال و هلاك الحفنة المتسلطة في الخرطوم إلى أبد الآبدين.