ترى ماذا اصاب القوم... وماذا دهاهم... لماذا تحول الامر الى مناحة فى الصحف الشمالية... وحسرة على قادة وساسة الخرطوم... طالما تقرر تقرير المصير فى نيفاشا... وماذا فعلوا للحفاظ على هذه الوحدة المفروضة اساسا... غير ازدراء الآخرين... وحرق ...وتقتيل الابرياء فى الجنوب.. ودارفور لماذا كل هذه الدموع الآن ...ولم يذرفوها من قبل... عندما كان الجنوب يئن من وطأة الألم والحزن والموت... طيلة نصف قرن من الزمان ... ان وحدة لم تتحقق خلال هذه المدة لا يمكن ان تأتى باستدرار عطف الشعب الجنوبى وقادته و سياسييه... وليس هناك ما يدعو للأسف... بعد ان فشلت وحدة السودان ومصر... فقد كانت هى الأولى ان يبكوا عليها ... فإستقلال الجنوب... يحقن الدماء... ويحقق مطالب.. ومصالح الشعب الجنوبي... وما دموع غندور التى قيلت انها حسرة على استقلال الجنوب.. الا دموع التماسيح ..فهى دموع على مشاريعه الزاعية فى اعالى النيل... والتى حتما ستؤول الى الجنوب بعد الاستقلال... اما وليد السيد رئيس المؤتمر الوطنى بالقاهرة.. الذى اضناه اللهاث والركض وراء الوحدويين الجنويين لعله فى صمته هذا قد اقنع ديكا ...ويتهافت الآن كبير القوم ..عبدالعاطى.. الى يامبيو للبكاء على قبر.. منقو زمبيرى.. واستصحابه... فقرة.. المؤتمر الوطنى... للعمل من اجل الوحدة.. فحتى القبر لم يجدوه فقد نسوا او تناسوا انه سوّي بالارض تماما فى غارة جوية على يامبيو اثناء حربهم ضد شعب الجنوب الاعزل... وكما قيل.. كانت عينه على اشجار المانجو هناك.. والاستثمار.. ربما يكون السبب المباشر.. لوجوده هناك حتى ولو راح الجنوب.. هذه مذلة الكبار يقولون اشياء فى العلن ومن خلف الكواليس غير ذلك.. وما قصيدة ..منقو قل لا عاش من يفصلنا... الا تاليف شمالى.. ليس للجنوب يد فيها...مرحبا باستقلالنا ومن ثم دارفور.. ولتبقى لكم عروبتكم.. ولتبكوا كثيرا.. فقد صبرنا كثيرا على اذى..الشمال.. وحملنا جراحنا.. وانيننا.. وشكينا.. وبكينا.. طيلة هذه العقود من الزمان.. ولم تحسوا بنا ... الا.. الآن.. لكن بعد فوات الاوان بقلم عبدالقادر لادو كندا اونتاريو abdelgadir lado [[email protected]]