قبل قرابة العام شاهدنا من خلال قناة هارموني الفضائية برنامج (المحاكمة) الذي يقدمه الاستاذ هيثم كابو وبالرغم ان البرنامج يحمل اسم المحاكمة لكن جميع مادته تسجيلية ولم يدع للجمهور والمشاهدين فرصة محاكمة ضيف الحلقة فالبرنامج لايستحق مثل هذا الاسم لانه يغلب عليه طابع المجامله. ومن خلال برنامج المحاكمة حيث تمت استضافة المطرب كمال ترباس،الذي بادر بقذائف من الاتهامات المخجلة فى حق الصحافة والصحافيين ووصفهم باصحاب الاقلام الماجورة . ومنذ اللحظات الاولى للبرنامج شعرت بان الاسئلة اكبر من مستوى ترباس فحدة صوته وانفعاله مع الاسئلة تعلو وتهبط فى سطحية وغرور ظاهرين ،كانت الحلقة بعنوان قوي ومثير ومحتوى عدائي واستفزازي من جانب ترباس ولايرقي للعمل الفني باي حال من الاحوال ، فمهاجمته لزملاء مهنته من الشباب ووصفه لهم بترديد الاغاني الهابطة وتناسي هو اغانيه التى تغنى بها سابقا من (اللبن ابو لي بي) وكانت هنالك مداخلة خارجية مسجلة تم توجيه سؤال لترباس عن غنائه للطبقات الثرية فقط وارتفاع اسعار حفلاته ؟ فاجاب ترباس بانه فنان رقم لايمكن تجاوزه لذالك يطلب مايشاء، ولكن يبدو انه رقم خارج الخدمة ومضت قرابة السنه ولم نسمع بشئ جديد لترباس وكل ماسمعناه بعد ذالك انا وانا لاادري اهو اسم عمل جديد له. وذكر احيانا يغني فى حفل زواج ويفاجا بانه تغني في عرس والدي العريس من قبل ، اعتقد كان عليه الايمان بمقولة ( التاريخ يعيد نفسه) بدلا عن مقولته التي لانعرف من اين اتى بها (التواضع في البلاد النامية مذلة) ووصفه لنفسه بانه قامة فنية عالية يبدو ان عمامته ذات التسعة امتار حسبها مع قامته. وبعد عام يعود علينا من خلال صحيفة فنون ويصف الشاعر الكبير التجاني حاج موسي بان اغانيه لايمكن ان تغنى فى الافراح ولا ندرى ماهو معيار ترباس للاغان فنحن نعلم ان اغاني الاستاذ التجاني يهتز لها الوجدان والظاهر ترباس يريد اغاني تهز ماتحت الوسط على شاكلة اغنية وراء وراء. شاهدنا كثير من الفنانين والمطربين من داخل الوطن ومن خارجه كالفنانه شيرين وغيرها، شاركوا بالغناء لصالح لاجئي دارفور ولكن يبدو ان الفن عند ترباس عداد وليس رسالة، واخيرا ارجو من المطرب ترباس ان يعي الدرس جيدا وان لا يتطاول على الغير وكما قيل رحم الله امرء عرف قدر نفسه..!!