عشية إنطلاق مفاوضات دارفور بين الحكومة وحركة "التحريروالعدالة" كتبت –أسماء الحسينى : عشية إنطلاق مفاوضات دارفور بالدوحة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المقررة غدا الأربعاء أعلنت خمس من الحركات المسلحة بدارفور رفضهم لها ،وقالوا إنها لن تغير شيئا على أرض الواقع ،ووصفوها بأنها سلام زائف ،ولن يؤدى إلا لتأجيج الحرب وزيادة معاناة المواطنين . ووقعت الحركات الخمس بيانا مشتركا طالبت فيه الأمين العام للأمم المتحدة مراجعة وتقييم أداء منبرالدوحة والوسيط الدولي المشترك جبريل باسولي و التدخّل بصورة عاجلة لإزالة الأسباب التي أدت إلى فشل هذا المنبر في تحقيق السلام. والحركات الخمس هى حركة العدل والمساواة التى يتزعمها الدكتور خليل إبراهيم و حركة وجيش تحرير السودان – قيادة خميس عبدالله ابكر، وحركة وجيش تحرير السودان - قيادة الوحدةو حركة وجيش تحرير السودان – قيادة بابكر محمد عبد الله وجبهة القوى الثورية المتحدة ،والحركات الثلاثة الأخيرة تشكل معا مجموعة خارطة الطريق . وقالت الحركات الخمس فى بيانها المشترك :إن البيان يأتى فى ظل منعطف دقيق من تاريخ السودان و من مسار الثورة المباركة، بمثابة مؤشر قوي لبداية مرحلة جديدة من التنسيق و التوحيد بين هذه القوى و خطوة عملية نحو تكوين جبهة عريضة تضم كافة قوي المقاومة المسلحة في دارفور. وأكدت هذه القوى أنها ستقف بصلابة في مواجهةإستراتيجية الحكومة السودانية لوأد قضية دارفور وطمس ما أسموه آثار الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها الحكومة السودانية في دارفور من إباده جماعيه وتطهير عرقي وتشريد جماعي. وقالت الحركات الخمس: إن منبر الدوحة أصبح في الواقع مكاناً للعلاقات العامة للخرطوم، وأن كل مايجري هناك عبارة عن محاولة يائسة لإضفاء شرعية زائفة علي مشروع الخرطوم لوأد قضية السودان في دارفور.وأضافت أن أيّ اتفاق يعُلن في الدوحة بوضعها الراهن، وفي غياب قوى المقاومة هذه، لا يعني سوى كونه دعاية رخيصة، وغشاً وتضليلاً رسمياً، ومؤامرة خبيثة لغمط الشهداء و اليتامى و الأرامل و المستضعفين حقوقهم المشروعة. وأكدت أنها ستواصل العمل معا من أجل رد حقوق أهل السودان ولجعل المواطنة أساساً للحقوق والواجبات في دولة يسودها العدل والمساواة و الديموقراطية و حكم القانون. كما رحبت بالمبادرة والجهود التي يقوم بها القائد الليبى معمّرالقذافي لتوحيد فصائل دارفور المسلحة من أجل تحقيق سلام شامل و عادل ودائم.