http://abulojaina.blogspot.com/ Email:[email protected] السؤال اعلاه يدور ألان في اذهان كل المنشغلين بقضية شرق السودان فالاقليم الذي وقع اتفاق سلام في العام 2006 مع الحكومة ارتكزت معظم بنوده علي احداث التحول المطلوب في التنمية للاقليم وازالة جوانب التهميش التنموي وهو مادعي الحكومة الي انشاء صندوق اعمار شرق السودان الذي انشغل في عمل المدارس والمراكز الصحية واهتم باعمال هي من صميم واجب الدولة تجاه مواطنها وكنا نامل منه إن يركز علي( البشر) بدلا عن ( الحجر) ويترك واجبات انشاء البني التحتية للحكومة فهي المسؤلة عن ذلك ويدعم الصندوق انسان الشرق الذي صرح في شانه الدكتور مصطفي خلال زيارته لمدينة القضارف قائلا(نلوم انفسنا حينما ننظر لانسان الشرق)- صحيفة الرأي العام (1/9/2010) و كنا نامل ان ينفذ صندوق اعمار شرق السودان مشاريع الضمان الاجتماعي والكفالة للاسر الفقيرة والمرضي ويهتم بكفالة طلاب العلم ويسهم في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومحاربة الفقروالجهل والمرض بتوفير الضمان والرعاية الصحية والدواء وتوفير مياه نقية لشرب الانسان وكل الاعمال والبرامج التي تصل الي الانسان مباشرة ويستفيد منها اما مسالة انشاء قاعات وصالات للرياضة ومراكز للشباب وغيرها من الكماليات فهي لا تعني انسان الشرق في الوقت الحاضر ولا يستفيد منها وهي مشاريع للرفاهية لا تلامس حاجة الناس الفعلية وبالتالي هي ليست من اولوياتهم فبعد مرور خمس سنوات من عمر الاتفاقية و الصندوق معا لم يكن هناك من داعي لتصريح الدكتور مصطفي الذي اعترف فيه بان حال انسان الشرق كما هو بل اذداد سؤا إن كان الصندوق قام بواجبه كماهو مطلوب وعلي اكمل وجه لما بدر مثل ذاك الاعتراف والتصريح من الدكتور مصطفي عثمان فالوم الذي قصده الدكتور يتحمله الصندوق والحكومة وجبهة شرق السودان. اوردت صحيفة الشعب اون لاين الصينية بتاريخ (28/9/2010) الاتي خاطب الأستاذ علي عثمان طه نائب الرئيس المجتمع الدولي مناشدا المناحين للمشاركة بفعالية في المؤتمر الدولي للمانحين مطلع ديسمبر المقبل الذي تستضيفه دولة الكويت وقال طه امام الجمعية العامة للامم المتحدة بأنه سعيا منها لتدعيم الاستقرار في اقاليم السودان المختلفة وازالة الأسباب التي قد تؤدي لنشوب النزاعات المسلحة توصلت الحكومة السودانية في العاصمة الارترية اسمرا عام 2006 الى اتفاق مع جبهة الشرق التي كانت تقود تمردا عسكريا في شرق البلاد تم بمقتضاه الاتفاق على مختلف الترتيبات التي أدت الى بسط الأمن والسلام في كل أنحاء الاقليم . واضاف نائب الرئيس السوداني "ولتعزيز جهود الدولة لانفاذ الاتفاق سيعقد مؤتمر دولي لتنمية واعمار شرق السودان في اول ديسمبر المقبل ولقد وافقت دولة الكويت مشكورة على استضافته". واوضح طه انه سيشارك في المؤتمر كل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والمصرف العربي للتنمية بالكويت وصندوق الأممالمتحدة الانمائي وبنك التنمية الاسلامي بجدة بالاضافة الى الحكومة السودانية ، مبينا ان المؤتمر سيركز على ثلاث محاور هي البنية الأساسية والخدمات والاستثمار. وبالنظر الي العدد الضئيل من المشاركين الذين حددهم الأستاذ علي عثمان طه نائب الرئيس ومحاور المؤتمر(البنية التحتية والخدمات والاستثمار) وهذه المحاورالثلاث لاتعبرعن هموم انسان الشرق وهي قضايا تخص الحكومة فالخدمات والبني التحية مسؤلية الحكومة وكذلك الاستثمار اما انسان الشرق فهو يطلب إن يهتم المؤتمر باجندة واضحة واكثر دقة كالتي اوردناها مثل الضمان الاجتماعي وتوفير الدواء والغذاء ومياه الشرب والسكن والتعليم والحد من الفقروالجهل والمرض. الدعوة للمؤتمر لم تاتي في وقت مناسب(بداية ديسمبر/2010) والعالم مشغول بقضية استفتاء جنوب السودان (9/1/2011) ولهذا لن يحظي المؤتمر بحضور وتغطية اعلامية مناسبة كما إن اجندة المؤتمر ومحاوره لم تتم بمشورة اهل الشرق وكان يجب عقد مؤتمر لاهل الشرق لاخذ رائهم ومعرفة ماهي مطالبهم ماذا يريدون من المؤتمر وماهي قضاياهم التي يجب إن تناقش مع المانحين حتي تاتي مخرجات المؤتمر منسجمة مع حاجيات اهل الاقليم ونحن نعتقد انه من الافضل إن يتم تاجيل هذا المؤتمر حتي تكتمل المشورة لاهل الشرق وحتي تكون الظروف الداخلية والدولية مناسبة لانعقاده حتي نضمن له قدرا اكبر من النجاح والدعم. اما في حالة اصرار الحكومة علي عقده في هذا الوقت وبتلك المعطيات فانه لا محالة سيفشل وسيؤدي الي الاحباط وتنامي الغبن في الاقليم تجاه المركز والحكومة .