كشف الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان المحدد له الانعقاد بدولة الكويت في القترة من الأول إلى الثاني من شهر ديسمبر القادم وقد عقدت اللجنة التحضيرية لتنوير الإعلام بالتحضيرات النهائية للمؤتمر بقاعة الصداقة في الخرطوم أمس الأول، كشف مصطفي عثمان عن عدد من المشروعات التنموية التي سو تعرضها الحكومة أمام المؤتمرين وقد أجازت اللجنة التي تضم السودان ممثلاً في مدير صندوق اعمار الشرق الأستاذ أبو عبيدة محمد دج، ممثل اتحاد أصحاب العمل السوداني وممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، وقال أن اللجنة أجازت المشروعات التي سترفع للمؤتمر التي ستغطي كل الولايات في شرق السودان الثلاث والولايات المجاورة لولايات الشرق انحصرت في محاور الخدمات والبني التحتية والاستثمار وقال أن هذه المشروعات نهائية ولا مجال للإضافة. وأضاف مصطفي الذي اعتبر اتفاقية سلام الشرق نموذجاً من حيث بروتكولاتها الثلاثة السلطة والثروة والترتيبات الأمنية ولم تنطلق أي رصاصة منذ التوقيع عليها وقد انسابت حركة السكان في كل مناطق الشرق كما انها باتت نموذجاً في الوحدة الوطنية لذلك تنتظر الحكومة المؤتمر القادم على انه تثبيت لدعائم الاستقرار والسلام والتنمية وعلق بان الحكومة عازمة على أن تضع خارطة طريق في كيفية تنمية الشرق موضحاً أن اللجنة التحضيرية قد ناقشت تقرير اللجنة الفنية واتفقت علي تدشين الموقع الالكتروني للمؤتمر حيث اتفق المجتمعون على الشعار الذي احتوي على علمي السودان والكويت وخريطة السودان مبينة فيها موقع الشرق بالإضافة إلى بروفايل عن كل المشروعات ومعلومات عن مشكلات المنطقة كما ناقش الاجتماع تقرير القطاع الخاص الذي استعرض الدعوات التي قدمت لكل المؤسسات الاقتصادية في الوطن العربي والبنوك والمنظمات الطوعية وممثلي 40 دولة وقدمت دعوات لحوالي 119جهة سوف تشارك في المؤتمر بالإضافة إلى البرنامج الترويجي واستقطاب المانحين والمستثمرين الذي يبدأ في وقت مناسب قبل انعقاد المؤتمر حسب مصطفي وقد قررت اللجنة المتابعة لتحضيرات المؤتمر لملاحقة الدعوات إلى حيث تحقيق أهدافه الجدير بالذكر أن الإعمال التحضيرية للمؤتمر قد بدأت منذ مايو الماضي بالخرطوم وقد استقطبت الحكومة فنيي المشروعات من الصناديق العربية لمراجعة الدراسات المتوفرة وتقييمها وخبراء دوليين لإعداد الدراسات الخاصة بمعوقات الاستثمار في شرق السودان وأخري خاصة بإنشاء نظام إقليمي للتدريب المهني والمعاهد التقنية للعوم التطبيقية متعددة الأغراض كما استقطبت ممثلي سفارات الدول في الخرطوم والمنظمات الطوعية غير الحكومية. وقد أعدت اللجنة جداول لإقامة ورش عمل بالولاياتالشرقية واستمرار المشاورات والاتصالات مع جميع الأطراف المتعلقة بالمؤتمر. وقد كشف الدكتور مصطفي عن تكلفة تلك المشروعات التي بلغت حوالي 3 مليارات دولار متوقعاً أن يدفعها المانحون خلال المؤتمر وفيما يتعلق بضمانات التزام المانحين بالمؤتمر قال مصطفي أن الترتيبات الجيدة التي ستسبق المؤتمر هي الضمان في نجاح الحكومة في استقطاب تلك الأموال خاصة أن المؤتمر يضم بجانب المانحين المستثمرين الذين سيساعدون الحكومة في تسهيل دعم المشروعات وأضاف مصطفي أن الهدف من تلك المشروعات تنمية إنسان الشرق الذي سوف يشارك فيها ولن يستعان بكادر بشري خارج الولايات الثلاث لتنفيذ تلك المشاريع وهو أمر يحفز المواطن في الشرق لتعمير مناطقه بنفسه. ومن جانبه أوضح الأستاذ مروان عبد الله ممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية أن دولة الكويت تعمل حكومة وشعباً لإنجاح المؤتمر وتعتبر قضية اعمار الشرق واجباً إنسانياً لذلك، ستسعي لاستقطاب الدعم وتحقيق كل تلك المشروعات واقعاً في الشرق. لكن ما يغيب عن أجندة المؤتمر هي آليات تنفيذ كل تلك المشروعات بعد استقطاب الدعم وتجربة السلطة الانتقالية الإقليمية بدارفور نموذجاً حيث تمكنت أطراف اتفاقية ابوجا من استقطاب الدعم من البنك الإسلامي بجدة، قدرت بحوالي 250 مليون دولار لتنفيذ مشاريع تنموية في دارفور ولكن رغم وصول تلك المبالغ إلى خزينة الحكومة لم تر تلك المشاريع النور فهل ستتكرر التجربة مرة أخرى في الشرق أم أن اللجنة بصدد وضع آليات مشتركة بين الحكومة ممثلة في ولايات كسلا والبحر الأحمر والقضارف وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والحكومة الاتحادية ممثلة في صندوق اعمار الشرق. نقلاً عن صحيفة الحرة 30/9/2010م