عبر مبعوثا الولاياتالمتحدة وبريطانيا لدى مجلس الامن الدولي يوم الجمعة عن قلقهما بشأن الوضع في اقليم دارفور حيث استمعا الى شكاوى نازحين فارين من الجوع وتدهور الامن. وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة الى المنظمة الدولية ان احدى الشكاوى هي أن قوات حفظ السلام المختلطة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لا تفعل ما فيه الكفاية لحماية النازحين. وقالت ان ذلك يرجع الى المبالغة في التوقعات المرجوة من القوة -المكونة من 22 ألف جندي وشرطي - في هذا الاقليم الشاسع. جاء ذلك في حديثها للصحفيين المصاحبين لزيارة يقوم بها مبعوثين لدى مجلس الامن الى أوغندا والسودان. وأضافت رايس ان من الصعب ترجمة هذه الشكاوى "الى أفكار حقيقية بشأن كيف وما اذا كان ينبغي تعديل تفويض القوة المختلطة .. لكن هذا الشعور الكامن بأنه ينبغي أن يعدل هو أمر سأحمله معي." وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت بعدما تحدث مع النازحين في مخيم ابو شوك على أطراف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور "عبروا عن مخاوفهم بشأن الامن ومخاوفهم بشأن الامن الغذائي كما عبروا عن قلقهم بشأن رغبتهم في العودة الى ديارهم. لكن أكثر ما كانوا يطلبونه هو السلام والامن." وقال ليال جرانت ورايس ان خطف أحد أفراد القوة المختلطة وهو مجري الجنسية في الفاشر يوم الخميس يسلط الضوء على ضعف الوضع الامني في دارفور. الا أنه أضاف انه لا يوجد دليل على صلة بين الخطف وزيارة مجلس الامن. وقال جورج شاربنتيه منسق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في السودان للصحفيين ان النازحين في مخيم ابو شوك يحصلون على ما يكفي من الطعام رغم انه قال ان عملية اعادة تسجيل للنازحين تجري حاليا في المخيم لتحديد احتياجاتهم من الطعام على وجه الدقة. وبعد الزيارة الى أبو شوك ومركز طبي قريب توجه 15 دبلوماسيا يمثلون الدول الاعضاء في مجلس الامن الى الخرطوم. ويعتزم المبعوثون الاجتماع مع أعضاء المفوضية التي تنظم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان. ولن يجتمع الدبلوماسيون مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي وجهت له المحكمة الجنائية الدولية تهمة الابادة الجماعية في دارفور.