الامم المتحدة/الخرطوم (رويترز) - قال مسؤول أمريكي يوم الجمعة ان قوات الامن السودانية اعتقلت اثنين من لاجئي دارفور شوهدا وهما يتحدثان مع مبعوثين من مجلس الامن التابع للامم المتحدة خلال زيارة قاموا بها للمنطقة. لكن وزارة الخارجية السودانية نفت اعتقال أي شخص تحدث لاعضاء المجلس خلال زيارتهم للسودان في الفترة من الخامس الى التاسع من اكتوبر تشرين الاول. وقال المسؤول الامريكي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه ان الولاياتالمتحدة تحث حكومة السودان ودبلوماسييه في الاممالمتحدة على اطلاق سراح اللاجئين الاثنين ووقف التحرش بمن تحدثوا مع مبعوثي المجلس خلال الزيارة. واضاف "هذا غير مقبول بالتأكيد." وتابع أن الولاياتالمتحدة طلبت من مسؤولي الاممالمتحدة اخطار المجلس الذي يضم 15 عضوا بالمسألة يوم الاثنين. وقال ان السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس تشارك شخصيا في جهود للافراج عن اللاجئين المحتجزين. وذكر المسؤول الامريكي أن واشنطن سمعت عن اعتقالهما قبل اسبوع. وقال مبعوثون أمريكيون وبريطانيون اثناء الزيارة للصحفيين ان النازحين اشتكوا من الجوع وتدهور الامن في المنطقة القاحلة. وأجبر الصراع في دارفور الذي اندلع عام 2003 بين متمردين أغلبهم من غير العرب والقوات الحكومية وميليشيات حليفة لها أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم والاحتماء بمخيمات متداعية للنازحين. وأفاد المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام في بيان ورد يوم الجمعة بأن ضباط أمن سودانيين بدأوا البحث عن 16 شخصا بعد فترة قصيرة من انهاء المبعوثين زيارة الى مخيم أبو شوك للنازحين في شمال دارفور. وقال المركز ومقره المملكة المتحدة في البيان ان المواطنين الستة عشر اختبأوا لكن ضباط الامن اعتقلوا في وقت لاحق اثنين شوهد أحدهما يتحدث مع رايس في مخيم بالمنطقة. وأضاف "يدعو المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام حكومة السودان الى الامتناع فورا عن مضايقة الاشخاص الذين ربما يكونوا التقوا مع مبعوثي مجلس الامن الدولي وانهاء استخدامها التعسفي لقوانين الطواريء وترويع نشطاء المجتمع المدني وزعماء النازحين." وفي نيويورك قال المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق للصحفيين ان المنظمة الدولية تبحث الامر. وأضاف "بالتأكيد أي اعتقالات لاشخاص تحدثوا لوفد مجلس الامن ستكون مبعث قلق شديد لنا." ونفى السودان الاتهامات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان لرويترز ان هذا غير دقيق وانه لم يتم اعتقال أحد ممن تحدثوا مع مبعوثي مجلس الامن. وأضاف أن ضباط الامن استدعوا عددا من الاشخاص لمقابلات في اطار تحقيقات في حوادث أخرى لا تتعلق بزيارة وفد مجلس الامن مشيرا الى أن هؤلاء الناس تم استدعاؤهم للاستجواب فقط ولم يعتقلوا. ومن ناحية أخرى بعثت منظمات حقوقية من بينها "ائتلاف أنقذوا دارفور" بخطاب الى لمجلس الامن الدولي يدعون فيه الى اتخاذ اجراء بشأن الاعتقالات التي وصفوها بأنها مثال اخر على "نمط ثابت من القمع الوحشي لحقوق الانسان الاساسية" من جانب الخرطوم. وقال الخطاب انه يجب على مجلس الامن أن "يوضح على الفور لحكومة السودان أن مثل هذه الاعتقالات التعسفية غير مقبولة