إن فوكس الرياضة منظومة متكاملة والناحية الطبية تعد من أهم الأدوات مطلوب اهتمام أكبر من كل الجهات المعنية لضمانة سلامة لاعبين أندية دوري المظاليم هي الأكثر معاناة في تفاقم إصابات الملاعب فنحن نعاني بالفعل نقص كبير في الأدوات الطبية في ملاعبنا. في منافسات الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى سيناريو يعيد نفسه كل موسم الأحداث فيه متشابهة لم تتغير كثيرا حيث تفتقد ملاعبنا لسيارات الإسعاف الضرورية وكذلك أخصائي العلاج الذي قد يتواجد في النادي أو يغيب عنه لأسباب عديدة أما الأبطال فهم ضحايا الإصابات المتنوعة والتي قد تتفاقم لتنهي المشوار الرياضي لصاحبها بشكل مبكر أو حتى بالاعتزال النهائي وذلك يهدد العمل الرياضي الذي ننشده والذي لا يكتمل إلا من خلال إعطاء المزيد من الأهمية لضمانة شفاء اللاعبين من إصاباتهم وعودتهم سريعا إلى الملاعب. إمكانياتنا الطبية وتأثيراتها: أدوات السلامة من أبسط الأشياء التي نفتقدها في ملاعبنا ونحن نسعى في الوصول إلى أهم البطولات القارية والعالمية!! فالرياضة عمل متكامل ومن أساسياته أن يكون مكتملا من الناحية الطبية وهي للأسف لا تحتاج إلى نقاشات فالبطولات والدوريات قائمة إذن أهمية الأجهزة الطبية أن تكون بنفس المستوى مثل وجود الأمن داخل الملعب، وعندما أتحدث عن الإصابات التي نعاني منها مع لاعبينا في الملاعب وبشكل كبير فإنني أشهد العديد من هذه الإصابات التي تتراوح بين القوية والمتوسطة والخفيفة وقد وصلت بعضها إلى بلع اللسان وفقدان الوعي وحدثت بالفعل اثر هذه الأزمات حالات وفاة لاعبين أثناء تأديتهم التمارين داخل الأندية لأن نقل اللاعبين بالسيارات الخاصة إلى أقرب مستشفى يمكن أن تأخذ وقتا كبيرا أو إذا ما تم نقل المصاب بطريقة خاطئة. يوجد أثناء المباريات لدى كل فريق أخصائي علاج يقوم بالإسعافات الأولية للاعبين ليس إلا!! ومن الملاحظ أن أخصائي العلاج الذي يعد بالشكل المطلوب غير متواجد إلا في الأندية الكبيرة ويكون غير قادر على التشخيص إلا بحضور الطبيب المختص الذي من المفترض أن يكون مع كل ناد أما البعض الآخر من الأندية فإن أخصائي العلاج يكون غير مهيأ بشكل كاف لإسعاف كافة الحالات التي من الممكن أن يتعرض لها اللاعب وذلك بسبب الإمكانيات المحدودة التي يمتلكها النادي. النقالة التي يحمل عليها اللاعب المصاب الأشخاص الذين يحملونها غالبا يكونوا غير مهيئين لنقل اللاعب عند الإصابة إلى خارج أرضية الملعب حيث أنهم فقط يتم استئجارهم لهذه المهمة التي قد تؤدي بحياة اللاعب أو تفرض عليه الاعتزال ومنها فقدان النادي للاعبه المفترض أن يكون من الأساسيات أن لا تقام مباراة إلا بتواجد الهيكل الطبي كامل لنقل اللاعبين بالإضافة إلى وجود سيارات إسعاف إلا أننا للأسف الشديد في معظم المباريات تفتقر إلى الأجهزة الطبية المطلوبة وعلينا أن نسارع إلى الحلول المطلوبة حتى لا نفقد لاعبينا حيث لا بد أن نساهم جميعا في الحفاظ على سلامة وتأمين صحة اللاعبين الذين يعدون أهم عناصر مكونات اللعبة. أتمنى من الأخوة في إتحاد كرة القدم الجديد الذين شاهدناهم يركضون ولا يتعبون في الماراثون الطويل خلال انتخابات الاتحاد العام الأخيرة الذي استمر لعدة جولات أن يتعاملوا مع هذا الملف باهتمام كبير مثلما تعاملوا مع ملف الانتخابات. وختاماً أهنيء عميد الصحفيين الرياضيين أستاذنا الجليل أحمد محمد الحسن بمناسبة تكريمه من رئيس الجمهورية بوسام العلم والآداب هو تكريم يعد للقبيلة الإعلامية قاطبة، ربنا يعطيك الصحة والعافية.
