حاج طه كما يحلو لأخوانك فى الوسط الفنى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من البسيطة الى دار البرزخ. لم تثنينى الفجيعة من التعجل فى رثاء شخصكم أو الشكو من هولها بل كانت لحظة أجترار وتمعن بكل العمق لمن هو والدكم عمى أُمحمد الذى كان ما أن يهل مجلس أبونا الشيخ الطيب حتى يقف الشيخ الطيب مهللاً يردد مرحباً بالفتى، على مر الأيام كان هو الفتى عند أبونا الشيخ ، وأمكم بنت الفكى وحاج الطيب خالكم وعمكم المقدم أبوكساوى وعمكم حاج الزين الذى ترعرع منذ صغره فى كنف والدتكم ووالدته بنت الفكى وعمكم حاج الطاهر وعمكم عبد الله وأخوتكم محمد أحمد وأبراهيم وأبو قرة ودفع الله و الطيب وكل آل الطيب، والأسترسال فى تأمل شجرتكم الشريفة الطاهرة الوارفة الأفرع بعلائقكم تحت ظلال أبونا الشيخ الطيب ود السايح وتبلور عقدكم بتلك العلاقة المتفردة التى حباكم بها الشيخ للعائلة التى طالما أحبها و أظلها بثوبه ولثامه وتشريبه لها بكل الحب الصوفى ،وأنصداع نور التصوف فى كل القاصىو الدانى من الحلاوين وأهل السودان قاطبة ، وما جاد به أهل الحلة يوم أن لبست حلة عباس أيما حُلةٍ لم ترى بالعين المجردة، فقط رأوا أن أهلكم أهل الحلة نظفوا الحلة كلها كما يفعل أهل العزاء فى سودانكم الحبيب، وكان تعطير تلك النفحات على أهلكم أهل الحلة ومن أتى مشارككم من سودانكم العزيز العزاء من راجل وراكب مطيته ومن لم يستطع من بُعد الفيافى ونفسه موجعة مكلومة من فراقكم السودان لعالم البرزخ وكما قال المقدم عمى أبوكساوى لحظة عزائى له فى أخيه والدى الزين الطيب قائلاً :- لا نبكى القدر بل نبكى الفرقة التى نزلت علينا، أما أهلكم فهم قوم يوم نفرة بناء مسجد لأبوهم الشيخ كانوا يلبسون أنفس و أغلى ماعندهم من ملابس ليوم بناء أى مسجد مهما بعدت مسافاته لأنهم بمعية أباهم الشيخ الطيب ود حاج الصيق رضى الله عنه وأرضاه وكما قال عنهم سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبد ه البرهانى رضى الله عنه وأرضاه وآل بيته الأخيار الأبرار . (فهؤلاء الذين الله آثرهم وزادهم ثم أدناهم له قربا). ألا رحم الله حاج طه وآل الطيب جميعاً وكل محبى سيد الخلق صل الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيره عدد خقله وزنة عرشه ورضاء نفسة ومداد كلماته بقدر علمه ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. أولاد عمك الزين الطيب عنهم ( محمد الأمين الزين الطيب) (العبد الزين) ********************* دنوت مرابع ليلى حانياً حاديى الشوق منمق الدثار تستبق ساقايا ظلى لرؤيتها وقلبى مشوق بحب أنافسه الأزهار حطت رحال حبى برياضها، روعة غناء الكنار تشربت أسارير وجههِ تباشير صباح الأمطار ***************** دلفت الدار ياللهول ! مغفرة من شدو يزين روعة الأخضرار كون مسدل ظلمات الفراق الموجع قاتم الأستار أنزوت العامرية ولسان حلها بماذا تنفع الرقا وملهم العطار عيناها تبرق بآلام، ما تنؤ به رحال المحبين فى الأسفار أستجديتها ما دهاك؟ مالى لا أستبنط غير الحزن والمرار *********************** لم أعهدك ياليلى بهذا الخوف وتحطم الآمال قالت:- تمهل ياقلبى لطالما أغدقتنى معانى روعة الحب و الجمال قلت:- حدثينى أطفىء نارى فأننى وجلٌ لما بك يامنال بنحيب مجهشنٍ:- ترجل الحادىمن صهوة الحب منذا يكون فارساً للنزال؟ تصدع كبدى بفراق أشاب الوليد حيث لا يجدى الرثاء وزيين المقال فُجعنا بفقد كروان الصبابة كم صدح فكان روعة الكمال بكاه الوطن ومواضع سجوده للمكتوبة والأنفال منذا يواسينى بعد فقده و يكون حقيقة فن الكلم الزلال كان روحاً وريحانة الحب شادياً بجمر البعد و السؤال عاش يمنى نفسه بلقاء حبيب تغنى بفرحٍ لذاك يوم النوال ********************* عند شدوه تعتريه رعشة حب كطير من بلل القطر تارة ذاك المتصوف بجمال المعنى صائحاً، يال روعة الخمر أسطلام المعانى فانياً فيه على مر الأيام و الدهر بكل الأبداع يشدو ويجيد الحب والشكو والسهر لا تسل عن حيرة أمرى! أأيكون بعده نهاية الحب و العمر؟ ********************** أفتقدته الديار التى عاش لها بصبابة الحب و جمال الفنون كم تغنى للوطن مترنماً بحب لم تجُد به الشجون كان زاهداً من الدنا لم يثنيه ما سيسطره القدر ويخطه المنون أسكنه الله فسيح رياض شهوده فالمقدر لا بد يكون حقيقة الفن كما أسماها هو ولسيت حقيبة الفن كما درج على تسميتها آهل الفن