دائرة سودان المهجر - مجلس تنسيق أوربا المؤتمر التشاورى – لندن التاسع والعاشر من أكتوبر 2010 السودان تحت حكم الإنقاذ يمر بأحرج مرحله في تاريخه؛ لقد فجعت بلادنا وأهلها بالنظام الشمولي الحالي والذي لا يتجاوز وعيه السياسي وحسه الوطني مضمار الذات، و لا تتسع رؤاه لتقطع الطريق أمام الانحدار نحو التشظي و الشعبويه؛ ويجيد ويستمرئ الخطاب الذي يغذي كل مشاعر الحقد والانتقام؛ لقد ظللنا نتابع بإشفاق بالغ مأساة وطننا الذي ظلت تحكمه لأكثر من عقدين حفنة من المتنفذين لم تبلغ رؤاهم آفاق الانتماء الوطني ولا يحركهم مخزون الحوافز الأخلاقية لأهل السودان، فما عادت هذه الحفنة المتنفذة تستجيب لصيحات الوطن ومواطنيه ولا يكترث لمآلات واضحة لكل مراقب بان البلاد تتجه وبخطىً حثيثة نحو التمزق والاحتراب. استشعاراً منا لحجم هذه المأساة الوطنية والتمزق والفوضى تنادت فرعيات حزب الأمة القومي في أوروبا إلى لقاء تفاكرى يتم فيه التداول الجاد حول الحالة المأساوية الماثلة في بلادنا ورفع مستوي الحس الوطني لبلورة مشروع للخلاص الوطني يستنهض همم وطاقات كوادر الحزب في المهجر وفى الداخل مع استصحاب طاقات القوى السياسية الوطنية الحادبة على انتشال وطننا الحبيب من الخطر المحدق بوحدته وأمنه ورفاهية مواطنيه. عليه، فقد تم عقد المؤتمر التشاورى لفرعيات الحزب في أوروبا في يومي التاسع والعاشر من أكتوبر 2010م، في إطار الدعوة للمؤتمر التداولي لأعضاء الحزب في بريطانيا. كما تم توجيه الدعوة لكل ممثلي القوي السياسية غير المنضوية لهذا النظام وممثلي الحركات المسلحة الدار فورية ومنظمات المجتمع المدني، حيث خاطب ممثلو الأحزاب السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني المؤتمر مؤكدين علي ضرورة تنسيق وتفعيل العمل المعارض ومشيدين بمبادرة حزب الأمة القومي بأوروبا لبناء الذات ودعم العمل المعارض عن طريق استنفار وتنشيط كل قوي المجتمع السوداني المناهض لسياسات النظام الحالي. بعد المداولات الجادة والنقاش المستفيض الذي اقتصر على فرعيات الحزب بأوروبا ومناقشة الورقة المقدمة للمؤتمر بعنوان " السودان في مهب الريح ..أزمات الحاضر و مالآت المستقبل.
: خلص المؤتمرون إلي الآتي: 1) العمل الجاد على قيام مؤتمر استثنائي يعالج مخرجات المؤتمر العام السابع. 2) العمل علي تفعيل مجلس أوروبا المنبثق عن مؤتمر المهجر بأوروبا الذي عقد بلندن فى مايو 2008 بحضور رئيس الحزب والأمين العام السابق (رحمه الله) وأمين هيئة شؤون الأنصار وقيادات الصف الأول بالأمانة العامة والمكتب السياسي للنهوض بالعمل السياسي المعارض وبناء القدرات الذاتية لمنسوبي حزب الأمة بالمهجر مع رفد الداخل بكل المعينات لتفعيل العمل التنفيذي والتصدي للقضايا الوطنية الملحة والعاجلة؛ 2) ضرورة التحرك الآني الفاعل لتوحيد الحزب وتجميع كل طاقاته المعطلة ليكون في مستوى المرحلة الدقيقة التي يمر بها وطننا الحبيب؛ 3) تأطير العلاقات البينية لفرعيات الحزب بالدول الأوروبية وذلك بهدف نقل التجارب وتنسيق المواقف السياسية بما يخدم مصلحة الحزب والوطن؛ 4) العمل على تقنين قنوات التواصل الحزبي بين الداخل والمهجر وتنسيق الحراك السياسي وفقا للقنوات المؤسسية وبعيدا عن الشخصنة وتجاوز الأطر المنتخبة ديمقراطيا من القواعد وفقا لدستور الحزب ولوائحه؛ 5) خلق آليات للحوار الداخلي بين كوادر الحزب تتجاوز كل الخلافات الحالية وتحترم ثقافة الاختلاف فى الرأي حول المستجدات وصولا إلى القرار الأمثل فى كل موقف؛ 6) وضع معايير واضحة للترقي السياسي و القيادي مع ضرورة إعطاء ألفرصه للشباب والكوادر علي وجه الخصوص؛ 7) العمل على حشد الجهد الحزبي بالداخل والخارج وصولا إلى الحل الأمثل لمأساة دارفور وإعداد الحزب للتعامل مع المستجدات التي قد تطرأ فى مناطق التماس بعد الاستفتاء المرتقب فى يناير 2011 ؛ 8) تنشيط الجانب الاجتماعي بين فرعيات الحزب في أوروبا لخلق الروابط وتمتين روح الجماعة