عن كذبة التعايش بين دينكا نقوك والمسيرية ردود مبعثرة لمقال راشد عبدالرحيم واخرى بقلم: امبروس مجاك المحامى الطلقة الاول إذا ذل مولى فهو ذليل من المحزن جداً والسودان فى هذا المنعطف الخطير وحالة عدم الاستقرار السياسى تعم تقريباً كل اطرافه ضف الى ذلك تعاظم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبعض مازال فى ادمان النفاق والكذب مستمرون. وهذا باختصار شديد ما اوصلنا الى النهاية المتوقعة والحتمى الى طريق الاختيار بين البقاء فى ظل الدولة الواحدة رغم الظلم والفساد او الخروج عنها وتقسيمها الى دولتين وربما ثلاثة او اكثر اذا استمر نفس هذه السياسات المركزية فى دارفور ومناطق اخرى مهمشة. وكلنا نتفق فى ان الاسباب الرئيسية التى ادت بنا الى هذه النتيجة هى ممارسات وسلوكيات فيئة قليلة متعفنة سيطرت على مجرياتا حياتنا السياسية والاجتماعية ردهاً من الزمان تلاعبت فى خلالها على ارثنا الثقافى والدينى لتحقق مصالحها الذاتية الضيقة. ادمنت النفاق والسرقة والتبول على كل شئ جميل يشترك فيه كل ابناء هذا الوطن بمختلف سحناتهم واديانهم واعراقهم. الطلقة الثانية يخاطبني السفيه بكل قبح واكره ان اكون له مجيبا يزيد سفاهة وازيد صمتا كعود زاده الاحراق طيبا اتابع هذه الايام مقالات المدعو راشد عبدالرحمن لما فيه الكثير من المضحكات والمعلومات المغلوطة ولتفكيره المحدود السطحى للقضاياة الحيوية، وكنت فى وقت سابق قد عقبت على احدى مقالاته الاستفزازى والملئ بالسطحية وقصر النظر فى تناوله للاحداث، ولكنى فى هذا المقال لااود ان ارد الية بشكل مباشر، عنوان هذا المقال يكفى لوحده ان تقوم بالواجب. ولكن ما اريد اضافته هنا هى ان الحركة الشعبية لها كبير المصلحة ان لاتقوم اى حرب فى الجنوب لسبب بسيط وهى اذا كانت الحرب قد تسببت فى موت مليونى شخص حسب الاحصايات فان الجنوب وحده فقدت 90% اغلبها مواطنين عزل قذفت واحرقت قراهم بواسطة طائرات الانتنوف، دمرت ونهبت ممتلكاتهم بواسطة مليشيات الدفاع الشعبى ودونك احداث ابيى 2008 . واذا كانت لابد من حساب المصلحة فى قيام واستمرار الحرب وعدم الاستقرار فى البلاد فعليك ان تسأل لماذا يستمر عضوية المؤتمر الوطنى فى الغنى بينما الشعب السودانى يكاد ان يتسول باحثاً فقط عن لقمة عيشه هو واسرته لا اكثر؟ ولماذا اذدادت انحراف فتيات المدارس والجامعات وممارستهن لبيع اجسادهن احياناً فى ضؤ النهار فى وسط الخرطوم رغم الشريعة وشرطة الاداب التى تملاء الشوارع ليل نهار؟ ولماذا تتحدث بهتاناً عن سيطرة الدينكا وتنت لاتعرف حتى تكوين حكومة الجنوب والهرم الادارى والعسكرى للحركة الشعبية والجيش الشعبى، بينما لا اراك تمتعض من تكوين حكومة ابوالعباس السفاح فى الخرطوم؟ هل تعلم كم عدد الجعليين فى المواقع السيادية؟ او حتى كم عدد ابناء حوش بانقا فى القصر الجمهورى؟ اين ابناء الشرق، الغرب، النوبة، او حتى الحلفاوين والدناقلة؟ عيب يا شيخ، اذا انت فعلاٌ قلبك على هذا الوطن فارجوك تراجع قليلاً وفكر بعقلك ، لامكان للعواطف فى هذا المرحلة الحساسة الا ان كنت واحداً من هولاء القتلة ومستفيد من مصاصى دماء الشعب السودانى المسكين ومع الشاعر محجوب شريف اردد هذه المقطع برغمك نحن ما زلنا بنعشق فى سلاسلنا بنسخر من زنازنا وبنسخر من زنازينك للسودان مواقفنا وللسودان عواطفنا ولما تهب عواصفنا فما حيلة قوانينك .الطلقة الثالثة بذات فمه يفتضح الكذوب يتكرر كثيراً هذه الايام فى احاديث البعض وكتاباتهم قصص خيالية عن تعايش والتزاوج بين المسيرية ودينكا نقوك وهذا لعمرى اكبر خيانة و جناية على ارواح المئات والالاف من ارواح شهدائنا واطفالنا الزين تم اختطافهم من امهاتهم واهاليهم واخرون حتى اليوم لانعلم مصيرهم احياً كانوا ام امواتاً. بكل الصراحة ومن خلال التاريخ غير البعيد من علاقة المسيرية والدينكا نقوك هنالك مرارات تفوق الكثير وتظلل حتى العلاقات الشخصية التى كانت كما يقول البعض تربط الناظر بابو نمر وقرينه دينق مجوك. ولكننا دائما نخلط الاوراق ولانقول الحقائق كلما مررنا باختيارات واختبارات صعبة. لايوجد علاقات ودية تربط الدينكا والمسيرية على الاقل من جانب المسيرية وخاصة اذا كنت فى ديارهم اوحتى ماراً عبرها. فالمسيرية منذ زمن طويل لاتعترف بان الدينكا انداداً لهم او حتى بشراً فهم ينعتون الدينكا وباستمرار وحتى اليوم بالعبد او الجنكاى ساكت. وهذا دلالة استهجان وعدم المساواة فكيف يعقل ان نقول ان هنالك تعايشاً بالمفهوم العادى لهذه العبارة؟ اما كذبة العلاقة بين بابو نمر ودينق مجوك فكيف نبرر المجازر التى ارتكبت فى عهدم ام ان هنالك تواطواً بينهم على شئً ما وهذا يصعب تصديقه. فمنذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضى وتقريباً حتى نهاية حكم دينق مجوك فى عام1969 لم ينعم دينكا نقوك باى راحة فكانت باستمرار تقاتل المسيرية حتى قبل تاسيس الحركة الشعبية. ولما كانت الحروبات تقليدية والمسيرية فى حالة ضعف كان دينكانقوك تعرف كيف يتعامل معهم دون شكوى لاحد. والدليل على ذلك هو عندما حاولت المسيرية وزنت بانها يمكن ان تحتل منطقة( نقول كو) بالقوة عام 1964 لقنهم نقوك درساً لن ينسوه ، ونتيجة لهذه الهزيمة النكراء كانت انتقام المسيرية فى مجزرة بابنوسة والمجلد واحراق الاطفال والنساء داخل عربات القطار وفى مركز الشرطة وامام الحكومة، هذه قطرة فقط من نوعية العلاقة الذى وصفها بعض المستفيدين بالحميمة. قبل ان تختل موازين القوة لصالح المسيرية عندما اصبحوا يلعبون دور الوكيل للحكومات المركزية المتعاقبة فى السلطة كان دينكا نقوك يعرفون تماماً كيف يتعاملون مع المسيرية بمختلف بطونهم وفروعهم ومع ذلك لم يرفض الدينكا يوماً من مرور البقارة وماشيتهم خلال فترات الصيف الا فيما ندر عندما يقوم بعض لصوص المسيرية من ارتكاب الجرا ئم مثل القتل ونهب الابقار خلال رحلة العودة الشتوية فقد بداها نميرى بتكوينه مايعرف بقوات المراحيل وقام بتسليحهم وشجعتهم للاغارة على قبائل الدينكا نقوك حتى لايقترب قوات الانيانيا من الشمال ثم جاءت حكومة الصادق المهدى بذرية حماية القطار والقبائل الرحل، اما الانقاذ فكانت اهدافه واضحة فى دعمها للمسيرية الرحل وتحويلها رسمياً لقوات مليشية تتبع مباشرة للدولة باسم الدفاع الشعبى مهمتها التطهير العرقى وانتزاع الارض.. كفى الكذب والنفاق ليست هنالك تعايش بين المسيرية ودينكا نقوق فى الماض او الحاضر فى زمن دينق مجوك وبابو نمر ام غيرهم ولست متاكداً من المستقبل فهذا يرجع لسلوك المسيرية وكيفية تعاملهم مع الاوضاع السياسية الجديدة بين الجنوب والشمال لانها اصبحت واقعة لامهرب منه رضى به المسيرية ام ابى. احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة ولكم ودى امبروس م الور المحامى Ambrose Alor [[email protected]]