هي فعلا “ اخطاء عبقرية “ أن يختصر امين عام جهاز المغتربين هموم الجالية السودانية بقطر في فاتحة حديثه وفي اول زيارة له في خانة الاعفاء الجمركي للسيارات هذه القوانين وغيرها حلزونية تتمادى في ظلم هذه الشريحة والقرارات الاخيرة نزلت على روؤسهم المهمومة اصلا كالفاس وتظل احدى الاسئلة المشروعة كيف يستقيم ان ينال موظفوا البعثات الدبلوماسية امتياز افراج لسيارتهم وعفش تأثيث منازلهم بعد كل فترة عمل بالخارج تتراوح ما بين أربعة لخمس سنوات في حين المغترب يعمل خارج بلاده لعشرات السنين “ بين عسل وسم الاغتراب “ ولا ينال الامتياز ويريد منه التهليل والتكبير كلما حلت الوفود للتنوير “ وللتطبيل وللتخدير” بحلو الحديث تارة وبالحديث الهلامي تارات “ ونحن هنا لا ننكر على أصاحب الامتيازات حقوقهم لكن نوردها من باب المقارنة “ ولتوضيح الاخطاء العبقرية في الانظمة والقوانين التي تنحاز لفئة دون الاخرى من دافعي الضرائب والجبايات لسنين خلت . * “ المغترب “ السوداني يكافح في بلاد الله الواسعة ويبني مجدا لقامة الزول الممتليئة بكثير قيم اخلاقية فاضلة وباستقامتة المهنية العالية في وظيفته وبمجاهدته الذاتية يمثل مشروعا متكاملا للسفارة الشعبية الناجحة والتي انتزعت تقدير دول الخليج عموما ومحصلتها تصب في مواعين الدولة وإن احسن توظيفها بتجرد ورؤية ثاقبة فهي الزراع القوية التي تساند السفارات في انفاذ المهام المؤكلة اليها يتم ذلك باريحية محببة لان “ حب الوطن ايمان “ لكن يجب ان لا يستهان باولويات وطنيته ولا حقوقه ولا بصحتة حينما يفتك به المرض تعليم ابناءه يجب ألا يكون في زيل اهتمامات الدولة هذه القضية المحورية قتلت بحثا وتفنيدا ونتسأل ايضا أين حق أبناء المغتربين الموهوبين والمتميزين من كوتة البعثات والمنح الدراسية لنيل الدرجات العلمية الرفيعة والتشجيع والترغيب والرعاية كأقرانهم بالسودان بل متى يعفى حاملي الشهادة العربية لدخول الجامعات السودانية من مجزرة خصم 10 الى 15% من نسبة القبول ومعادلات شهاداتهم الضبابية بدول المقر . * ان افتتاح اللقاء التنويري الذي اقيم بدار السفارة الاسبوع المنصرم ومخاطبة الحاضرين بافاضة وبحبحة بان الجالية السودانية هي الاميز والاحسن للدرجة التي كدت ارى طاوؤس يمشي بين الناس مختالا فرحا بهذه الاريحية من لدن سعادة “ كرمنو وكرار “ فتبادل البعض مع المنصة مدحا وشعرا فسرت في الاجساد النشوى والحبور وطقطقت الاصابع بالتهليل والتصفيق ولكن .. * لم يغشاني ذلك الفرح المنداح ولم يطربني الشعر المنظوم ولا الهتاف وبعض زجاجات العصير التي تراصصت حسبتها علقما لان هناك بعض من الكل تتنازعه العلة وينهش جسده المرض العضال طريح السرير الابيض ومعاشه الذي كان يناصفه بين صغيراته اللائي تركتهن أمهن على عجل بالخرطوم لتكون بجوار رفيق دربها والذي كان بالامس حاضرا ومساهما كواحد من اعضاء هذه الجالية الهميمة يتوجع .. • كيف نقول الجالية “ تمام التمام “ وكثير منها تحول قاسما مشتركا لكشوف المساعدات بجمعيات النفع العام والخيرين بهذا البلد المعطاء كيف تكون الجالية “ تمام التمام “ وبعض منها يصحو لينام وشباب دون الجامعات و “ دون عمل “ وبعضه جسده تنخره العلة وخصومة مع من اعتدوا عليه ومع كفيله حال عليها الحول وكادت السنة الثانية تمدد السنتها سياطا على ظهره المهموم بالمرض واسرته المكونة من سبعة اطفال وامهم في انتظار حفنة ريالات لسد رمق العيش في قرى ومدن منسية اشجار نخيلها تموت واقفة !! • كيف تكون الجالية “ تمام التمام “ وكثير منها لم يكن حضورا للقاء التنويري فهل سلام دارفور او “ الوحدة والانفصال “ المنعطف الاكثر اهمية في تاريخ السودان يخص نفرا دون الاخرين فقد تلفت يمينا ويسارا فلم أجد عموم النساء ولا “ زول “ جنوب السودان حاضرا اللقاء والذي من المفترض ان يكون جامعا لابناء الوطن الواحد ليسجل في رزنامة سفارة السودان بالدوحة بأنه في تمام التوقيت الذي حل فيه سعادة احمد كرمنو وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء ود. كرار التهامي الامين العام لجهاز المغتربين كان جسد الجالية السودانية بقطر جسدا واحدا يتحاور ويتفاكر ويتضامن ضد المحن الكبرى “ سلام دارفور واستفتاء جنوب السودان “ او يتدارس ليكون شريك في مشروعات زراعية ليست كمشروع سندس الزراعي الذي روج له قبل عشرات السنين من ذات المنصة ولم يترجم شعار “ نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع “ او صناعية لتكون العودة الطوعية فلسفة منطقية ومشروع “ للحياة في اسمى معانيها “ ان ما اوردناه من امثلة “ لوجع الزولات “ ما هي إلا للتدليل وللفت النظر للحقوق الانسانية قبل المادية لافراد الجالية وتحسس همومهم ومعالجة قضاياهم من لدن مسؤولي الخرطوم قد تفشي في اجسادهم العافية والحبور ويا سعادة السفير لك العتبى حتى ترضى فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية . • حدثني بعضهم بمرارة يا اختي “ الجماعة “ فصلونا قبل أن تصل أيادينا لصناديق الاقتراع .. يا جماعة الخير أين لجنة دعم الوحدة !! .. عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر awatifderar [email protected] • همسة : تظل اللقاءات التنويرية اخطاء عبقرية طالما الوطن جريح اذا اشتكى عضو “ لم “ يداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى .