سرقة الكحل من العين كناية عن الاحتراف في السرقة ( حرفنة ) ، والسارق إنسان جرئ ، وقد يسرق أمام عينك وناظريك ، دون أن تراه ، و(على عينك يا تاجر) ، ولا من شاف ولامن دري ،إلا بعد فترة . كما أن السرقة اصبحت خشم بيوت ، مثل زوار الليل ، ( ناس تُلب ) ومقصود بيها نط الحيطة والدخول للمنازل ، وهؤلاء يسرقون ما خف حمله وغلا ثمنه ، كما أن هناك عصابات منظمة تمتهن السرقة ، وتمارسها على نطاق واسع ، وتخصصت في فنون وضروب السرقة . مثل السطو على بعض البيوت أو المحال التجارية والبنوك .... الخ ، بعد التأكد بأن الجو ملائم لممارسة هذا الفن باحترافية وبراعة ودقة ، كما أن هناك العصابات التي تسطو بالقوة والتهديد لنيل ما تريد ثم تغادر ، والأمثلة كثيرة لأنواع السرقات التي تعددت في زمننا هذا وأصبحت شائعة ، ومباحة لدى البعض ، كما أن بعد الاسر تعلم أبناءها فن السرقة وممارستها ، وهذا مرفوض ، وهل ينطبق علينا ماقاله الشاعر. وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه بل يجب علينا أن ننشأهم النشئة الحسنة والممتازة ، السلوك القويم والاخلاق الفاضلة وهذا هو واجب كل أسرة ، نعود مرة أخرى لموضوع السرقة ، حيث نحد أن السرقة تمارس أحيانا بعنف ، و أحيانا أخرى تمارس بأريحية تامة ، ولكن الهدف واحد ، وفي كلا الحالتين نصاب بالضررمنها الذي حتما يلحق بنا ويترك الاثر السيء والعميق في دواخلنا، ومن هذه الامثلة وهي كثيرة مثل ذبد البحر ، وقد فاض بها الكيل ، وهنا أورد بعضا من هذا الفيض ، فنجد مثلا من يدعي أنه من قناة فضائية أوإذاعية ، ويخدع بعض البسطاء والسذج بعد أن يقرأ نفسياتهم ويدعي بانه يتبع لهذه المؤسسة التي ذكرها لهم ويوهمهم بذلك ، ويجري معهم بعض الحوارات الوهمية ثم يأخذ منهم بعض مغتنايتهم الثمينة بدءا بالبسيطة مثل الموبايل أو بعض اسورة ومجوهرات البنات ، ثم يلوذ بالفرار ، ومنهم من يدخل بعض أمكنة مقاهي النت ، ثم يسرق بعض قطع اجهزة الكبيوتر ، ومنهم من يخدع بعض الفتيات ، بالاعجاب ، ثم الاستدراج وفي نهاية الامر يمارس عليها الضغوط بانه في جهاز الأمن ، ويهددها بانه سوف يفضح أمرها ، ويساومها على ذلك بان تدفع له بشي مقابل تكتمه على هذا الامر ، و منهم من يخدع فتاة باسم الحب ايضا ثم يدعوها إلى كافتريا راقية ، ويغدق عليها ببعض ما لذا وطاب ثم ، مدعبتها بكلمات معسولة ثم يأخذ منها غلا ثمنه مثل خاتم ذهب واسوار وسلسلة أو موبايل من النوع الغالي ويلوذ بالفرار ، أو قد تكون في مكان مزدحم ويداهمك بعض (العتاولة ) وبطريقة معينة ومخطط لها بحرفية ثم يحدثوا لك ( ربكة ) في ( مشيتك ) وتفقد اتزانك وفي هذه اللحظات العصيبة يكون قد ( لطشوا ) منك الموبايل أو أي شي نفيس ، ومن الامثلة الكثيرة ، قد تكون راكبا الحافلة في محطة المواصلات وفي اثناء الزحمة وانت في انتظار تحرك الحافة وتكون (ماسك) الموبايل تراجع الرسائل أوتتصفح النت ، ويكون هناك من يراقبك خارح الحافلة ، وعند بداية تحرك الحافة يأتي ليخطف الموبايل منك عبر شباك الحافلة ويفر بعيدا ، وهناك الكثير الكثير المثير . قبل أيام قليلة طالعنا في الأخبار وعبر الصحف أن وزارة المالية رصدت بعض المخالفات المالية وسرقة المال العام والإ ذدواج الوظيفي ، هل يا ترى تندرج هذه السرقات في باب سرقة الكحل من العين .