وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    قرارات اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة أسامة عطا المنان    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟    مناوي : حين يستباح الوطن يصبح الصمت خيانة ويغدو الوقوف دفاعآ عن النفس موقف شرف    الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فليجعلوا أبيي محمية أمريكية ! .. بقلم: سليم عثمان
نشر في سودانيل يوم 31 - 10 - 2010


كاتب وصحافي سوداني مقيم في قطر
الشيوعيون ومحمد ابراهيم نقد سوف يحكمون بالشريعة(.سلفاكير ميارديت ).
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، يوم الجمعة الماضي ،علي لسان مسئولين في إدارة الرئيس أوباما ،أن البيت الأبيض يعقد ما لا يقل عن ثلاث اجتماعات أسبوعيا، عن الأوضاع في السودان، بينما يحصل الرئيس أوباما ، علي تقرير يومي ، في وقت أقر فيه مبعوثه إلي السودان، أسكوت غرا يشون الذي يقوم حاليا بجولات مكوكية بين الشريكين،بوجود خلافات بينه، وبين المندوبة الأمريكية، لدي الأمم المتحدة، سوزان رايس ،وأضاف غرا يشون الذي كان يتحدث، في لقاء للجالية السودانية، بولاية فرجينيا ،أنا وسوزان رايس، نختلف حول التكتيك ،الذي يجب إتباعه تجاه السودان، وأكد غرا يشون عدم جدوى العقوبات، في مواجهة الخرطوم ، وساق مثالا لتأكيده هذا قائلا :حظرت بطاقات الائتمان ،علي قادة المؤتمر الوطني، فحملوا أموالهم في حقائب! لكن مما لاشك فيه، أن صقور وحمائم الإدارة الأمريكية، متفقون علي ضرورة إبقاء قابلة أمريكية ، متمرسة في التوليد القيصري، بكامل معداتها التخديرية، والجراحية والتعقيمية ، في السودان، كما قال المحلل السياسي نقولا ناصر،لإخراج دويلة انفصالية ،في جنوب السودان، وكان كبير انفصاليي الجنوب، الفريق سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب ،كريما كعهده فأبدي رغبة واضحة لفتح سفارة لربيبة أمريكا في المنطقة، دويلة الكيان الصهيوني(إسرائيل) في عاصمة الدويلة الجديدة (جوبا ) بعيد رفع علمها ليلة التاسع من يناير، 2011(الموعد المقدس للاستفتاء) كعربون محبة وقبلة ،علي خد أوباما ورايس، نظير جلبهما قابلة متمرسة لولادة متعسرة في التاريخ المضروب، رغم أن رئيس المفوضية القومية للاستفتاء، البروفسير محمد إبراهيم خليل،وهو احد خبراء القانون الدولي،ورئيس الجمعية التأسيسية، عن حزب الأمة ،في ظل الديمقراطية الثالثة ، يري أن إجراء الاستفتاء في التاسع من يناير المقبل، إن تم فسيكون بمثابة معجزة ،لجملة من الأسباب ،التي يعلمها شريكا نيفاشا ، من ضيق وقت ونقص أموال وغيرهما ،من الأمور الفنية.
سلفاكير قال بوضوح شديد وصراحة متناهية، في حوار أجرته معه السوداني أن كل قادة الشمال وحتي الحزب الشيوعي، وزعيمه محمد ابراهيم نقد ،سوف يطبقون الشريعة الاسلامية.
وأمريكا تحذر المؤتمر الوطني، وكل دعاة الوحدة ، في الشمال والجنوب بعدم مس شعرة، من البقرة المقدسة( موعد الاستفتاء في الجنوب) ناهيك عن محاولة ذبحها ، رغم أنها تعلم علم اليقين، أن الحديث عن وجود بحيرة نفطية خرافية ، في جنوب السودان ،او أبيي حديث تعوزه الدقة ،حيث أن كثير من خبراء الجيولوجيا ،يقولون :أن النفط في السودان ،لن يتدفق الي باطن الأرض لأكثر من مدة حكم الإنقاذ للسودان، حتى الآن ،علي أحسن الفروض ،مما يعني أن السبب الحقيقي، وراء حماسة أمريكا ودفعها لمواطني الجنوب، للتصويت بنعم للانفصال ،ليس بسبب أن الجنوب أو السودان يسبح، في محيط هادر من الذهب الأسود، كما تروج الآلة الإعلامية الغربية، ولكن من منطلق استعماري محض،فأمريكا تحاول السير، في ذات النهج الذي سارت فيه بريطانيا، حينما استعمرت السودان، وعملت بسياساتها الخرقاء ،علي فصل الجنوب عن الشمال (سياسة المناطق المقفولة)أي سياسة فرق تسد، ومن عجب كأنما التاريخ يعيد نفسه ،فسوف تتولي بريطانيا، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، في شهر نوفمبر الجاري،لتقوم من مقامها ذاك،بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية ،بتوفير متطلبات القابلة الأمريكية، التي سوف تقوم بتوليد الدويلة الجنوبية في السودان،والسهر علي الأم والطفل،ووضعه في الحضانة ووضع الأم في غرفة الإنعاش، إن احتاج الأمر إلي ذلك،بمعني أن الوضع في السودان، خلال الأيام القادمة، سوف يكون ضمن أجندة، مجلس الأمن الدولي ،ولن يهدأ لأمريكا وبريطانيا بال، حتي يقف الوليد الجديد، في الجنوب السوداني علي قدمين قويتين، ثم تأتي إسرائيل، وتقوم بتطعيمه ضد أمراض الطفولة الخمس، خاصة الشلل.وإسرائيل موجودة في الجنوب منذ مدة ليست قليلة، وربما شاهد الناس في الحلقات التي أعدتها قناة الجزيرة من جوبا ،ان هناك فندق في المدينة يسمي شالوم ،.كما ان قادة الحركة، لا يخفون رغبتهم، في إقامة علاقات دبلوماسية،مع العدو الصهيوني ، لأنهم لا يرونها عدوة لهم ،لكن فندق شالوم وغيره من المؤسسات كما قال مقدم ذلك البرنامج،يقوم علي حراستها جنود الحركة،وان المرء لا يستطيع التحرك في مناطق داخل المدينة ليلا ناهيك عن الخروج الي الضواحي لخطورة الوضع الأمني فيها، ورغم التطمينات التي يطلقها الطرفان أن الأوضاع ستكون تحت السيطرة ،بعيد الاستفتاء ،نخشي انفلاتها.
وأمريكا حاليا ليست مهمومة، بالفضائح التي نشرها موقع ويكليكس،ولا بالحرب التي تشنها علي أفغانستان والعراق ، بل أمريكا لا تأبه بالأصوات التي تطالب بفتح تحقيق دولي مستقل ،عن جرائمها في العراق وأفغانستان، وقتلها للمدنيين بلا ذنب، ولا بعجز القادة العراقيين بتشكيل حكومة جديدة، بعد مضي نصف عام من الانتخابات ، ولعلها أوكلت هذه المهمة لبعض جيران العراق فهاهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يدعو القادة والفرقاء العراقيين، للاجتماع في الرياض بعد موسم الحج، لمساعدتهم في تشكيل حكومة وطنية عراقية، حتي تتفرغ أمريكا للسودان وبلاويه، ، وأمريكا ليست مشغولة بالبرنامج النووي الإيراني ،ولا حتى بالانتخابات النصفية التكميلية للكونغرس الأمريكي ،ولا بالوضع الصعب ربما للديمقراطيين فيها ولا حتي بفيلم الطرود المشوهة المرسلة من اليمن الي أمريكا ولا بالقاعدة في جزيرة العرب واليمن والوضع في غزة غزة،بل شغل أمريكا الشاغل وهمها الأكبر،أن تجري قابلتها (الداية الأمريكية) عملية قيصرية خطيرة للمولود الجديد،في الجنوب السوداني بعد حمل من زواج كاثوليكي مشئوم ، بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ،ثم تتولي الإشراف ،علي كافة المراسم المتعلقة ،بتطليق الشريكين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) طلاقا ثلاثيا، وهو ما يعرف في الفقه الإسلامي، بالطلاق البائن بينونة كبري، الذي لن يصلح معه ربما ،العودة إلي الوحدة، إلا بعد أن تنكح الدولة الجنوبية، من يوغندا موسفيني ،وتغازلها كينيا،في منتجع نيفاشا الجميل ، فتتمنع وتقول: أنها راغبة في زوجها الأول .وإزاء حماس أمريكي طاغ كهذا ،لفصل الجنوب لا يستطيع قادة المؤتمر الوطني ،إلا أن يقولوا لها سمعا وطاعة، يا مولاتي ،لن نذبح بقرة الاستفتاء، وسوف يجري الاستفتاء في موعده ،كما تريدون،وقد نجلب خروفين أبيضين أملحين أقرنين، لزوم العقيقة ،ولكم ان تجلبوا الشكولاتة والمشروبات الروحية من بلادكم ،إن شئتم ،ومن حق سلفاكير أن يأمر مدير اكبر مصنع للبيرة في أفريقيا،ومقره جوبا ،وقد شيدته الحركة الشعبية كواحدة من أضخم المشاريع التنموية التي نفذتها في الجنوب ،و تباهي به الحركة الناس ، أن يوزع بالمجان، قوارير وزجاجات البيرة ،شهرا كاملا بلياليه علي المواطنين، ابتهاجا بالاستقلال، وليس الانفصال، كما يقول: دعاة الوحدة،والمتباكون عليها ،من أمثال الدكتور نافع علي نافع، مستشار الرئيس ، الذي يقال انه ذرف دموع التماسيح ،بقاعة الصداقة،عند سماعه كلاما مؤثرا من احدي مليحات جبال النوبة، المنتسبات إلي الحركة الشعبية ،حينما طالبت الشريكين، بإنشاء مفوضية للشهداء ، و ووصل الأرحام التي سوف يقطعها سيف الانفصال ، نعم حق للرجل أن يذرف الدموع ثخينة، فهو وإخوته دفعوا بخيرة أبناء الشمال، لحرب مجنونة ،روت دمائهم الطاهرة الزكية، ثري الجنوب ،حاربوا إخوتهم في الوطن من أجل الوحدة، وهاهم اليوم(الشهداء) في مقاماتهم العليا ،يرون إن الجنوب يمضي إلي سبيله .
لو كان الشريكان حريصان علي الوحدة، لفعلا الكثير من أجلها،ولكنهما كانا حريصين علي السلطة، وعلي الثروة،ولا شئ سواهما ، وحديث سلفاكير عن اببيي وان الاستفتاء فيها سوف يجري في ذات موعد استفتاء الجنوب ، وأنهم قريبون من التوصل الي اتفاق ما بشأنها، مع المؤتمر الوطني، يدل علي ان صفقة ما تطبخ علي نار هادئة.
وتأتينا بشري جديدة بأن الدولة السودانية ،صنفت بأنها واحدة من عشر دول في العالم سوف تهددها المجاعات جنوبا وشمالا، وأن دولتنا المنكوبة احتلت مركزا متقدما جدا في الفساد ( 173) كحالها كل عام ،بمعني أن حكامنا ومؤسساتنا غارقة في مستنقع الفساد، ولا أحد من مدعيي تطبيق الشريعة، والتوجه الحضاري، يحدثنا عن قانون من أين لك هذا؟؟ المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، كلاهما يمارس الديكتاتورية، والإقصاء في أبشع صوره، فهؤلاء الرجال اختطفوا السودان ذات ليلة من منتجع نيفاشا ،ويوردونه موارد الهلاك والتشظي، يري كل واحد منهما، انه يمثل المنطقة التي أتي منها ، فالشمال يعتبره المؤتمر ضيعه له، والجنوب تحسبه الحركة الشعبية حكرا عليها ،وربما هو ما يسفر مخاوف سلفاكير بأن هناك أناسا يريدون تصفيته، ولذلك ليس أمام قادة المؤتمر الوطني، سوي ذرف دموع التماسيح ،علي الوحدة، وليس أمام الحركة الشعبية، سوي بضعة أيام آو أشهر للابتهاج ،لتجني حصادا مرا ، بعد فرحة الاستقلال، أو الانفصال أيهما تشاء ،فاني أري تحت الرماد، وميض نار،فلا ينبغي لقادة الحركة أن يشمتوا، علي من جلسوا معهم الشهور الطوال ،وتمكنوا من خداعهم، في منتجع نيفاشا ،أنهم قادرون علي خداع مواطنيهم طول الوقت، وكما قال جورج واشنطن:تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وتستطيع أن تخدع بعض الناس، كل الوقت، لكن لاستطيع أن تخدع كل الناس، كل الوقت ، والناس قد يغفرون لمن قتل أبائهم ،ولكنهم قد لا يغفرون لمن اخذ أموالهم ،فبعد شهر العسل لابد أن إخواننا الذين يتوجهون إلي الجنوب،الان زرافات ووحدانا سوف يطالبون قادة الحركة الشعبية، بالتعليم والصحة، وتوفير فرص العمل وبالحرية، وبالتنمية، التي وعدوا بها، فإما أن تكون الحركة عند حسن ظنهم، آو تستعد لحروب لا قبل لها ، لن تقف عند حد تصفية سلفاكير، وقادة الدينكا، بل ستطال كل قادة الحركة ،وغيرهم وكل قبائل الجنوب ..
الحركة الشعبية طالبت شريكها المؤتمر الوطني، بأن يسلمها آبيي المسكينة غنيمة سائغة، بين يدي الانفصال ،مقابل صفقة مالية معتبرة ،حتى يسند بها المؤتمر الوطني ميزانية حكومته المهلهلة، والتي سوف تتهلهل أكثر بفقد عائدات النفط ، القيادي في المؤتمر الوطني، الدر ديري محمد احمد، وهو احد أبناء المسيرية الذين اضاعوا ابيي في نيفاشا ،رفض الصفقة جملة وتفصيلا،وقال :أننا طالبنا بضمها إلي الشمال، في مفاوضات أديس أبابا ،السابقة، بل وقدمنا بديلا آخر في المفاوضات، يقضي بجعلها منطقة تكامل بين الجنوب والشمال،ومنطقة تمازج لا منطقة تماس ملتهبة ، ما هذا العرض الباهت أيها المحاور الهمام ؟الإخوة في شمال الوادي اقتطعوا حلايب وشلاتين وقال حزبك الهمام: في انبطاح يسيء لكل السودانيين، فلنجعلها منطقة تكامل ،هل جني السودان شيئا من التكامل المزعوم مع مصر؟ في عهد النميري أو مع الجماهيرية اللبيبة ، في هذا العهد؟اهلك المسيرية لهم قضية عادلة، و ليست قضيتهم كما تعلم نفطا، حتى يعطوا مالا ،او تخصص لهم الحركة الشعبية صندوقا فارغا لتنمية مناطقهم، ثم تخدعهم بوثيقة لا قيمة، لها تسمي الجنسية ،يمكن أن يمزقها أي شرطي او جندي من قوات الحركة ،في وسط المراعي، ثم يطلق علي حاملها رصاصة، تودي بحياته ، اهلك يا سيد الدر ديري، وأنت اعلم بحالهم مني، قضيتهم الماء والكلأ ،والماء هو عصب الحياة ، فلو حرموا من المشاركة في الاستفتاء تحت أي إغراء، او ذريعة تنطلي عليك وعلي حزبك، فلن يغفر التاريخ لكم ، وفي هذه الحالة الافضل، ان يوافق حزبك علي ان تكون ديار اهلك محمية طبيعية،لأمريكا تماما كمنطقة غوانتنامو، تفعل فيها امريكا ما تشاء تحرق نفطها ، تذبح ماشيتها، تقيم فيها السجون أو حتي قاعدة عسكرية( للافريكوم ) وبذلك تحل مشكلة ابيي،ولا داعي لجولة جديدة من المفاوضات في اديس ابابا، مع الوضع في الحسبان أن نفطها سوف ينضب في بحر 15 إلي 20 سنة.
أحمد محمد الحسن عريسا:
سرني كثيرا، تكريم السيد رئيس الجمهورية،للزميل الصحافي القدير الأستاذ أحمد محمد الحسن، بتقليده وسام العلم والآداب والفنون، بمناسبة اكمالة نصف قرن من العمل، الدءوب في بلاط صاحبة الجلالة،وقد شهد حفل تكريمه الأنيق ، خلق كثيرون من زملاء المهنة، وقادة العمل السياسي والدبلوماسي والرياضي،والفني والمجتمع ،واثني الجميع علي مهنيته العالية ووسطيته ،وتواضعه الجم، وحسن خلقه، وإذ نحيي بدورنا ونهنئ الزميل الأستاذ احمد ،علي هذا التكريم، الذي يستحقه،أشير إلي أنني عملت مع الرجل في بدايات صدور صحيفة الأنباء ،حيث كان رئيسا للقسم الرياضي فيها ، واشهد أن الرجل كان يركب مع زملائه في سيارة أمجاد، ولم يكن من نوع الأشخاص، الذين يجلسون في المكتب ويحررون أخبار الرياضة بل كان يذهب إلي الملاعب، ومواقع الإحداث الرياضية،ورغم انتمائه الأحمر الصارخ، كان يصعب علي كثيرين أن يصنفوه ضمن كوكبة المدافعين عن النجمة الحمراء، مما اكسبه احترام الكثيرين، فهنيئا له هذا التكريم، وشكرا للجنة القومية التي عملت علي تكريمه، وعلي رأسها الأستاذ محمد الشيخ مدني ،التي جعلته عريسا في ليلة من ليالي الخرطوم الخالدات ،وأرجو أن يجد تكريما آخر من القطاع الرياضي كله ،يفوق تكريم الدولة له،وأحسب أن القطاع الرياضي، وزملاء المهنة ،لا يحتاجون لمثل دعوتي هذه، فهم يعرفون مكانة الرجل، ويحترمون قامته، ويقدرون عطائه الثر، وبهذه المناسبة أناشد زميلنا الأستاذ الدكتور محي الدين تيتاوي، رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين ،أن يعمل علي تكريم رموز العمل الصحفي في السودان ، تكريما يليق بعطائهم،وهو يعلم ان الساحة بها رموز وقامات كثيرة، تستحق ان تكرم من الدولة، والمجتمع وهو نفسه واحد من تلك الرموز.
بعض رحيق الكلمات:
كوخ تضحك فيه خير من قصر تبكي فيه
من هان عند نفسه هان آمره علي الناس
شيئان لا يمكن شرائهما بالمال : الحب والوفاء
الفرق بين العبقرية والغباء أن للعبقرية حدود
أفدح الأخطاء أن تعد نفسك منزها عن الخطأ
ما أسهل أن تكون عاقلا بعد فوات الأوان
لا يكون المرء صاحب حق ما لم يدافع عنه
لا تخاف العاصفة فقد تظهر لك ما كان خافيا
Saleem Osman [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.