شاهد بالصورة.. ناشطة سودانية تسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد ظهورها الأخير: (كدي خلي الفاشر اجري حصلي نفسك بحقنة "بوتكس" ولا أعملي "فيلر" لانه وشك من التجاعيد ح يقع منك)    ماذا قال ياسر العطا لجنود المدرعات ومتحركات العمليات؟! شاهد الفيديو    تم مراجعة حسابات (398) وحدة حكومية، و (18) بنكاً.. رئيس مجلس السيادة يلتقي المراجع العام    انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر 8» في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي    النائب العام للسودان في سجن الدامر    تقارير صادمة عن أوضاع المدنيين المحتجزين داخل الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما توقعناها منك يا ميشو .. بقلم: كمال الهِدي
نشر في سودانيل يوم 01 - 11 - 2010


[email protected]

• لأول مرة أحسبها خطأً منذ أن بدأت الكتابة عن الكرة.
• كنت شديد التفاؤل والثقة في تحقيق الهلال لنتيجة إيجابية في تونس.
• وللأسف الشديد فقد نقلت ذلك التفاؤل لغيري فتسببت لهم بالطبع في ألم مثل الذي عشته ليلة أمس الأول.
• تفاءلت وراهنت على النتيجة الإيجابية ليس لأنني أتوهم أن لاعبي الهلال صاروا أحرف من لاعبي برشلونة أو ريال مدريد.
• ولا لأنني توقعت أن يتلاعب نجوم الهلال بلاعبي الصفاقسي كما ظلوا يفعلون محلياً في الآونة الأخيرة.
• فأنا أعلم جيداً أن فرق دورينا الممتاز تعبانة ولا تصلح كمقياس للحكم على درجة استعداد الهلال لمباريات مثل مباراة الصفاقسي.
• لكن تفاؤلي استند على عدد من المبررات المنطقية.
• أولها أداء الهلال في المنافسة الأفريقية وتمكنه هذه المرة من تحقيق الفوز خارج الأرض بثقة كبيرة.
• وثانيها أن مجلس الناس المحترمة عمل على حل الكثير من المشاكل العالقة، سيما استحقاقات اللاعبين الذين كانوا في السابق يلاحقون رجال المجلس من أجل الحصول على ما يسد رمق يومين أو ثلاثة.
• وثالث هذه المبررات أن لاعبي الهلال صاروا أكثر ثقة في النفس، وافترضت أنهم عرفوا أن اللعب مع الكبار هو الطريق لتحقيق الانجازات، خاصة أن معظمهم شاركوا مع المنتخب في مباراة غانا التي أدوا فيها بثبات وروح عالية أذهلت الكثيرين.
• ورابعها أن الروح المعنوية للجميع عالية جداً ولابد أن ذلك انتقل للاعبين الذين ارتفعت معنوياتهم أصلاً وصاروا أكثر إحساساً بالمسئولية.
• وخامسها أننا لم نسمع حديثاً عن إرهاق عانى منه اللاعبين بعد الرحلة أو سوء معاملة تعرضوا لها كما اعتدنا أن نسمع في فترات سابقة.
• وسادسها أن الكثيرين نقلوا عن لاعبي الهلال تصميمهم على الظفر باللقب هذا العام وعدم تفريطهم فيه.
• وسابع هذه المبررات وهو الأهم باعتباره السبب الرئيس في الهزيمة غير المتوقعة هو موقف مدرب الفريق ميشو.
• فقد تعامل ميشو منذ قدومه للهلال باحترافية وأكد أكثر من مرة أنه يبحث عن المجد مع هلال السودان الذي يتمتع بمكانة كبيرة في أفريقيا.
• وقبل المباراة كانت تصريحات ميشو قوية ومن تلك الشاكلة التي تحفز اللاعبين وتمنحهم المزيد من الثقة في أنفسهم.
• لم يحدث أن حدثنا ميشو عن رغبته في الخروج بأقل الخسائر من مباراة خارجية أو العمل على كسب نقطة واحدة.
• ولو كان يفعل مثل من سبقوه ريكاردو، دو سانتوس وكامبوس لما توقعت تحقيق الهلال لأي نتيجة إيجابية في تونس.
• وذلك لأنني غير مقتنع إطلاقاً بفكرة (الخندقة) في كرة القدم وأرى أن الفريق الذي يبحث عن بطولة لابد أن يكون جسوراً ويهاجم الآخرين حتى يجبرهم على البقاء بمناطقهم.
• فالتراجع في نظري يؤدي لإضعاف الثقة ويمنح الخصم ثقة زائدة في نفس الوقت.
• كما أن لاعبينا السودانيين بتركيبتهم الهشة لا يقوون على الصمود لفترات طويلة، ولأن الخندقة تعني التعرض الدائم للهجمات من الفريق الخصم ، أرى أن مثل هذه الخطط تؤدي دائماً إلى نتائج لا تسعدنا.
• لو كنا نملك مدافعين ( طليان) لاتفقنا مع فكرة الخندقة، ولو أنها أصلاً خطة غير مجدية في كرة القدم عموماً.
• لكن ميشو الجسور الجريء فاجأنا أمس الأول بحالة خوف غير مبررة.
• لعب بطريقة دفاعية لم نتوقعها منه وحجم لاعبيه بخطة عقيمة.
• ونحمد الله كثيراً على أننا خرجنا مهزومين بفارق هدف وحيد.
• فالطريقة التي لعب بها الهلال أمس الأول لو استغلها لاعبو الصفاقسي كما يجب لحسموا الأمر من صفاقس ولما احتاجوا لأي شيء في أمدرمان سوى سياحة قصيرة.
• فميشو كبل لاعبيه وأعاد مهاجميه الاثنين للوراء أكثر مما يجب رغم أن تقدم الهلال في أكثر من مناسبة كشف أن لاعبيه قادرون على إرباك الخصم إن عزموا على ذلك.
• لكنهم أصروا على التراجع دون مبررات منطقية.
• حتى عندما يمسكون بالكرة كانوا يعودون بها للوراء دون أن يكون هناك تقفيل من التوانسة بالشدة التي تستوجب ذلك.
• لكنه الخوف، فالمدرب حين ينقل للاعبيه فكرة الخندقة يفقدهم الكثير من ثقتهم في أنفسهم ويمنحهم الإحساس بأن الخصم الذي يقابلونه أكبر منهم في كل شيء، رغم أن تصريحاته قبل المباراة كانت تشير إلى العكس من ذلك.
• وهذه في نظري ليست هي فكرة احترام الخصم التي يتكلم عنها الناس.
• احترام الخصم لا يعني بأي حال الخوف منه تحت كافة الظروف، وإلا لما انتقلت البطولات من أندية بعينها إلى أخرى بمختلف أنحاء العالم.
• الهلال بدا أمس الأول خائفاً من الصفاقسي وهذا هو سبب الخسارة.
• حتى سيف مساوي الذي أعجبت به في خانته الجديدة أيما إعجاب منذ أول مباراة له فيها، كان أمس الأول سيئاً جداً والسبب كما أسلفت أن لاعبينا لا يفلحون في الخطط الدفاعية.
• أخطاء مساوي في هذه المباراة سببها الأساسي هو الضغط المتواصل الذي تعرض له، خاصة مع الضعف الواضح في أداء ديمبا باري البطيء.
• الهجوم وتقدم لاعبي الوسط لمساندة المهاجمين يمنح اللاعبين احساساً بأن الأمور تحت سيطرتهم ويريح المدافعين وحارس المرمى لبعض الوقت فيسهم ذلك في المزيد من التماسك.
• لكن تشتيت الكرة بغير هدى يعنى عودتها مجدداً وما من مدافع يتعرض لهجمة كل دقيقة إلا وقع في الأخطاء.
• الخطأ الرئيس وقع فيه المدرب ميشو ولا أعرف كيف طاوعه وزير الدفاع طارق في طريقة اللعب التي أفقدت عناصرهما الكثير من الثقة وجعلتهم يركضون كمن لم يلامسوا الكرة من قبل.
• ولا أدري كيف أراد ميشو أن يحقق البطولة التي كلمنا عن عزمه على الظفر بها، ما لم يهاجم ويسجل لاعبوه الأهداف.
• ولا نعفي لاعبي الهلال من المسئولية فهم أيضاً شركاء في الخطأ.
• لاعبو الهلال اكتسبوا خبرات دولية يفترض أن تعينهم في مثل هذه المواقف والمباريات الصعبة لا أن ينتظروا كل شيء من المدرب.
• وإن عذرنا ميشو ولاعبيه في شوط اللعب الأول باعتبار أن مرور الوقت قبل تسجيل صاحب الأرض يشكل عليه ضغطاً، فكيف نعذرهم في استمرارهم على ذات النهج في شوط اللعب الثاني بعد أن سجل الصفاقسي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.
• والمذهل أن ميشو بدلاً من أن يحرر لاعبيه قليلاً في الشوط الثاني بعد استقبال مرماه لهدف سهل، يبدو أنه زاد من تكبيلهم.
• فأداء اللاعبين في الشوط الثاني كان أسوأ من الأول بكثير.
• سادومبا وكاريكا كانا ينزلان لأبعد من منتصف الملعب وهذا وضع غير مقنع لأنهما بذلك قد ساعدا ثلاثة مدافعين توانسة في التقدم والمشاركة في الهجمات بدلاً من أن يفرضا عليهم البقاء في مناطقهم الخلفية.
• وسط الهلال لم يكن جيداً فقد أكثر علاء الدين من المخالفات ولحسن الحظ أن الحكم لم ينذره.
• البرنس قائد الفرقة ارتكب حماقة غير مبررة إطلاقاً نال على إثرها بطاقة صفراء مجانية، كما أنه لم يكن جاهزاً لأداء شوطين كاملين.
• خليفة لم يقدم شيئاً يذكر حتى لحظة تغييره وياريت في مباراة الرد يعود لخانته الأصلية ليتحول يوسف محمد إلى بديل.
• مساوي أيضاً تصرف بطريقة لا تشبهه حينما احتسب له الحكم مخالفة وبعد أن سقط على الأرض رفع رجله عالية وضرب بها لاعب الصفاقسي وكان من الممكن أن يتعرض هو أيضاً لبطاقة صفراء دون سبب وجيه.
• عبد اللطيف بويا نال بطاقة صفراء أيضاً دون سبب مقنع، ولو أننا نعذره بسبب قلة خبرته فقد كان يشعر بأن واجبه أن يقطع الكرة بأي طريقة حتى لا تشكل هجمة عكسية، لكن الكرة كانت في الجزء الخاص من ملعب الصفاقسي ولم تكن بتلك الخطورة التي تضطره لارتكاب المخالفة.
• يوسف محمد قلنا مراراً أنه لم يعد ذاك الفتى المهاب.
• سدد كرة قوية في الشوط الأول لكنه وجد قبلها فرصتين وبدلاً من التسديد ظل يلف ويدور دون داع.
• وفي شوط اللعب الثاني وجد فرصة من ذلك النوع الذي تعود أن يسجل منه الأهداف الحاسمة، إلا انه سددها عالية جداً هذه المرة لتضيع فرصة التعادل.
• سادومبا يحتاج لجلسة مع مدربيه لتوضيح أهمية التعاون مع زملائه فبالأمس وصلته كرة في الزمن القاتل وبالرغم من صعوبتها إلى أنه حاول أن يلعبها بشكل طائر مع أنه كان يتوجب عليه أن يحاول الوصول لها وتمريرها بعد ذلك لبشة إن وجد صعوبة في التسديد.
• تبديلات ميشو جاءت متأخرة بعض الشيء.
• طبعاً هزيمة أمس الأول ستفرح البعض إلى درجة بعيدة وسيلقون باللوم على مجلس الناس المحترمة ورئيس البعثة مالك جعفر، لكن الأهلة العقلاء يدركون ألا علاقة للمجلس أو مالك بالهزيمة.
• في العادة تكون الأخطاء الإدارية التي تنتج عنها الهزائم واضحة للمتابعين قبل وقوع الهزيمة، لكن الشاهد أن أمور البعثة سارت على أفضل ما يكون وقد شهد بذلك الجميع.
• إذاً هي في النهاية هزيمة في كرة القدم وكما نعلم جميعاً فالهزيمة واردة في أي وقت.
• الكل ظلوا يرددون أن الهلال هذا العام لن يتنازل عن لقب الكونفدرالية، لكن ذلك لا يعني مطلقاً التحكم فيما لا طاقة لنا به مثل الأقدار والحظ وخلافه.
• لكن المقصود يا ميشو هو أن يقاتل اللاعبون حتى الرمق الأخير.. فهل فعلاً قاتل لاعبو الهلال أمس الأول؟!
• بالطبع لا.
• ولذلك نحور مقولتنا الشائعة التي تقول " الثالثة واقعة" لنقول لميشو أن " الثانية واقعة " باعتبار أن الوضع لا يحتمل ثالثة أصلاً، فهي فرصة واحدة متبقية إما أن نستغلها أو نعود لنفس مربعنا القديم.
• ما زلنا فيها يا ميشو وهناك مباراة رد والمطلوب فيها ليس مستحيلاً إن عقدتم العزم وجهزتم أنفسكم جيداً.
• أعيدوا للاعبي الهلال الثقة في أنفسهم بعد أن رأوا بأم العين أن الصفاقسي ليس بتلك القوة المهابة، لكنه سيلعب عندنا بتكتيك مختلف ولا نشك في أن ذلك لن يفوت عليكم.
• سيحاولون بكل قوتهم تسجيل هدف يعقد مهمة الهلال.
• دع فتية الهلال يلعبون كرة القدم التي اعتادوا عليها في لقاء أمدرمان يا ميشو.
• وظني أن أي فريق كرة قدم يلعب الكرة بعزيمة وفنيات يستطيع أن يصل في النهاية.
• حتى في الدوري المحلي وأمام اتحاد مدني قدم الهلال شوطاً رائعاً جداً سجل رماته فيه أهدافاً من جمل تكتيكية جميلة للغاية.
• لكنهم في شوط اللعب الثاني وبعد تبديلات ميشو ودخول بكري المدينة السريع المزعج تبدل الحال ولم تعد هناك جمل تكتيكية بين لاعبي المقدمة، رغم تسجيلهم للمزيد من الأهداف.
• والسبب هو أن بكري لا يجيد هذه الطريقة من اللعب.
• وأمس الأول عندما ضاقت الأمور على ميشو بسبب خطته الغريبة استبدل خليفة ببشة وكان تغييراً منطقياً.
• ثم أدخل مهند مكان كاريكا وهو تغيير مقبول إلى حد ما، باعتبار أن وجود مهند في ذلك الوقت كان ضرورياً، إلا أن اخراج كاريكا عليه بعض التحفظ.
• ثم أقدم ميشو في الدقائق الأخيرة على إخراج سادومبا ليحل مكانه بكري المدينة ولم أر أي منطق في مثل هذا التغيير.
• ذكرني تغيير ميشو الأخير بتغييرات مازدا في غانا فبعد تكرار هزائم المنتخب وارتباك الوضع أشرك مازدا في اللقاء الأخيرة كل من وجده أمامه من اللاعبين وكان أكثر ما حيرني مشاركة اسحق كرونقو كمهاجم.
• فهل أدخل ميشو بكري في لحظة حيرة، أم أنه كان يريد للصدفة أن تلعب دوراً حاسماً في اللقاء، أم أراد كسب الوقت وفريقه مهزوم بهدف وحيد!
• بكري سريع ومزعج كما أسلفت، لكنه لم يكن بديلاً منطقياً أمس الأول في وقت احتاج فيه الهلال للاعب يعرف كيف يحتفظ بالكرة ويتقدم بها بثبات لا أن يركض بها لتقطع منه بسهولة وتشكل هجمة مرتدة.
• نعود ونقول أن ثقتنا ما زالت كبيرة في ميشو ومساعده طارق وفي نجوم الفريق.
• ويبدو أن قدر جمهور الهلال هو أن يشكل دائماً عنصر الحسم في لقاءات الفريق الصعبة.
• فنتيجة أمس الأول تتطلب من جمهور الهلال دوراً أكبر في مباراة الرد.
• لابد من ابتكار أساليب تشجيع تضاعف من رهبة لاعبي الصفاقسي واربكاهم حتى تسهل المهمة على لاعبي الهلال.
• الهلال قادر جداً على تحقيق الفوز بهدفين في أمدرمان.
• لكن ذلك يستوجب توفير بعض المعينات.
• أول هذه المعينات أن يقرر ميشو بهدوء الطريقة التي يريد أن يخوض بها ما تبقى من مباريات في الدوري الممتاز.
• والثاني هو الالتفاف حول المجلس واللاعبين وتفويت الفرصة على من لا يريدون الخير للهلال.
• والثالث هو الدعم الإعلامي الواعي والرشيد لا التهليل أو التطبيل أو تشبيه للاعبي الهلال بنجوم برشلونة والريال.
• مشكلة بعض الزملاء أن الهلال عندما يفوز ويؤدي بشكل جيد يغلبون فكرة إغاظة و ( مكاوات) مزمل وحسن محجوب وبقية كتاب المريخ على الدعم الحقيقي للفريق وهذه لا يمكن أن تكون رسالة أي إعلامي في هذه الحياة.
• لابد أن يكون إعلام الهلال رسالياً وأن يؤدي دوره الإيجابي في مساندة الفريق، لا أن يكتب لنا بعض كبار كتاب الهلال وكأنهم مجرد مشجعين يسجلون خواطر على صفحات الصحف.
• وختاماً نقول أن الفوز الساحق الذي حققه مازيمبي على الترجي التونسي يفترض أن يكون دافعاً للاعبي الهلال على تحقيق فوز عريض أيضاً على الصفاقسي.
• لاعبو مازيمبي ليسوا أكثر مهارة ولا قوة بدنية عن لاعبي الترجي لكنهم تغلبوا عليهم داخل أرضهم بخمسة أهداف نظيفة.
• التوانسة يقولون أن حكم اللقاء ظلمهم، لكن حسب متابعتي لثلاثين دقيقة منه تابعت فيها هدفين صحيحين لمازيمبي لم أر من الحكم شيئاً غريباً.
• وغض النظر عن ما فعله الحكم تظل النتيجة كبيرة للغاية ولابد أن يضعها لاعبو الهلال في الاعتبار.
• صحيح أن هزيمة الترجي الكبيرة سلاح ذو حدين، حيث من الممكن أن تدفع لاعبي الصفاقسي لأداء مباراة كبيرة بغرض رد الاعتبار للكرة التونسية.
• لكن ما يهمنا هو الجزء الخاص بأن بطل الدوري التونسي تعرض لهزيمة ساحقة خارج أرضه من فريق ليس بتلك القوة ولولا الفوضى التي كانت سائدة في الهلال لما تغلب علينا بملعبنا بنفس النتيجة.
• عموماً نتوقع من الجهاز الفني بالهلال الاستفادة من نتيجة مباراة مازيمبي والترجي بأقصى ما يمكن.
• وقد سبق أن ناشدنا مجلس الناس المحترمة بضرورة توفير معالج نفسي يكون عوناً للاعبين في مثل هذه الأوقات الصعبة وأظن أنهم سيكونوا في أشد الحاجة له خلال الأسبوعين القادمين.
• ستكون لفتة بارعة وضربة معلم من المجلس إن وفر معالجاً نفسياً على درجة عالية من الكفاءة ليلازم اللاعبين بمعسكرهم خلال الفترة القصيرة القادمة التي تسبق مباراة الرد حتى يجنبهم شرور كثيرة أهمها ما تكتبه بعض الأقلام من حديث يثبط الهمم ويضعف حماسة اللاعبين لا يشعلها، كما يعينهم على البعد عن التوتر والضغط المفرط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.