قال أحد قادة المجتمع المدني السوداني يوم الاثنين ان السودان ألقى القبض على تسعة من الناشطين الدارفوريين من بينهم محام بارز في مجال حقوق الانسان وذلك قبل اسابيع من الاستفتاء على انفصال الجنوب عن السودان. وقال الباقر مختار ان اجمالي عدد المعتقلين تسعة كلهم من دارفور وان احدهم محام ناشط في جمعية محامي دارفور. واضاف ان الاعتقالات فيما يبدو تستهدف شبكة حقوق الانسان والمناصرة من اجل الديمقراطية (هاند) التي يعمل لحسابها أغلب المقبوض عليهم. وقال مختار انه ليست هناك معلومات عن التهم الموجهة اليهم أو عن أماكن احتجازهم. وقال مصدر بالامن الوطني والمخابرات السودانية ان المخابرات ليس لديها علم بهذه الاعتقالات. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان الحكومة السودانية تستغل استفتاء التاسع من يناير كانون الثاني 2011 على استقلال الجنوب كستار لمواصلة عملياتها العسكرية في دارفور وفرض اجراءات صارمة على الناشطين الحقوقيين. وقالت جان هنري الباحثة الرفيعة في هيومان رايتس ووتش " هذه السلسلة من الاعتقالات تشير الى حملة جديدة على الناشطين الدارفوريين في وقت تصعد فيه الحكومة السودانية هجماتها هناك بينما تتركز عيون العالم على الاستفتاء." وأضاف مختار ان الاعتقالات بدأت يوم السبت لكنها استمرت حتى ليل الاحد. واجبرت حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير العديد من ناشطي حقوق الانسان على الفرار من السودان عام 2009 بعد ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية امرا باعتقال البشير بسبب جرائم حرب في دارفور. واضافت المحكمة الى التهم الموجهة للبشير تهمة الابادة هذا العام. لكن الخرطوم خففت من قبضتها الى حد ما قبل الاستفتاء الحساس في الجنوب. وقال مختار ان الاعتقالات قد تلقي بالشك على اذا ما كانت الخرطوم ستسمح للمجتمع المدني بالعمل بحرية قبل الاستفتاء وقال ان الاعتقالات تدق نواقيس الخطر بأن القادم سيكون اسوأ. ويخشى كثيرون في شمال السودان في حالة انفصال الجنوب وهو الاحتمال الذي يرجحه كثيرون من أن تنتهج الخرطوم خطا أشد قسوة مع معارضيها. وقالت قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور يوم الاثنين ان مسلحين هاجموا قرية تينة بشمال دارفور وقتلوا اربعة اشخاص واصابوا عدة أشخاص اخرين. وأضافت القوة في بيان انها قامت بنقل الجرحى من تينة بعد هجوم قام به مسلحون مجهولون على مدنيين هناك. ولم تعط القوة مزيدا من التفاصيل.