[email protected] سارعت صحيفة خال الرئيس باحتضان المجموعة المنشقة من حركة جيش تحرير السودان جناح مناوي ، أو الذين يدعون بأنهم يقودون ثورة تصحيحية داخل الحركة ، فأكرمتهم وفتحت لهم صفحاتها بل وجندت أو فرغت بعض محرريها لخدمة أغراض هؤلاء ، فأصبح بعضهم يكتب عن نهاية مناوي المحسومة ، وأن الرحالة السياسي الخائب علي حسين دوسة قد عزز موقعه في قيادة الحركة بعد أن ضمن ولاء القيادات العسكرية والسياسية داخل الحركة ...، وبعضهم استل قلمه ليوجه الحكومة بالتدخل لحسم الأمور المتفلتة داخل الحركة بالإنحياز لمجموعة الخائب دوسة ، هذا إضافة إلى الكذب الصريح و الأخبار المفبركة والتقارير الموجه ظنا منها – أي الصحيفة – أو منهم ، بأنهم ربما قد ينالون من الحركة ومن الرفيق مني أركو مناوي رئيس الحركة الفعلي والمعترف به من جميع مناضلي الحركة وقادة ومقاتلي الحركة في الأحراش والذين لا زالوا ممسكين بجمر القضية مع إيمانهم وثقتهم المطلقة برئيس الحركة الرفيق مناوي وولائهم الخالص له . التزمنا الصمت تجاه تصرفات الغفلة في زمن الإنتباهة أملا في أن تعود إلى رشدها وتنتبه ، لكنها أصرت على السير في ذات الطريق الذي لا يوصل إلى شئ ، واختارت أن تكون بجانب الخائبين وتستغلهم كأبواق لمصلحة طرف آخر معلوم لدى الجميع وله مصلحة في زعزعة استقرار الحركة ولكن هيهات . وفي خضم سعيها البائس لخلق الفتنة داخل الحركة وزعزعة استقرارها ، لم تأبه الصحيفة بما خسرته من قراء كانوا يرجون منها على الأقل كمنبر إعلامي وطني ، لعب دور الحياد وإعطاء كل وزنه وإتاحة الفرص للجميع لطرح موقفه وشرح الأسباب ، لكنها وللأسف انحازت للجانب الآخر الأضعف والخائب . لقد خابت صحيفة الغفلة في زمن الإنتباهة في مسعاها هذا ، باعتمادها على مجموعة يقودها علي دوسة الخائب ، في إحداث شرخ داخل الحركة ، وتمرير أجندة هم أعلم بمن تخدم . لكن بئس الرجاء وخيبة الأمل ، فمن اعتمدت عليهم صحيفة خال الرئيس ، هم أقل قامة من أن يحدثوا زعزعة في استقرار الحركة ، وأضعف من الباعوض في مواجهة الرفيق مناوي ، والدليل بأنهم حتى وقت قريب جدا ، كانوا من أكثر المقربين لمناوي بحكم مناصبهم داخل الحركة ، ولأنهم فشلوا في ترويض الرفيق مناوي لفائدة مصالحهم الشخصية على حساب مبادئ الحركة وقيمها وأهدافها ، وبعد أن فقد فيهم الرئيس الأمل في دعمه ومساندته في تحقيق أهداف الحركة وتنفيذ اتفاق أبوجا ، أقالهم وأبعدهم منه ، بدأت الثورة التصحيحية بهدف تصحيح أوضاعهم وتأمين مصالحهم التي أصبحت مهددة بسبب فقدانهم لمناصبهم وانحسار بريق السلطة عنهم . أقول خاب رجاء صحيفة الطيب مصطفي في هؤلاء ، لأن المؤتمر الوطني نفسه يعلم علم اليقين بأن ليس غير مناوي يقود حركة جيش تحرير السودان ، وليس غيره له التأثير في الحركة، وهو القائد الأعلى لجيشها وأكثر سياسيي الحركة احتكاكا بمقاتليها والأكثر إلماما بأمورهم والأكثر تلبية لمطالبهم . وبالتالي فإنه بالنسبة لهم أخ ورفيق ويتمتع بالولاء الكامل منهم ولا يعرفون غيره . أضف لذلك أن الرفيق مناوي هو الرئيس الشرعي للحركة ، جاء عبر مؤتمر حسكنيتة والذي كان هؤلاء الخائبون عرابوها ومسانديها ، وبالتالي لا يمكن إزاحته من هذا الموقع إلا عبر المؤسسات المعنية داخل الحركة بالدعوة إلى مؤتمر عام واختيار قيادة بديلة ، وبديله هذه يصعب وجودها على الأقل في الفترة الحاضرة . اقول هذا لأن جميع أعضاء الحركة مأمنين على إن الرفيق مناوي هو الأجدر بقيادة الحركة وليس غيره ، أما عن مواقفهم من هؤلاء الخائبون ، فهي مزيج من الخزي والشفقة نحوهم . أقول خاب رجائها ، لأنه في اللحظة المفصلية والتاريخية التي يمر بها السودان حاليا ، وبدلا من لعب دورها المفترض أن تلعبه في لحظة كهذه ، كوسيط إعلامي وطني يناط به مسؤولية توعية الرأي العام الوطني بخطورة المرحلة القاسية التي يمر بها الوطن ، والتي تتطلب توحيد الجهود وتكثيفها لمصلحة الصف الوطني الواحد لإنقاذ البلاد من وهدتها ، تتفرغ الصحيفة وللأسف لإدارة معركة من غير معترك مع بعض الخائبين فاقدي الأمل . أطمئن الرفيق مناوي وأقول نم قرير العين وتفرغ للعمل من أجل الأهداف النبيلة التي اندلعت من أجلها شرارة الثورة في دارفور ، ولا تحيد عن السلام قيد أنملة ، واترك للطرف الآخر خيار القيام بذلك إذا أراد ، ولا تترك الفرصة لأحد بأن يتهم الحركة بالتخلي عن السلام ، أما من يبدأ بذلك ، فلنتركه للقادمات . وللإخوة في الغفلة أقول ، اكتبوا كما تشاؤون وفبركوا من الأخبار ما تشاؤون ، وألفوا التقارير الكاذبة عن الحركة ، واعملوا على زراعة الفتن داخل الحركة ، لكنكم لا تحصدون إلا الخيبة والفشل وسوف تخفقون في تحقيق هدفكم المعروف بالضغط على الحركة عن طريق رئيسها من أجل عودته للخرطوم للقبول بشروط المؤتمر الوطني لمشاركة الحركة في الحكومة ، أو على الأقل تحييد قوات الحركة في المرحلة التي تصاحب الإستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان ، والتي ربما تشعل حربا أهلية كما يعتقد الناس على نطاق واسع . وأذكركم أيها الخائبون والأبواق ، بأنكم كنتم وأمثالكم السبب الرئيسي في تعنت المؤتمر الوطني في تنفيذ اتفاق أبوجا ، وذلك بضعفكم وهوانكم وانهزامكم واستسلامكم لأغراءات المؤتمر الوطني ووعوده لكم بمجد سياسي لايزول . إذا أنتم قبلتم بتنفيذ الإتفاق حسب شروطه ، بحكم أنكم كنتم عماد اللجان المنوط بها الحوار مع المؤتمر الوطني لتنفيذ الإتفاقية . لقد لعبتم أيها الخائبون و دون قصد ، دورا أساسيا في نفرة أعضاء الحركة ، وذلك للحراك الذي صاحب تحركاتكم في دار الحركة بعد جمود ، وتم بفضلكم تجديد الولاء لرئيس الحركة الرفيق مناوي من جميع مناضلي الحركة ، وبالمقابل فقد نلتم الخزي والعار واللعنة السياسية والشفقة على حالكم من الجميع ، وهذا كاف جدا لتذكيركم بوضعكم داخل الحركة ، وان العين لا تعلو على الحاجب مهما كان . ويا أيتها الصحيفة ، نذكرك بأن حركة جيش تحرير السودان ورئيسها الرفيق مني أركو مناوي، ستكون حاضرة في المشهد السياسي الوطني والدارفوري بصفة خاصة ، وستلعب دورها كما ينبغي، وستظل الحركة رقما سياسيا لا يمكن تجاوزه رغم أنفكم وأنف الخائبين أبواقكم .