أعلن مسؤول رفيع في الأممالمتحدة الاثنين أن الأوراق الانتخابية الخاصة باستفتاء تقرير المصير لجنوب السودان ستطبع في بريطانيا. وأضاف المسؤول الذي لم تكشف هويته أن شركة "تول سيكيوريتي برينت" البريطانية فازت بالمناقصة من دون الكشف عن قيمة العقد. ومن المقرر أن يختار مواطنو جنوب السودان بين البقاء ضمن السودان الموحد أو الانفصال في الاستفتاء على تقرير المصير في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل. عقدين من الحرب ويعتبر الاستفتاء على تقرير المصير أهم بنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2005. وعلى الرغم من أن الاتفاقية أنهت عقدين من الحرب الأهلية بين شطري البلاد (1983-2005)، إلا أن العديد من القضايا لا تزال عالقة بسبب الخلافات بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب. وقد رحبت الحركة الشعبية بطباعة أوراق الاقتراع في الخارج خوفا من حدوث أي "تلاعب" أو التمهيد لتزوير. وقالت آن ايتو المسؤولة في الحركة الشعبية لتحرير السودان "نفضل ان تطبع البطاقات خارج السودان لتتم حمايتها من افراد يرغبون في التلاعب بالعملية الانتخابية من خلال طباعة عدد اضافي من بطاقات الاقتراع على سبيل المثال". المسيرية والدينكا في هذه الاثناء تصاعدت الخلافات بين قبيلتي المسيرية الشمالية ودينكا نقوك الجنوبية بشأن منطقة أبيي، والتي تمثل أحد نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. وعينت قبائل المسيرية العربية حكومة موازية لمنطقة ابيي المتنازع عليها والواقعة على الحدود. ووصف مختار بابو نمر أحد زعماء المسيرية الخطوة بأنها "رد فعل لما قام به رئيس ادارية ابيي" من تعيين معتمدين (حكام محليين) دون استشارة أحد. ومن المقرر أن يجري في منطقة أبيي استفتاء متزامن مع الاستفتاء على تقرير المصير لتحديد تبعيتها بين الشمال والجنوب.