أعلنت حكومة جنوب السودان إيقاف وتأجيل الدورة المدرسية لأجل غير مسمى بسبب ما أسمته هجمات القوات المسلحة مجدداً على ولايات شمال وغرب بحر الغزال أمس واليوم بمناطق تمساحة وراجا ووراب. ودانت حكومة الجنوب التصرّف، وأعلنت رفضها التام للخطوة.وطالب وزير السلام بحكومة الجنوب والأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم مجلس الأمن بإجراء تحقيق فوري حول الاعتداءات المتكررة من قبل القوات المسلحة على مناطق بالجنوب، متهماً المؤتمر الوطني بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار بجنوب السودان بدعمه للمليشيات الموجودة بالإقليم، واعتبر أموم في مؤتمر صحفي عقده أمس بالخرطوم الخطوة محاولة لإسقاط حكومة الجنوب وعرقلة تنفيذ اتفاقية السلام، داعياً محلس الأمن لإجراء تحقيق منفصل مع المؤتمر الوطني حول ادعاءاته الأخيرة بشأن ما أسماه بدعم الحركة لحركات دارفور الموجودة بجوبا، موضحاً أن الوطني يتخذ هذه الإدعاءات ذريعة لإعادة الحرب بالإقليم، مجدداً التزامهم بعدم العودة للحرب وإجراء الاستفتاء في موعده. إلا أن وزير التعليم العام رئيس اللجنة العليا للدورة د. فرح مصطفى أكد عدم وصول ما يفيدهم بتأجيل الدورة، مؤكداً اكتمال كافة الترتيبات لانطلاقتها، مشيراً لوصول معظم البعثات لمكان إقامة الدورة. وتوقع مصطفى في تصريح ل «آخر لحظة» وصول بقية الوفود خلال الساعات القادمة، مؤكداً أن قرار إقامة الدورة بالجنوب جاء من مؤسسة الرئاسة، مؤكداً توفير المعينات لإقامة الدورة في موعدها.وكانت «آخر لحظة» قد أوردت خبراً مفاده أن هناك اتجاهاً لنقل الدورة المدرسية من مدينة واو الى إحدى الولايات الشمالية لم تحدد بعد غير أن وزير التعليم العام هاتف رئيس التحرير مؤكداً إقامتها في موعدها المحدد وأن النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول سلفا كير ميارديت سيفتتح انطلاقة الدورة بعد غدٍ، فيما يشهد ختامها الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية.