سيداتي وسادتي لم تندمل جراحنا بعد من هذه الفجيعة، فجيعة جلد الفتاة ، التي أخذتنا على حين غِرة أخذا بالغاً وأشاعت في نفوسنا وقلوبنا الأسى والحزن الدفين. إنه والله لعارٌ كبيرٌ علينا جميعا أن نسكت عن هذا الهوان والوحشية التي تمت بها تنفيذ عقوبة الجلد و تلك الطريقة "الدراكولية " بإشراف السلطة القضائية وتحت سمعها وبصرها. وعلينا أن نشمر عن سواعد الجد ونعمل سوياً للرقي بنظامنا السياسي والعدلي والإجتماعي حتى لا نرى مرة اخرى قودوقدو" آخر يخرج علينا من غياهب جُبه أو قاضٍ لا ضمير له ولا يعرف للعدالة سبيلا شكرًا لأعْداءِ النَّهارْ (1) شكرًا لأعْداءِ النَّهارْ شكرًا لمَنْ باعوا لنا الدِّينَ المُغلَّفَ بالبُهارْ يا مَنْ سرقتم لوحَ جَدِّي واقْتسمتم بينكم صدفَ البحارْ (2) ماذا أقول لجَدَّتي يَبِستْ ضَراعاتي وكَفِّي ما يزالُ على الجدارْ ؟ أأقول لللَّيلِ البهيمِ يَلُفُّ خاصِرتي ويأويني أمِّنْ صبحٍ يُنيرُ لنا الفَنارْ ؟ ماذا أقول لطفلةِ الصَّبارْ زنبقةَ الكنارْ؟ أأقولُ للأرضِ القِفارْ هذا زمانُك يا تتارْ ؟؟ (3) ضاقتْ مواعيني وقد غَرُبَ النَّهار هذا زمانك يا تتارْ إنِّي أنا الرَّبُّ* الذي خلقَ الجدارْ إنِّي أنا الرَّبُّ الذي خنقَ النَّهارْ سأُذيقُكم نارًا بنارْ فأنا الذي أنشأتُ مملكتيً على نارِالمَجُوسْ وأنا الذي أخفيْتُ زنبقةَ الكنارْ ثُمَّ أطبقتُ الحِصارْ ________________________________ *كما كان يقول التتار إبّان حرقهم للحرثِ وللنسل [email protected]