قال الامين العام المساعد للامم المتحدة لشؤون حفظ السلام الان لو روا يوم الخميس ان السودان لم يوافق بعد على خطة المنظمة الدولية لزيادة قوة حفظ السلام هناك 20 في المئة مع اقتراب البلد الافريقي من اجراء استفتاء على انفصال الجنوب. وقال سفير السودان في الاممالمتحدة انه لا توجد حاجة لاضافة ألفي جندي للقوة المؤلفة من عشرة الاف فرد والتي تراقب الالتزام باتفاق وقع عام 2005 وأنهى حربا أهلية بين شمال وجنوب السودان. ومن المقرر أن يصوت الجنوب المنتج للنفط في استفتاء يبدأ يوم الاحد على الانفصال. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يؤيد الناخبون الانفصال. وذكر اقتراح زيادة قوة الاممالمتحدة في السودان أول مرة في نوفمبر تشرين الثاني على لسان الامين العام للمنظمة بان جي مون في وقت انتشرت فيه مخاوف من احتمال ان يتسبب الاستفتاء في اندلاع حرب اهلية جديدة. وكانت الخطة استجابة لطلب من رئيس جنوب السودان سلفا كير الذي طلب من مجلس الامن الدولي الموافقة على فرض منطقة عازلة تراقبها الاممالمتحدة على طول حدود الجنوب شبه المستقل مع الشمال. وقال لو روا للصحفيين يوم الخميس بعدما تحدث أمام المجلس بشأن السودان "لم نحصل حتى الان على موافقة الخرطوم بشأن هذه المسألة." ومضى يقول "لا يمكننا التقدم بطلب رسمي (لمجلس الامن) قبل الحصول على موافقة الاطراف ولم نحصل عليها بعد." وأقر لو روا بأن الحاجة للزيادة باتت أقل الحاحا بسبب تزايد الامال في أن الاستفتاء سيجرى في سلام لكنه قال انه لا يزال يسعى وراءها. واضاف "نحن واثقون للغاية من أن الاستفتاء سيجرى بشكل سلمي وفي موعده. ونشعر اليوم بتفاؤل أكبر مما كنا عليه منذ ثلاثة شهور." وقال دفع الله الحاج علي عثمان سفير السودان في الاممالمتحدة للصحفيين ان فكرة زيادة قوات حفظ السلام "لم تتم مناقشتها بعد لانه لا حاجة لذلك." وقال عثمان ان لو روا لم يتطرق للقضية في اجتماع معه يوم الاربعاء. وفي حال صوت الجنوبيون لصالح الانفصال فان مستقبل قوات الاممالمتحدة لن يكون واضحا. وقال مسؤولون في المنظمة الدولية انهم يتوقعون ان يطلب الجنوب وربما الشمال ايضا ان يستمر وجود المنظمة الدولية بشكل ما