والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    مصطفى بركات: 3 ساعات على تيك توك تعادل مرتب أستاذ جامعي في 6 سنوات    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    تايسون يصنف أعظم 5 ملاكمين في التاريخ    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    نقل طلاب الشهادة السودانية إلى ولاية الجزيرة يثير استنكار الأهالي    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    دبابيس ودالشريف    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    دقلو أبو بريص    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أتيم قرنق صلاح الدين آخر الزمان الذي سيحرر الجولان!! ... بقلم: ابوبكر يوسف إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 09 - 01 - 2011


بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بلاغ للناس
v أخر ما استمعت إليه هو حديث باقان أموم من مدينة واو وهو حديث متلفز على الهواء وكان على الهواء مباشرة؛ إذ كان يخطب في حشد جماهيري تعبئةً للإستفتاء وقد تحدث بلغة وشعارات أقل ما يقال عنها إنها عنصرية وتحث على الكراهية ولا تؤسس لعلاقة صحية طيبة مستقبلية بين الجنوب والشمال . لقد قال صارخاً أمام الحشد في حماسة: نعم للإنفصال ؛ باباي لمواطنة الدرجة الثانية ،باباي للإستعباد ؛ باباي للتهميش ؛ باباي للإسغلال.. باباي لهيمنة الشمال العربي على الجنوب !! بربكم هل هذه الشعارات والخطاب التحريضي يؤسس لعلاقة حسن جوار بين الدولة الوليدة والسودان؟!
v أليسوا هم من تحالف في وقتٍ ما مع الحركة الشعبية ثم تحول لتنسيق المواقف معها بعد توقيع اتفاقية السلام؟! .. لماذا يصمت قادة هذه الأحزاب التقليدية صمت الحملان أم أن الانتهازية الحزبية فوق الانتماء للوطن ؟! أليسوا هم أهل الشمال الذين يسيء لهم باقان على الملأ وعلى الهواء مباشرة فهل صُمّت آذانهم؟! ؛ لماذا لم يقدموا النصح لحليفت الأمس الذين دمجوا قواتهم في قواته في يومٍ من الأيام ؟!. أليست هذه لغة عدائية ضد شعب السودان وهم جزء منه و ينتمون إليه ؟! ؛ هل استهجنوا أو اعترضوا حتى ولو على استحياء لما بدر من الرجل أو أنهم إكتشفوا فجأة خداعه لهم فصمتوا صمتاً مشيناً ولا نسمع لهم صوتاً إلا حينما يتحدثون عن تكوين حكومة انتقالية تأتي بهم للحكم مرة أخرى ؟! .. أليست تصريحات باقان تدل على أن دولة الجنوب الوليدة ستولد دولةً عنصرية؟! ..
v هل ضرب قادة الحركة بزيارة الرئيس لجوبا عرض الحائط ولم يتقبلوا النوايا الحسنة التي قدمها لهم لتأسيس علاقة صحية؟! هل أسقطوا من حساباتهم أن هناك فترةً انتقالية مدتها ستة أشهر بعد الاستفتاء سيجلس فيها الفرقاء وجهاً لوجه ؟! ؛ فهل سيجلس مثل باقان دون يبدو عليه الخجل أو الاستحياء مما قال؟! ؛ وكيف يكون بإمكان من صرح بتلك التصريحات أن يجد الشجاعة ويجلس أمام من أُسييء إليه ليتفاوض معه على مسائل مصيرية؟! .. كيف يكون شعور المفاوض الشمالي وهو يجلس مع مفاوض جنوبيويعلم أن نفسه مليئة ضده بكل هذا القدر من الغل والحقد والكراهية؟! ماذا سيكون رد المفاوض الجنوبي على الشمالي الذي يجلس قبالته لو عاتبه على أقواله الموثقة للتاريخ والتي جاءت مباشرةً وصريحة على السنتهم؛ هل سيتنصلون منها وهي مسجلة بالصوت والصورة للتاريخ.!!
v ننتقل إلى نائب رئيس المجلس التشريعي لجنوب السودان الذي توعد الشمال بأنه إذا ما فكّر فقط مجرد تفكير بالاعتداء على دولة الجنوب فجيش الحركة القوي جداً سيهاجم الشمال ولن يقف عند حدود الخرطوم فقط بل سيواصل زحفه إلى حدود السودان مع مصر.!! .. هل علينا أن نفهم أن آخر نقطة لإحتلاله ستكون حلايب؟!!.. أليست هذه لغة عدائية؟! ألآ يتضح من ذلك أن الدولة الوليدة تعلن الشر وتحاول إخلق بؤرة نزاع حتى قبل أن تولد الدولة رسمياً؟!
v والأدهى وأمر هو ما قيل في برنامج بثته (بي بي سي- لحظة حساب) من الخرطوم ليلة البارحة الأولى ؛ وفيه سمعنا إجابات لأتيم قرنق ؛ اجابات لم تكن تحمل أي خط رجعة أو تترك الباب موارباً لقيام علاقات متكافئة وندية تسودها الأخوة والتعاون وحسن الجوار؛ ومثالاً لذلك عندما سُئل عن كنه وشكل العلاقات مع إسرائيل حال قيام الدولة الوليدة ؛ فإلتفّ أتيم علىالاجابة وعلى أصل السؤال وقفز متهكماً فجأة إلى مرتفات الجولان التي تحتلها إسرائيل كأرض عربية وقال أن العرب عجزوا عن تحريرها على حد قوله ؛ وإن إسرائيل موجودة هناك في الجولان ليتهم حرروه مثلما حررنا نحن الجنوب من العرب ؛ ثم استدرك عارضاً في نخوةٍ وشهامةً جنوبية استعداده لمساعدة العرب عسكرياً على تحريرها!! ؛ لا أدري لماذا لا يقدم عرضه هذا رسمياً لسوريا من كهدية وبادرة حسن نية من دولة وليدة فيسدى لها جميلاً لن تنساه لها؛ بل وللعرب أجمع عاربة أو حتى مستعربة مثلنا أتي ذلك ضمن تهكمات وتعليقات ومداخلات فؤاد جاتكوث؟! .
v إن أتيم قرنق يريد أن يقول لنا في إجابته ضمناً إن كانت إسرائيل موجودة في الجولان فما المانع من أن تكون موجودة في الجنوب والحمدلله فهمنا مقصده . ومع ذلك نقول لأتيم هذا شأنكم ولكن لا تغازل بالمقابل الدول العربية مثلما فعلت في بعض اجاباتك وتطلب منها أن تستثمر في الجنوب وأنت تَكِنّ كل هذا العداء والعنصرية للعرب ؟! أيضاً ضمناً أشار أتيم بأن استراتيجية العلاقات بالجنوب تتفق مع نهج الدولة الصهيونية ككيان مغتصب يمارس العنصرية بسورهوجرائمه ضد الانسانية كبعض آليات ومظاهر معادات العرب ومنهم الفلسطينيين !! . أي صلفٍ هذا وأي تجبر وأي عدائية أفصح عنها أتيم قرنق؟! .. أليس بينهم رجل رشيد ؟ أليس بينهم من هو حريص على علاقات صحية وحسن جوار ورغبة في استدامة الاواصر الاجتماعية والثقافية وتبادل المنافع بين الشمال والجنوب؟! إن كان كل هذا في نظرهم أضعف الايمان ؛ فبالمقابل أن أقوى الايمان من وجهة نظر السودان ما تزال هي دواعي ومطلوبات حسن الجوار والتواصل والمصاهرات والعلاقات الاجتماعية والثقافية ولكن يبدو جلياً أن النخب الجنوبية تؤسس لمشروع قطيعة وتنازع وعداء.!!
v ثم كانت المفاجأة حين أجاب فؤاد جاتكوث بدون مواربة أو لبس أو غموض على بعض اسئلة الحضور وعقّب على بعضها ؛ فأفصح عن عداء متأصل للعرب بل ومتجذر، وروى للحضور والمشاهدين كيف أن ناظر المدرسة المسلم العربي العنصري فرض عليه إسم عربي بدلاً من إسمه الأصلي الذي لم يأت لنا على ذكره ؛ وقال أن الشمال كان يفرض أسلمة وتعريب الجنوب ؛ وأردف قائلاً: بأنه ربما كان لأتيم قرنق إسماً عربياً قد فرض عليه من قبل نظار المدارس العرب المسلمين يومذاك وذلك تعقيبه على مداخلة الطيب مصطفى الذي تساءل قائلاً: ولماذا لم يفرض على أتيم قرنق مثلك؟!. كما سأل أحد الحضور فؤاد جاتكوث عن إمكانية السماح لجمعيات الدعوة الاسلامية بالدعوة للإسلام في الجنوب ؛ فأجاب:وهل سيسمح لنا بالتبشير في الشمال؟! .. كما سأله أحدهم عن أسباب منع تدريس اللغة العربية في المدارس بالجنوب ومنع الحجاب ؟!.. هنا تهرب فؤاد جاتكوث ودخل مع السائل في جدل فلسفي عن أصوله وجذوره وإنتمائه إن كان للعرب العاربة أو المستعربة وإستمالة واضحة لأهل دارفور؛عقّب قائلاً: بأن الاسلام دخل لكم عن طريق أهل دارفور؛ بل وشكك حتى في الثقافة والاصول العربية للسائل ونسى أنه وأتيم قرنق يتحدثان ويتواصلان مع الحضور بلسانٍ عربي مبين وها هما يجيبان ويعقبان بلغة العرب التي يزدريانها!!. لا أدري لماذا هذا التناقض بينما كان يمكنهما أن يشترطا على ( البي بي سي) التحدث بلهجاتهما المحلية أو باللغة الانجليزية طالما يكرهان اللغة العربية بهذا التشفي؛ كما يبدو لي أنهما نسيا أيضاً أن (عربي جوبا ) أليست هي اللغة الوحيدة للتواصل والتفاهم مع جل قبائل الجنوب ذات اللغات المحلية المختلفة ؛ فإن يشكروا للعرب هذه المحمدة فلن يفهوهم حقهم.!! ..على كلٍ ما أيسراللغة العربية حينما تستعمل في غير مقاصدها كوسيلة للمكايدات من إنسان نضح حقداً وشيفونية ؛ وهذا ما لم نكن نتمناه أو نتوقعه.!!
v عبرفؤاد جاتكوث حدود السودان للشقسقة السعودية وبدأ ممارسة نظرية ضرب الأسافين والمهاميز بين السودان والسعودية حين قال للسائل: أمشي السعودية وشوف حيقولوا عنك شنو؟! ؛ أراد فؤاد جاتكوث بهذا أن يقول أنهم سيقولون بأننا عبيد . تنسي جاتكوث أن هناك جالية يصل تعدادها قرابة مليوني سوداني؛ وللأمانة لم نسمعهم يوماً أن نعتوا أي سوداني بأنه عبد ؛ وللعلم هناك جزء مقدر من مكونات الجالية السودانية من أبناء الجنوب هناك فلتشهد بالحق على زعمه وإلا فلماذا لم يرحلوا عنها عندما تعرضوا لما يزعم أنه اضطهاد عرقي ؟! . يبدو أنه قد فات على فؤاد جاتكوث أن السعودية هى أرض الحرمين ومهد رسالة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وفيها مهبط الوحي وهي مهوى أفئدة المسلمين وأن الاسلام دين مساواة وعدل فلا فرق بين عربي أوعجمي إلا بالتقوى. فلن يفلح ضرب الأسافين فعلاقة السودان والسعودية علاقة متجذرة لن تنال منها أي مكايدات لأنها علاقة استراتيجية راسخة وغير قابلة للطعن والقدح والمزايدات !!
v ثم قام فؤاد جاتكوث بتجهيلنا ونحن نكبره سناً وعاصرنا أحداث السودان منذ عهد الاستعمار فقد أفرغ قانون المناطق المقفولة من محتواه الاستعماري والتنصيري وعن قيام الانجليز بمنع أهل الشمال والدعاة من السفر إلى الجنوب إلا بموجب تصاريح منه بل وصل بعد طمس التاريخ بالدفاع عن المستعمر مبرراً فرضه قانون المناطق المقفولة كان من أجل منع العرب من تجارة الرقيق.!! يبدو أن فؤاد جاتكوث لم يزر ولا مرة دار الوثائق السودانية ليطلع على حيثيات ومضمون قانون المناطق المقفولة لسنة 1922 يكفي أن المستعمر منع لبس الجلباب هناك!! . أما رده على السؤال عن أسباب عدم قيامه بتغيير إسمه من فؤاد إلى أي إسم جنوبي ؛ فيبدو أنه كان لزاماً أن يبرر عدم قيامه بذلك لرفاقه في الحركة ولماذا تمسك بهذا الاسم العربي ؛ فقال أنه يريد أن يثبت مدى الاضطهاد الديني والعرقي الذي مارسه الشماليون من نظار المدارس تجاه الجنوبيين!!؛ إنها كلمة حق يراد بها باطل؛ لأنه أغفل ولم يرد أن يوضح عمداً لنا لماذا ما زال المسلمون الجنوبيون يحملون أسماءهم الاصلية حتى بعد أن اعتنقوا الاسلام ؟! ولماذا لم يجبروا على تغييرها؟! ولم يتطرق متعمداً إلى القانون الذي يكفل حرية تغيير الاسماء في السودان سواء كان المواطن شمالي أوجنوبي ؛ لم يقل فقط يلزمه تقديم طلب للمحكمة ويحضر شاهدين وإنها ستصدر بذلك صك إشهاد في التو ؛ وبموجبه يمكنه تغيير كل مسوغات إثبات الهوية وتحقيق الشخصية ووثيقة السفر كشهادة الجنسية والبطاقة الشخصية وجواز السفر.
v لا ندري إن كان سيكون ممكناً ومتاحاً لفؤاد جاتكوث فرصة التعليم التي نالها إن كان قانون المناطق المقفولة سارياً حتى اليوم ؟! فالحمدلله أنه قانون استعماري ذهب بذهاب من إستنه أفلا يتفق معنا فؤاد جاتكوث أن من فؤائد المناهج التي درسها ؛ هناك فائدة أهم أغفلها وهي تعلمه اللغة العربية حتى استطاع بها التخاطب مع عرب الشمال وكذلك مكنته من التواصل مع القبائل النيلية الأخرى التي لا تتكلم لغته المحلية في الجنوب؟! وهل كانت المدارس تعلم العربية فقط في مناهجها أم اللغة الانجليزية أيضاً؟!
v لماذا نحاول لي عنق الحقائق الساطعة؟! فما الداعي لكل هذا وما وراء ذلك؟! أليس الشماليون هم من توافقوا طوعاً ولبوا طاب ورغبة أبناء الجنوب في حق تقرير المصير والاستفتاء لأحد الخيارين وحدة أم انفصال والقبول بالنتائج وحدةً أم انفصالاً؟! ماذا لو تعنت حزب المؤتمر ولم يوافق على ذلك أما كانت الحرب الاهلية ستظل مستعرة حتى الآن وأن نزيف الضحايا من الجانبين سيستمر ؛ أي أن دماءً سودانية كانت ستهرق بأيديٍ سودانية وأرواحٌ سودانية كانت ستزهق بذات الايدي؟!.. الآ يؤمن الاخوة من النخب الجنوبية أنه إن لم تتوفر إرادة سياسية وإرادة سلام لكانت هذه الحرب التي بدأت منذ عام 1955 تدور رحاها حتى الآن؟!!.
v من العبث أن يدعي الاخوة في الحركة الشعبية البطولات الدونكشوتية في حرب لم يكن فيها أبداً منتصر والكل فيها خاسر؛ ولكن عندما توافرت إرادة السلام في أمر توافق عليه الطرفان بارك الشعب السوداني ؛ وبالتراضي تحقق السلام الذي نحاول اليوم تقويضة بحملات شحن إعلامية لا تدعو لذات السلام بل للبغضاء والشحناء , أن تصل المزايدات الاعلامية إلى هذا المستوى فذاك لا يخدم مستقبل العلاقات بين أبناء الجنوب والشمال ، وبإعتراف كل الاخوة الجنوبيون بأن الجنوب يحتاج للشمال وإعتراف الشماليون أيضاً بأن الشمال يحتاج للجنوب لذا فإن كان هذا هو الفهم المشترك والذي يجب أن يسود فلماذا لا نعمل من أجل تعظيمه إن كنا صادقين؟! . لماذا أيها السادسة تجتهدون في إزكاء الفتن وإشعال نار حقد قد تقضي على علائق إجتماعية وثقافية بين شعبٍ واحد اختارأن يعيش في دولتين؟!
v أقل ما نوصف به هذا المشهد إنها مهاترات وجريمة سياسية يرتكبها الساسة لغرس بذرة الكراهية ويصعب اجتثاثها مستقبلاً من النفوس سواء في الشمال أو الجنوب .. أيها الساسة خافوا الله في شعوبكم.!!
v جوزيف لآقو تحدث في مقابلتين تلفزيونيتين إعترف بأنه أثناء حرب الانانيا أنه إلتقى الاسرائليين وطلب منهم المساعدة العسكرية كونه يحارب العرب في الشمال والعرب كما قال لهم عدو مشترك لشعبه ولاسرائيل ؛ فقال: أرسلت إسرائيل وفداً إلى أديس أبابا ودخل جنوب السودان وتأكد من وجود حركته ونشاطها ولكنه محدود ويحتاج إلى إمدادات لتنشيطه ؛ وعندما تأكد لهم الجدوى من أنه مشروع يحارب عدو مشترك هم العرب بدأت في إمدادها بالاسلحة واسقاط السلاح والمؤن من الطائرات عن طريق يوغندا وكينيا . ومع ذلك هل أنكرت إسرائيل يوماً علاقاتها بالجنوب؟! ؛ فليعود الاخوة في الحركة لتصريحات رئيس الموساد السابق!!
v أجاب أتيم قرنق بأن علاقات حكومة الجنوب مع العرب ستكون قوية جداً ؛ لا أفهم كيف يكنُّ أتيم لهم هذا الكم من الكراهية والحقد الأعمي وفي ذات الوقت يريد منهم أن يستثمروا ويساهموا في تنمية الجنوب أليس في هذا تناقص واضح؟! بالمناسبة أرجو أن ينتبه السيدان أتيم وجاتكوث أن المنظمة والدولة التي أقامت لهم محطات الكهرباء ومشروعات المياه وبعض المستشفيات والمدارس هما جمهورية مصر (العربية) والجامعة ( العربية).. فيستحسن أن لا يصبحا مثل التركي الغني الذي أفلس فاحترف التسول فكان يمد يده ويقول:( حسنة وأنا سيدك) ؛ أوالتركي التاجرالثري الذي أفلس فامتهن تجارة الجرجير فبدأ يروج له صائحاً في الاسواق ( جرجير يا كلاب)!!
v يحضرني أيضاً حديث لأحد وزراء الجنوب – لا أذكر إسمه – يحلل لنا الأهداف التي من ورائها كانت مصر والسودان قد إتفقتا وشرعتا في حفر قناة جونقلي ؛ فقال: إنهما كانا يخططان لتنفيذ مؤامرة تهدف إلى تدمير الحياة البرية والبيئية في الجنوب من غابات وحيوانات وتهجير لأهل المنطقة من أجل نهب مياه النيل لذا قامت الحركة بتدمير الحفار.!! تصوروا هذه إعترافات وتصريحات وزير مسئول في حكومة الجنوب.. برافو!!
v آلا ينبغي لنا هنا وهناك أن نفكر بعقلانية .. أن نفكر بلغة التسامح لإستدامة السلام وبناء علاقات حسن جوار ؟!.. في عالم السياسة ليس هناك عداوات دائمة ولكن روابط ثقافية واجتماعية تأتي بقاسم ذا قيمة مضافة وهو المصالح المشتركة .. أرجو أن نعود إلى رشدنا سواء هنا وهناك ، أرجوكم دعوا هذا الشعب يعيش فالحدود بينه وهمية .. هي حدود سياسية ولكن ماذا عن الانسان والجغرافيا ؟! أليسا هما هما الباقيان فدعوهما يتفاعلان دون تدخل حتى يكون الغد واعد وأجمل!!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.