رونالدو بنشوة الانتصار: المشوار لا يزال طويلًا.. ولا أحد يحسم الدوري في منتصف الموسم    البرهان يطلق تصريحات جديدة مدويّة بشأن الحرب    الصادق الرزيقي يكتب: البرهان وحديث انقرة    انطلاقًا من الأراضي الإثيوبية..الجيش السوداني يتحسّب لهجوم    الأهلي مروي يستعين بجبل البركل وعقد الفرقة يكتمل اليوم    عبدالصمد : الفريق جاهز ونراهن على جماهيرنا    المريخ بورتسودان يكسب النيل سنجة ويرتقي للوصافة.. والقوز أبوحمد والمريخ أم روابة "حبايب"    الوطن بين احداثيات عركي (بخاف) و(اضحكي)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    القوات المسلحة: هجوم الطينة بطائرة مسيّرة عملٌ عدائي لمليشيا آل دقلو ويهدد أمن الإقليم    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أتيم قرنق صلاح الدين آخر الزمان الذي سيحرر الجولان!! ... بقلم: ابوبكر يوسف إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 09 - 01 - 2011


بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بلاغ للناس
v أخر ما استمعت إليه هو حديث باقان أموم من مدينة واو وهو حديث متلفز على الهواء وكان على الهواء مباشرة؛ إذ كان يخطب في حشد جماهيري تعبئةً للإستفتاء وقد تحدث بلغة وشعارات أقل ما يقال عنها إنها عنصرية وتحث على الكراهية ولا تؤسس لعلاقة صحية طيبة مستقبلية بين الجنوب والشمال . لقد قال صارخاً أمام الحشد في حماسة: نعم للإنفصال ؛ باباي لمواطنة الدرجة الثانية ،باباي للإستعباد ؛ باباي للتهميش ؛ باباي للإسغلال.. باباي لهيمنة الشمال العربي على الجنوب !! بربكم هل هذه الشعارات والخطاب التحريضي يؤسس لعلاقة حسن جوار بين الدولة الوليدة والسودان؟!
v أليسوا هم من تحالف في وقتٍ ما مع الحركة الشعبية ثم تحول لتنسيق المواقف معها بعد توقيع اتفاقية السلام؟! .. لماذا يصمت قادة هذه الأحزاب التقليدية صمت الحملان أم أن الانتهازية الحزبية فوق الانتماء للوطن ؟! أليسوا هم أهل الشمال الذين يسيء لهم باقان على الملأ وعلى الهواء مباشرة فهل صُمّت آذانهم؟! ؛ لماذا لم يقدموا النصح لحليفت الأمس الذين دمجوا قواتهم في قواته في يومٍ من الأيام ؟!. أليست هذه لغة عدائية ضد شعب السودان وهم جزء منه و ينتمون إليه ؟! ؛ هل استهجنوا أو اعترضوا حتى ولو على استحياء لما بدر من الرجل أو أنهم إكتشفوا فجأة خداعه لهم فصمتوا صمتاً مشيناً ولا نسمع لهم صوتاً إلا حينما يتحدثون عن تكوين حكومة انتقالية تأتي بهم للحكم مرة أخرى ؟! .. أليست تصريحات باقان تدل على أن دولة الجنوب الوليدة ستولد دولةً عنصرية؟! ..
v هل ضرب قادة الحركة بزيارة الرئيس لجوبا عرض الحائط ولم يتقبلوا النوايا الحسنة التي قدمها لهم لتأسيس علاقة صحية؟! هل أسقطوا من حساباتهم أن هناك فترةً انتقالية مدتها ستة أشهر بعد الاستفتاء سيجلس فيها الفرقاء وجهاً لوجه ؟! ؛ فهل سيجلس مثل باقان دون يبدو عليه الخجل أو الاستحياء مما قال؟! ؛ وكيف يكون بإمكان من صرح بتلك التصريحات أن يجد الشجاعة ويجلس أمام من أُسييء إليه ليتفاوض معه على مسائل مصيرية؟! .. كيف يكون شعور المفاوض الشمالي وهو يجلس مع مفاوض جنوبيويعلم أن نفسه مليئة ضده بكل هذا القدر من الغل والحقد والكراهية؟! ماذا سيكون رد المفاوض الجنوبي على الشمالي الذي يجلس قبالته لو عاتبه على أقواله الموثقة للتاريخ والتي جاءت مباشرةً وصريحة على السنتهم؛ هل سيتنصلون منها وهي مسجلة بالصوت والصورة للتاريخ.!!
v ننتقل إلى نائب رئيس المجلس التشريعي لجنوب السودان الذي توعد الشمال بأنه إذا ما فكّر فقط مجرد تفكير بالاعتداء على دولة الجنوب فجيش الحركة القوي جداً سيهاجم الشمال ولن يقف عند حدود الخرطوم فقط بل سيواصل زحفه إلى حدود السودان مع مصر.!! .. هل علينا أن نفهم أن آخر نقطة لإحتلاله ستكون حلايب؟!!.. أليست هذه لغة عدائية؟! ألآ يتضح من ذلك أن الدولة الوليدة تعلن الشر وتحاول إخلق بؤرة نزاع حتى قبل أن تولد الدولة رسمياً؟!
v والأدهى وأمر هو ما قيل في برنامج بثته (بي بي سي- لحظة حساب) من الخرطوم ليلة البارحة الأولى ؛ وفيه سمعنا إجابات لأتيم قرنق ؛ اجابات لم تكن تحمل أي خط رجعة أو تترك الباب موارباً لقيام علاقات متكافئة وندية تسودها الأخوة والتعاون وحسن الجوار؛ ومثالاً لذلك عندما سُئل عن كنه وشكل العلاقات مع إسرائيل حال قيام الدولة الوليدة ؛ فإلتفّ أتيم علىالاجابة وعلى أصل السؤال وقفز متهكماً فجأة إلى مرتفات الجولان التي تحتلها إسرائيل كأرض عربية وقال أن العرب عجزوا عن تحريرها على حد قوله ؛ وإن إسرائيل موجودة هناك في الجولان ليتهم حرروه مثلما حررنا نحن الجنوب من العرب ؛ ثم استدرك عارضاً في نخوةٍ وشهامةً جنوبية استعداده لمساعدة العرب عسكرياً على تحريرها!! ؛ لا أدري لماذا لا يقدم عرضه هذا رسمياً لسوريا من كهدية وبادرة حسن نية من دولة وليدة فيسدى لها جميلاً لن تنساه لها؛ بل وللعرب أجمع عاربة أو حتى مستعربة مثلنا أتي ذلك ضمن تهكمات وتعليقات ومداخلات فؤاد جاتكوث؟! .
v إن أتيم قرنق يريد أن يقول لنا في إجابته ضمناً إن كانت إسرائيل موجودة في الجولان فما المانع من أن تكون موجودة في الجنوب والحمدلله فهمنا مقصده . ومع ذلك نقول لأتيم هذا شأنكم ولكن لا تغازل بالمقابل الدول العربية مثلما فعلت في بعض اجاباتك وتطلب منها أن تستثمر في الجنوب وأنت تَكِنّ كل هذا العداء والعنصرية للعرب ؟! أيضاً ضمناً أشار أتيم بأن استراتيجية العلاقات بالجنوب تتفق مع نهج الدولة الصهيونية ككيان مغتصب يمارس العنصرية بسورهوجرائمه ضد الانسانية كبعض آليات ومظاهر معادات العرب ومنهم الفلسطينيين !! . أي صلفٍ هذا وأي تجبر وأي عدائية أفصح عنها أتيم قرنق؟! .. أليس بينهم رجل رشيد ؟ أليس بينهم من هو حريص على علاقات صحية وحسن جوار ورغبة في استدامة الاواصر الاجتماعية والثقافية وتبادل المنافع بين الشمال والجنوب؟! إن كان كل هذا في نظرهم أضعف الايمان ؛ فبالمقابل أن أقوى الايمان من وجهة نظر السودان ما تزال هي دواعي ومطلوبات حسن الجوار والتواصل والمصاهرات والعلاقات الاجتماعية والثقافية ولكن يبدو جلياً أن النخب الجنوبية تؤسس لمشروع قطيعة وتنازع وعداء.!!
v ثم كانت المفاجأة حين أجاب فؤاد جاتكوث بدون مواربة أو لبس أو غموض على بعض اسئلة الحضور وعقّب على بعضها ؛ فأفصح عن عداء متأصل للعرب بل ومتجذر، وروى للحضور والمشاهدين كيف أن ناظر المدرسة المسلم العربي العنصري فرض عليه إسم عربي بدلاً من إسمه الأصلي الذي لم يأت لنا على ذكره ؛ وقال أن الشمال كان يفرض أسلمة وتعريب الجنوب ؛ وأردف قائلاً: بأنه ربما كان لأتيم قرنق إسماً عربياً قد فرض عليه من قبل نظار المدارس العرب المسلمين يومذاك وذلك تعقيبه على مداخلة الطيب مصطفى الذي تساءل قائلاً: ولماذا لم يفرض على أتيم قرنق مثلك؟!. كما سأل أحد الحضور فؤاد جاتكوث عن إمكانية السماح لجمعيات الدعوة الاسلامية بالدعوة للإسلام في الجنوب ؛ فأجاب:وهل سيسمح لنا بالتبشير في الشمال؟! .. كما سأله أحدهم عن أسباب منع تدريس اللغة العربية في المدارس بالجنوب ومنع الحجاب ؟!.. هنا تهرب فؤاد جاتكوث ودخل مع السائل في جدل فلسفي عن أصوله وجذوره وإنتمائه إن كان للعرب العاربة أو المستعربة وإستمالة واضحة لأهل دارفور؛عقّب قائلاً: بأن الاسلام دخل لكم عن طريق أهل دارفور؛ بل وشكك حتى في الثقافة والاصول العربية للسائل ونسى أنه وأتيم قرنق يتحدثان ويتواصلان مع الحضور بلسانٍ عربي مبين وها هما يجيبان ويعقبان بلغة العرب التي يزدريانها!!. لا أدري لماذا هذا التناقض بينما كان يمكنهما أن يشترطا على ( البي بي سي) التحدث بلهجاتهما المحلية أو باللغة الانجليزية طالما يكرهان اللغة العربية بهذا التشفي؛ كما يبدو لي أنهما نسيا أيضاً أن (عربي جوبا ) أليست هي اللغة الوحيدة للتواصل والتفاهم مع جل قبائل الجنوب ذات اللغات المحلية المختلفة ؛ فإن يشكروا للعرب هذه المحمدة فلن يفهوهم حقهم.!! ..على كلٍ ما أيسراللغة العربية حينما تستعمل في غير مقاصدها كوسيلة للمكايدات من إنسان نضح حقداً وشيفونية ؛ وهذا ما لم نكن نتمناه أو نتوقعه.!!
v عبرفؤاد جاتكوث حدود السودان للشقسقة السعودية وبدأ ممارسة نظرية ضرب الأسافين والمهاميز بين السودان والسعودية حين قال للسائل: أمشي السعودية وشوف حيقولوا عنك شنو؟! ؛ أراد فؤاد جاتكوث بهذا أن يقول أنهم سيقولون بأننا عبيد . تنسي جاتكوث أن هناك جالية يصل تعدادها قرابة مليوني سوداني؛ وللأمانة لم نسمعهم يوماً أن نعتوا أي سوداني بأنه عبد ؛ وللعلم هناك جزء مقدر من مكونات الجالية السودانية من أبناء الجنوب هناك فلتشهد بالحق على زعمه وإلا فلماذا لم يرحلوا عنها عندما تعرضوا لما يزعم أنه اضطهاد عرقي ؟! . يبدو أنه قد فات على فؤاد جاتكوث أن السعودية هى أرض الحرمين ومهد رسالة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وفيها مهبط الوحي وهي مهوى أفئدة المسلمين وأن الاسلام دين مساواة وعدل فلا فرق بين عربي أوعجمي إلا بالتقوى. فلن يفلح ضرب الأسافين فعلاقة السودان والسعودية علاقة متجذرة لن تنال منها أي مكايدات لأنها علاقة استراتيجية راسخة وغير قابلة للطعن والقدح والمزايدات !!
v ثم قام فؤاد جاتكوث بتجهيلنا ونحن نكبره سناً وعاصرنا أحداث السودان منذ عهد الاستعمار فقد أفرغ قانون المناطق المقفولة من محتواه الاستعماري والتنصيري وعن قيام الانجليز بمنع أهل الشمال والدعاة من السفر إلى الجنوب إلا بموجب تصاريح منه بل وصل بعد طمس التاريخ بالدفاع عن المستعمر مبرراً فرضه قانون المناطق المقفولة كان من أجل منع العرب من تجارة الرقيق.!! يبدو أن فؤاد جاتكوث لم يزر ولا مرة دار الوثائق السودانية ليطلع على حيثيات ومضمون قانون المناطق المقفولة لسنة 1922 يكفي أن المستعمر منع لبس الجلباب هناك!! . أما رده على السؤال عن أسباب عدم قيامه بتغيير إسمه من فؤاد إلى أي إسم جنوبي ؛ فيبدو أنه كان لزاماً أن يبرر عدم قيامه بذلك لرفاقه في الحركة ولماذا تمسك بهذا الاسم العربي ؛ فقال أنه يريد أن يثبت مدى الاضطهاد الديني والعرقي الذي مارسه الشماليون من نظار المدارس تجاه الجنوبيين!!؛ إنها كلمة حق يراد بها باطل؛ لأنه أغفل ولم يرد أن يوضح عمداً لنا لماذا ما زال المسلمون الجنوبيون يحملون أسماءهم الاصلية حتى بعد أن اعتنقوا الاسلام ؟! ولماذا لم يجبروا على تغييرها؟! ولم يتطرق متعمداً إلى القانون الذي يكفل حرية تغيير الاسماء في السودان سواء كان المواطن شمالي أوجنوبي ؛ لم يقل فقط يلزمه تقديم طلب للمحكمة ويحضر شاهدين وإنها ستصدر بذلك صك إشهاد في التو ؛ وبموجبه يمكنه تغيير كل مسوغات إثبات الهوية وتحقيق الشخصية ووثيقة السفر كشهادة الجنسية والبطاقة الشخصية وجواز السفر.
v لا ندري إن كان سيكون ممكناً ومتاحاً لفؤاد جاتكوث فرصة التعليم التي نالها إن كان قانون المناطق المقفولة سارياً حتى اليوم ؟! فالحمدلله أنه قانون استعماري ذهب بذهاب من إستنه أفلا يتفق معنا فؤاد جاتكوث أن من فؤائد المناهج التي درسها ؛ هناك فائدة أهم أغفلها وهي تعلمه اللغة العربية حتى استطاع بها التخاطب مع عرب الشمال وكذلك مكنته من التواصل مع القبائل النيلية الأخرى التي لا تتكلم لغته المحلية في الجنوب؟! وهل كانت المدارس تعلم العربية فقط في مناهجها أم اللغة الانجليزية أيضاً؟!
v لماذا نحاول لي عنق الحقائق الساطعة؟! فما الداعي لكل هذا وما وراء ذلك؟! أليس الشماليون هم من توافقوا طوعاً ولبوا طاب ورغبة أبناء الجنوب في حق تقرير المصير والاستفتاء لأحد الخيارين وحدة أم انفصال والقبول بالنتائج وحدةً أم انفصالاً؟! ماذا لو تعنت حزب المؤتمر ولم يوافق على ذلك أما كانت الحرب الاهلية ستظل مستعرة حتى الآن وأن نزيف الضحايا من الجانبين سيستمر ؛ أي أن دماءً سودانية كانت ستهرق بأيديٍ سودانية وأرواحٌ سودانية كانت ستزهق بذات الايدي؟!.. الآ يؤمن الاخوة من النخب الجنوبية أنه إن لم تتوفر إرادة سياسية وإرادة سلام لكانت هذه الحرب التي بدأت منذ عام 1955 تدور رحاها حتى الآن؟!!.
v من العبث أن يدعي الاخوة في الحركة الشعبية البطولات الدونكشوتية في حرب لم يكن فيها أبداً منتصر والكل فيها خاسر؛ ولكن عندما توافرت إرادة السلام في أمر توافق عليه الطرفان بارك الشعب السوداني ؛ وبالتراضي تحقق السلام الذي نحاول اليوم تقويضة بحملات شحن إعلامية لا تدعو لذات السلام بل للبغضاء والشحناء , أن تصل المزايدات الاعلامية إلى هذا المستوى فذاك لا يخدم مستقبل العلاقات بين أبناء الجنوب والشمال ، وبإعتراف كل الاخوة الجنوبيون بأن الجنوب يحتاج للشمال وإعتراف الشماليون أيضاً بأن الشمال يحتاج للجنوب لذا فإن كان هذا هو الفهم المشترك والذي يجب أن يسود فلماذا لا نعمل من أجل تعظيمه إن كنا صادقين؟! . لماذا أيها السادسة تجتهدون في إزكاء الفتن وإشعال نار حقد قد تقضي على علائق إجتماعية وثقافية بين شعبٍ واحد اختارأن يعيش في دولتين؟!
v أقل ما نوصف به هذا المشهد إنها مهاترات وجريمة سياسية يرتكبها الساسة لغرس بذرة الكراهية ويصعب اجتثاثها مستقبلاً من النفوس سواء في الشمال أو الجنوب .. أيها الساسة خافوا الله في شعوبكم.!!
v جوزيف لآقو تحدث في مقابلتين تلفزيونيتين إعترف بأنه أثناء حرب الانانيا أنه إلتقى الاسرائليين وطلب منهم المساعدة العسكرية كونه يحارب العرب في الشمال والعرب كما قال لهم عدو مشترك لشعبه ولاسرائيل ؛ فقال: أرسلت إسرائيل وفداً إلى أديس أبابا ودخل جنوب السودان وتأكد من وجود حركته ونشاطها ولكنه محدود ويحتاج إلى إمدادات لتنشيطه ؛ وعندما تأكد لهم الجدوى من أنه مشروع يحارب عدو مشترك هم العرب بدأت في إمدادها بالاسلحة واسقاط السلاح والمؤن من الطائرات عن طريق يوغندا وكينيا . ومع ذلك هل أنكرت إسرائيل يوماً علاقاتها بالجنوب؟! ؛ فليعود الاخوة في الحركة لتصريحات رئيس الموساد السابق!!
v أجاب أتيم قرنق بأن علاقات حكومة الجنوب مع العرب ستكون قوية جداً ؛ لا أفهم كيف يكنُّ أتيم لهم هذا الكم من الكراهية والحقد الأعمي وفي ذات الوقت يريد منهم أن يستثمروا ويساهموا في تنمية الجنوب أليس في هذا تناقص واضح؟! بالمناسبة أرجو أن ينتبه السيدان أتيم وجاتكوث أن المنظمة والدولة التي أقامت لهم محطات الكهرباء ومشروعات المياه وبعض المستشفيات والمدارس هما جمهورية مصر (العربية) والجامعة ( العربية).. فيستحسن أن لا يصبحا مثل التركي الغني الذي أفلس فاحترف التسول فكان يمد يده ويقول:( حسنة وأنا سيدك) ؛ أوالتركي التاجرالثري الذي أفلس فامتهن تجارة الجرجير فبدأ يروج له صائحاً في الاسواق ( جرجير يا كلاب)!!
v يحضرني أيضاً حديث لأحد وزراء الجنوب – لا أذكر إسمه – يحلل لنا الأهداف التي من ورائها كانت مصر والسودان قد إتفقتا وشرعتا في حفر قناة جونقلي ؛ فقال: إنهما كانا يخططان لتنفيذ مؤامرة تهدف إلى تدمير الحياة البرية والبيئية في الجنوب من غابات وحيوانات وتهجير لأهل المنطقة من أجل نهب مياه النيل لذا قامت الحركة بتدمير الحفار.!! تصوروا هذه إعترافات وتصريحات وزير مسئول في حكومة الجنوب.. برافو!!
v آلا ينبغي لنا هنا وهناك أن نفكر بعقلانية .. أن نفكر بلغة التسامح لإستدامة السلام وبناء علاقات حسن جوار ؟!.. في عالم السياسة ليس هناك عداوات دائمة ولكن روابط ثقافية واجتماعية تأتي بقاسم ذا قيمة مضافة وهو المصالح المشتركة .. أرجو أن نعود إلى رشدنا سواء هنا وهناك ، أرجوكم دعوا هذا الشعب يعيش فالحدود بينه وهمية .. هي حدود سياسية ولكن ماذا عن الانسان والجغرافيا ؟! أليسا هما هما الباقيان فدعوهما يتفاعلان دون تدخل حتى يكون الغد واعد وأجمل!!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.