غيب الموت الذي هو حقٌ علينا جميعاً، الدكتور محمد عبده يماني المفكر الإسلامي ووزير الإعلام السعودي الأسبق، يوم الاثنين 8 نوفمبر 2010، عن عمر يناهز السبعين عاماً، بعد وعكة مفاجئة، ألمت به في مجلس المؤانسة المفتوح للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، مساء يوم الأحد 7 نوفمبر الحالي، فكان لزاماً على صحته، رغم ممانعته، نقله إلى المستشفى السعودي – الأماني، حيث لزم السرير الأبيض في قسم العناية المكثفة ليلة واحدة فقط، ثم أسلم الروح إلى بارئها، تصديقاً لقول الله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ". وتأكيداً لقول الشاعر العربي كعب بن زهير بن أبي سلمى: كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول وأحسب أن السعوديين خاصةً، والمسلمين عامةً، يفتقدون بوفاة الدكتور محمد عبد يماني، فكراً نيراً، وعلماً بارزاً، أسهم إسهاماً فاعلاً في خارطة الحركة الفكرية والثقافية، حيث ترك إرثاً فكرياً وثقافياً يصل إلى نحو 35 مؤلَفاً، كتب بعضها باللغة الانجليزية، في إطار فهم وإفهام الآخر بنتاجنا الفكري ومحصولنا الثقافي، ولإحداث قدرٍ من التواصل الثقافي مع هذا الآخر، خطاباً ثقافياً، ومضموناً فكرياً، بلغة هذا الآخر، وصولاً إلى التقارب المعرفي. كان الراحل الدكتور محمد عبده يماني يتميز بخلق قويم، وسلوك مستقيم، ومعشر طيب، ولسان عذب. وكان معروفاً بحجاجه القوي، وأسلوبه الممتع، وجداله الحسن، وقوله للناس حُسنى، امتثالاً لقول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ". كان الراحل الدكتور محمد عبده يماني يُثير بأفكاره اعجاب مستمعيه، ويسر بأحاديثه جالسيه، يغشى منتديات الفكر والثقافة في بلاده، مسهماً ومستمعاً. كان – يرحمه الله تعالى – يحرص كل الحرص على أن برفق حديثه الطيب بالحجج الساطعة، والبراهين القاطعة، ملزماً نفسه في غير تكلفٍ واصطناعٍ، برفيق البيان وجميل التبيان. وعُرف بحسن معاملته للآخر، ودفاعه بالحق المبين عن السنة النبوية المطهرة، كتابةً وحديثاً، وتدريساً وتعريفاً، جاء كل ذلك في كتب متسلسلة، ومقالات متتابعة. كان آخر مقالٍ نشره في صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان "اتقوا الله إنها أم المؤمنين أمنا"، بتاريخ الأربعاء 13 أكتوبر 2010، قبل وفاته بأقل من شهرٍ، دفاعاً بالحق الساطع والدليل القاطع، عن عائشة رضي الله عنه وأرضاها. واتصل بي الراحل العزيز هاتفياً قبل نشر المقال بأيامٍ قلائل، فكان غاضباً غضباً شديداً، ولم يكن يغضب إلا في الله، من إساءة الناشط الشيعي الكويتي ياسر الحبيب للسيدة عائشة رضي الله عنها، فقد ساءه كما ساء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها سب أم المؤمنين، فانبرى مدافعاً عنها، ومذكراً بفضلها وسبقها في الإسلام، فهي أم المؤمنين التي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة الصديقة خديجةَ رضي الله عنها. ودخل بها في شهر شوال سنة اثنتين بُعَيْدَ غزوةِ بدر. قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ الله يُمْضِهِ" (رواه البخاري ومسلم). فكان أمراً من عند الله تعالى. ولعظيم حبه صلى الله عليه وسلم لها فإنه لم يكن يرضى أن يساء إليها بكلمة، ففي الصحيحين: "كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عائشة، فَاجْتَمَعَ أمهات المؤمنين إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلْنَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ، فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ. فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَعْرَضَ عنها –ثلاثاً- ثم قال لها في الثالثة: "يَا أُمَّ سَلَمَةَ، لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ؛ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ إلا في لِحافِ عائشة". فقالت أمُّ سلمة: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله" (رواه البخاري ومسلم). وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بحبِّها، فقد قال للزهراء رضي الله عنها: "أَحِبِّي هذه" يعني عائشة رضي الله عنها (رواه البخاري ومسلم). وفي ذلك يقول الراحل الدكتور محمد عبده يماني في مقاله ذاك: "لقد عاشت السيدة عائشة في مهبط الوحي.. ونهلت من القرآن وعلومه، وعاشت وعاصرت جوانب من السيرة النبوية.. وسمعت الحديث النبوي من منابعه.. واستوعبته.. وروته.. وشهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة بذلك.. فكيف يجرؤ مثل هؤلاء على التعرض لها دون حياء أو خجل أو خوف من الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي علمنا أن إيذاء الله تعالت قدرته وإيذاء رسوله صلى الله عليه وسلم أو إيذاء صحابته أو المسلمات وحتى المسلم العادي من دون وجه حق وإيذاء عباد الله عامة يعتبر من أعظم الكبائر، وأعظم هذه الأمور هو إيذاء الله عز وجل، ثم إيذاء رسوله صلى الله عليه وسلم في أهله، ومن يفعل ذلك بإصرار وعناد ورغبة في الإيذاء يدخل في نطاق المنافقين وتحبط أعماله ويحل عليه غضب من الله ولعنة بموجب نصوص القرآن الكريم. وهذا نص واضح في كتاب الله عز وجل: "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا". وقال: "ومن هنا، فإننا جميعا تألمنا لهذه المقولة الساقطة في حق أم المؤمنين السيدة عائشة، لأن من أبسط حقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا كأمة محمد عليه الصلاة والسلام، الإجلال والتوقير والمحبة له ولأهل بيته، وأن لا يتجرأ كل حاقد أو متستر تحت الدين بالإساءة إلى أم المؤمنين، وقد سرني مواقف علماء الشيعة في الرد عليه وإنكار قوله وتقبيح فعله، ففي سيرتها وطهارة عرضها وتزكيتها قرآن يتلى إلى يوم القيامة، ومحبتها واجبة على كل مسلم، فهي أم المؤمنين زوج المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعندما جاءت السيدة فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال لها: "ألست تحبين ما أحب يا فاطمة؟"، قالت: بلى. قال: "فأحبي هذه" يعني عائشة". لقد حدَّث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أناسٌ لا يُحْصَوْن عدداً، فهي من أكثر رواة الحديث، فقد نسبت إليها أحاديث كثيرة حوالي 2210 أحاديث، وانفردت ب138 حديثاً. فقد كان – يرحمه الله تعالى – مدافعاً عن السنة النبوية المطهرة. فما أن يلحظ انحرافاً أو تجنٍّ عليها، فينبري مسرعاً في غير بطءٍ، موضحاً حقائقها، ومُجلياً هدايتها، ومُذكراً جلالها وطُهرها. كان الراحل أبو ياسر يتميز بعقل نير، وفكر خير، ولسان ذرب، وحديث عذب. كان – يرحمه الله تعالى - ناشطاً في المحافل الأدبية، والمنابر الثقافية، والمنتديات الصحافية، والملتقيات الإعلامية. كان أيضاً ناشطاً في العمل الاجتماعي والخيري، ورئيساً ومشرفاً للعديد من جمعيات ومنظمات تُعنى بهذا المجال، منها جمعية "أصدقاء القلب"، وجمعية اقرأ"، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، وغيرها. وكان نشاطه ظاهراً بيناً في العمل الإعلامي والصحافي، كاتباً، ومحدثاً، وموجهاً، ورئيساً لمجالس إدارات بعض المؤسسات الإعلامية والصحافية السعودية، ومنها رئيساً لمجلس أمناء الشركة السعودية للأبحاث والنشر التي تصدر العديد من الصحف والمجلات ومن أهمها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. ويعتبر هذا المجلس أول مجلس من نوعه في الصحافة العربية، تم انشاؤه في أغسطس 2008، ليُعنى بالسياسات التحريرية لمطبوعات الشركة، تقويماً وتوجيهاً، وترشيداً، من أجل ترقية الأداء المهني لهذه المطبوعات. وُلد الفقيد في مكةالمكرمة عام 1940، وتلقى تعليمه الأولي في الحرم المكي الشريف، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس الفلاح، حيث تخرج فيها عام 1963، وحصل على بكالوريوس العلوم، تخصص جيولوجيا، من جامعة الرياض (الملك سعود حالياً) عام 1967، حيث حصل بعدها على الماجستير والدكتوراه في الجولوجيا من جامعة كورنيل الأميركية في عام 1970، وعمل معيداً في كلية العلوم في جامعة الرياض عام 1967، ثم محاضراً، ثم أستاذاً مساعداً، ثم أستاذاً، فوكيلاً لوزارة المعارف للشؤون الفنية عام 1972، فوكيلاً لجامعة الملك عبد العزيز في جدة، فمديراً لجامعة الملك عبد العزيز، وبعدها عينه الملك الراحل خالد بن عبد العزيز وزيراً للإعلام في أغسطس 1975، وخلال فترة توليه لوزارة الإعلام شهدت الوزارة توسعاً ملموساً في خدمات البث التلفزيوني والإذاعي. وبعد الوزارة تفرغ الراحل الدكتور محمد عبده يماني للعمل الخاص نائباً لرئيس مجموعة "دلة البركة"، ورئيساً وعضواً في مجالس إدارات عدد من الشركات والمصارف. وعكف الفقيد على التأليف والتحقيق في أمهات الكتب الإسلامية، حيث ألف أكثر من خمسة وثلاثين مؤلَفاً باللغتين العربية والإنجليزية ومئات المقالات الصحافية في جميع المجالات الدينية والثقافية والعلمية. وقد حصل على عدة أوسمة وميدليات تكريمية، منها وشاح الملك عبد العزيز، والميدالية التقديرية من حكومة أبو ظبي، ووسام رفيع من فرنسا، ووسام الكوكب الأردني، الذي منحه إياه الملك الرحل حسين بن طلال. وفي رأيي الخاص أن من القرارات الوزارية المهمة التي اتخذها الراحل الدكتور محمد عبده يماني عندما كان وزيراً للإعلام السعودي قراره المتعلق بضرورة مرافقة رؤساء تحرير الصحف ومديري الأجهزة الإعلامية الأخرى الملك في رحلاته الخارجية، فأصبح هذا القرار سُنة استنها الراحل، وسار عليها وزراء الإعلام السعوديون من بعده. كما أنه حاول جاهداً أن يعمل على دمج الصحف السعودية إبان توليه وزارة الإعلام السعودي، بُغية تقويتها، وزيادة توزيعها، ومضاعفة قدرتها المالية، وتمكينها من التأثير الإيجابي في تشكيل الرأي العام السعودي لمواجهة الكثير من القضايا والمستجدات السعودية المهمة. وساهم مع آخرين على إطلاق القناة التلفزيونية السعودية الثانية الناطقة باللغة الإنجليزية التي تم تدشينها بعد أشهر من مغادرته الوزارة. ومما يُذكر له أنه سعى جاهداً أثناء فترة وجوده في وزارة الإعلام السعودي إلى إلغاء القيود على الكتاب العربي والسماح له بالدخول بحرية في البلاد العربية، إيماناً منه بأن حرية الفكر، وحرية الكلمة، من المداخل المهمة للتقدم والازدهار للأمم. عرفتُ الفقيد منذ أمدٍ بعيدٍ، إذ كنت التقيه خلال زياراتي المتكررة إلى المملكة العربية السعودية لتغطية المؤتمرات والندوات والملتقيات الإسلامية لصحيفة "الشرق الأوسط" أو معتمراً أو حاجاً لبيت الله الحرام. وتوثقت معرفتي به بعد ذلك من خلال دعواته لي بزيارته في مكتبه بمجموعة "دلة البركة" ومنزله العامر في جدة، وكنت أخرج من تلك الزيارات محملاً بالجديد من مؤلَفاته، ونصائحه النيرة، وإرشاداته الخيرة. ولم تنقطع اتصالاته الهاتفية بي سائلاً عن أحوالي، ومستفسراً من بعض الأشياء، وكنت أحرص على متابعة أعماله الفكرية والثقافية، كتباً ومقالات، ويشهد على ذلك الأخ الصديق الأستاذ مجدي ثابت السكرتير الإعلامي للراحل العزيز الدكتور محمد عبد يماني. فكان الراحل نجماً ساطعاً في سماء الأدب والعلم، وكوكباً منيراً في منتديات الفكر وملتقيات الثقافة، ومجالس المؤانسة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وكان طرازاً نادراً في حسن الخلق، وكريم المعشر، وطيب الحديث، عُرف عنه إيثار المؤمن، وتواضع العالم، وكرم أخلاق المُربي، وحلم وسماحة الداعية. كان الراحل رقيقاً سمحاً، ومحافظاً متسامحاً، وإنساناً بسيطاً. كان موت الدكتور محمد عبده يماني خطب فادح، ومصاب جلل، ليس على أبناء وطنه في المملكة العربية السعودية، بل على أبناء أمته العربية والإسلامية قاطبة. فالموت علينا حق، ولكننا نراه وكأنه سارق يصول بيننا بلا كفٍ ويسعى وسطنا بلا رجلٍ، كما وصفه الشاعر العربي أبو الطيب أحمد بن الحسين، المعروف بالمتنبئ: وما الموت إلا سارق دقّ شخصه يصول بلا كفٍ ويسعى بلا رجل أخلص إلى أن الراحل الدكتور محمد عبده يماني كان يستذكر في مجالسه الخاصة، وملتقياته العامة، عند الحديث عن متاع الدنيا الزائل، في مقابل نعيم الآخرة الباقي، وثوابها المُبتغى، معاني قول الله تعالى في محكم كتابه، وبديع آيه: "وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ". وأحسب أنه كان أيضاً يستشهد عند الحديث عن المنايا، أنه لا نجاة منها، مهما كان قدر مهابة أسبابها، وإن ارتقينا أسباب السماء بسلم، وكأنه في ذلك يستعير حكمة الشاعر العربي زهير بن أبي سلمى: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم ألا رحم الله تعالى فقيدنا الدكتور محمد عبده يماني، ويتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يتقبله قبولاً طيباً حسناً، ويلهم ذويه وأصدقاءه وتلاميذه ومعارفه الصبر الجميل. "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ". Imam Imam [[email protected]]
