تواترت الأنباء في الآونة الأخيرة عن الهزائم المتلاحقة التي حاقت بقوات العدل المساواة والتي كانت محصلتها أسر عدد من أفرادها من ضمنهم إبراهيم الماظ نائب رئيس الحركة والسر جبريل تية المستشار السياسي لرئيس الحركة ومحجوب عز العرب أمين التنظيم والإدارة لإقليم دارفور بالعدل والمساواة. غير أن ما يهمنا في الأمر هنا هو أن العدل والمساواة أرجعت كل ذلك إلى بطن أولاد زيد من قبيلة الرزيقات وذلك على لسان أبوبكر حامد نور والذي أبان في تصريحات إعلامية أن المأسورين قد (ضلوا الطريق)!! ولجئوا إلى مضارب أولاد زيد والذين قاموا بالتعرف عليهم وتسليمهم للحكومة ... هكذا بكل بساطة صرنا السبب الرئيسي لهزائم العدل والمساواة وما يلحق بهذه الحركة منذ مدة. القصة الحقيقية ولتمليكها لكافة شرائح الشعب السوداني هي كالآتي : قامت مجموعة من أفراد العدل والمساواة بالتحرك في مناطق شمال وشرق جبل مون وفي أثناء تحركها قامت بالإعتداء على (الفِرشة) كوفُو من المسيرية جبل وقامت بضرب حراساته وتجريدهم من أسلحتهم ، ثم واصلت المجموعة تعديها على المواطنين بنهب سيارة لأحد المواطنين من قبيلة القِمِر في المنطقة .. وبعد مدة قاموا بالإعتداء على مجموعة من المسافرين بسيارة أحد أفراد أولاد زيد وإسمه الطيب أحمد ونهبوا السيارة بكل محتوياتها بما فيها متاع المسافرين ثم واصلوا طريقهم ... وبعد مدة قصيرة وأثناء رجوع السيد / الطيب أحمد وباقي الركاب مشياً ... قابلوا طوف من الجيش قادم من كلبس فبلغوهم بالحادث ، ويبدو أن الطوف كان في أثر قوات العدل ، فتابعهم واشتبك معهم واستولى على (7) سيارات دفع رباعي وكان أن قامت مجموعة من أفراد العدل والمساواة بالتشتت بين مضارب عرب أولاد زيد ولاذوا بأحد افراد القبيلة الذي يبدو أنه كان يتعامل معهم من قبل وقد خبأهم بالفعل. إلا أن الجيش وبعد أن علم بذلك قام بضرب حصار محكم على مضارب القبيلة وتم تفتيش جميع الخيام وما جاورها فعثروا على إثرها على المجموعة المذكورة و وقاموا باقتيادها إلى الجنينة واعتقلوا معهم في هذه العملية كل من : 1. العمدة / حامد قدال – عمدة أولاد زيد 2. العمدة / يحيى إسماعيل – عمدة أولاد زيد 3. السيد / عبد الله أبو حبّو (من أولاد زيد وهو من ذكر أبوبكر حامد نور أنه من قام بتسليم المذكورين مع أنه متهم من قبل الحكومة بالتعاون مع العدل والمساواة) هذا ولا يزال المذكورون أعلاه قيد الإعتقال بواسطة السلطات. ما يهمنا هنا هو : إن صفة الغدر بالضيوف ليست من شيمنا .. خصوصاً وأنهم قد استجاروا بأشخاص من أولاد زيد فأجاروهم. إن العرب لا يغدرون بشخص بعد أن يسقونه لبناً أبيضاً سائغاً شرابه لذة للشاربين .. ولكنكم يا أهل العدل والمساواة تظنون أن الكل يفعلون مثل ما تفعلون .. وأمثلة غدركم كثيرة بحيث يصعب حصرها ، وعلى كل هذا ليس مجالها الآن. إرفعوا أيديكم وألسنتكم عن أولاد زيد وإياكم ثم إياكم أن تدخلونا طرفاً في صراعكم مع الحكومة تجعلوننا شماعة لتعليق فشلكم عليها ، فالفيل أمامكم ومن حولكم أينما حللتم وكذلك ظلّه فلِم تصرون على تجنب كل تلك الأفيال وظلالها والطعن في الهواء؟؟. خالد الرزيقي هيئة شورى الرزيقات بالخارج [email protected]