حمّل الشعبية مسؤولية الانفصال وأكد عدم التراجع عن الحريات الخرطوم:الصحافة: رفض نائب رئيس المؤتمر الوطني، الدكتور نافع علي نافع،تحميل حزبه مسؤولية انفصال الجنوب، مؤكداً انه بذل كل ما يمكن ان يفعله للمحافظة على وحدة البلاد،وحمّل بالمقابل الحركة الشعبية مسؤولية ذلك،واتهمها بتعبئة الجنوبيين بتبني خطاب معاد،وشدد في الوقت نفسه على انه لايخشى تكرار ما حدث في تونس في السودان. وقال نافع في حديث للتلفزيون القومي أمس،ان المؤتمر الوطني حاول بكل ما يملك في ان يستثمر في اقامة علاقة استراتيجية مع الحركة الشعبية،خلال الفترة الانتقالية ،مشيراً الى ان الاخيرة تجاوزت اتفاق نيفاشا الذي حدد علاقة الدين بالدولة،لفرض مشروع السودان الجديد على كل السودان، واضاف ان الحركة الشعبية،بدأت ايضاً في تعبئة الشارع الجنوبي بتبني خطاب سياسي معاد،وبتحريضهم ليكونوا مواطنين درجة اولى بدلاً من ان يكونوا مواطنين درجة ثانية. وقال نافع ان الاحزاب السياسية ،التي تحمّل المؤتمر الوطني مسؤولية انفصال الجنوب، هي التي اقرت قبل المؤتمر الوطني حق تقرير المصير،واشار الى ان هذه الاحزاب «لم تكن لتسطيع ان تفعل ما لم ننجح فيه نحن»،وقال ان هذه الاحزاب التي تقول انها مع الوحدة، لم تتجرأ ان تقول للحركة الشعبية «لا» في توجهها نحو الانفصال ،وعزا تصويت الجنوبيين بأغلبية ساحقة للانفصال،الى ان الحركة الشعبية وقفت ضد كل جهود المؤتمر الوطني لاقناع الجنوبيين بالوحدة. ورغم تأكيده على ان الحكومة مع بسط الحريات،الا ان نافع حذر من انها ستتعامل مع كل من يتجاوز حدود تلك الحريات بالتخريب،واعتبر ان ربط الاحزاب موقفها من قضايا الوطن بالمشاركة في الحكومة «فهماً متخلفاً»،مؤكداً ان المؤتمر الوطني مع تشكيل حكومة عريضة،وليست حكومة انتقالية التي قال انها لا يمكن ان تشكل «لانهم يريدونها ان تستمر الى ما لانهاية». وشدد نافع على ان الحكومة لاتخشى تكرار ما حدث في تونس بالسودان، وقال ان الشعب الذي خبر تلك الاحزاب لن يستبدل النظام القائم»بهؤلاء»،واضاف ان الحكومة الحالية دخلت كل البيوت ولها صلة وثيقة بقضايا الناس. واعتبر نافع ان النظام الاتحادي هو الامثل لقسمة السلطة،وان ما حدث من تنمية ما كان يمكن ان يحدث في نظام مركزي،لكنه اقر بان النظام الاتحادي فتح باباً للجهوية والقبلية،مشسراً الى ان علاج مثل هذه القضايا لايكون الا بالصبر على التنمية والتعليم حتى يتحرر المواطن من كافة القيود