واخيرا.. وبعد عقود من النضال المرير.. والتضحيات الجسام ..وفى اروع ملحمة... فى تاريخ الشعوب الإفريقية..اضاءت شعلة الحرية ..فى آخر النفق ولاح بصيص من الامل.. فى آخر المطاف..ذهب شعبنا.. الى صناديق الإقتراع ..الامل والحلم الكبير.. الذى راود الكل.. منذ ان احتال.. الشمال.. على الجنوب بواسطة سلاطيننا.. الاميين ..وزجنا فى وحدة غير متكافئة..وسط اندهاش.. الشعب الجنوبى.. غداة نهاية مؤتمر جوبا..المؤتمر.. الذى كان يتوقعه ..الجنوبيون ان يفضى الى.. استقلال الجنوب.. او على الاكثر الانضمام الى.. يوغندة.. الاقرب الى الجنوب.. عرقيا وثقافيا ..فقد فعل القاضى.. الشنقيطى.. الموريتانى الاصل.. فعلته ...بين الصدمة.. والدهشة ..التى اصابت الشعب الجنوبى..فتولدت الصدمة.. شرارة الحرب فى توريت..وتوالت ثورات الجنوب..ثورة اثر ثورة.. وكان الشما ل اشد تشبثا وتمسكا...بغنيمة الجنوب فارسلت انظمة الخرطوم.. العدة والعتاد.. الى الجنوب لاسكات هذه الثورات وسحقها.. وكان الجنوب.. دوما فى حالة.. دفاع عن الارض ..والعرض..ودفع شعب الجنوب ..الثمن غاليا بين ..الدماء.. والدموع ..والتشريد.. والقتل.. وحرق الزرع ..والنسل..وما كان صمود الشعب.. الا غصة فى حلقوم الشمال..حتى خارت قواه.. فكانت.. انتصاراتنا الساحقة.. فى ساحات الوغى والتحرير..واقتيدوا.. الى نيفاشا... وهم صاغرون...فكان حق تقرير المصير...ثمرة النضال المرير...وقال شعب جنوب السودان... كلمته.. التى كانوا فيها.. يفترون.. ويتمارون..وباغلبية ساحقة مغبونة ...تولد دولة جديدة ..فى قلب افريقيا...مسيحية العقيدة...افريقية الهوية.. من رحم.. دولة اسلامية عروبية.. ظالمة.. حاقدة .. شريرة.. عنصرية...عرفها التاريخ المعاصر..ليقضى الله امرا كان مفعولا..دولة آخر الزمان..دولة.. الحفاة.. العراة..وغدا تنطلق.. ثورة البناء والعمران..وناطحات السحاب...وليرى العالم.. كيف كنا.. بالامس.. وكيف نكون غدا.. .انى ارى...هل.. ترون.. ما ارى...مرحبا.. بقدوم.. السيد... المسيح Abdelgadir Lado [[email protected]]