يا شرفة التاريخ... يا رايةً... منسوجةً... من شموخ النساء... وكبرياء الرجال!!! -- هذا أوان كتابة التاريخ فينا من حروق الروح ومن دمامل الوجع الملظي بالدم الزنجي فينا يا عرب.. يا مسلمين.. يا أنتمُ.. أحفاد تهراقا وأحفاد الرسول.. هذا أوان الإنشطار إلى زذاذٍ من دماءٍ ليس فيها من عروبتنا سوى هذا اللسان.. يا أنتمُ.. يا منقذي وطني إلى هذا النعيم.. ليس غير الصمت وليس غير الإنتظام على ثوان الإنتظار.. والترقب ساعة التقرير يا هذا المرير لموت من أعلنتَ ساعة موتهِ يا غُصَّة بالحلق تعرف أن ليس ثمَّة ما يزيل مرَارَها.. يا أنة بالروح تسكن ريثما َعتلّ أو نُغتَلّ أو نَختلّ يا وطن الجدود.. (نفديك بالأرواح نجود - وطني).. وليس من دمع يفئ بقدر نازلة الجحيم وليس من قَدَرٍ يقرر ما إذا كان البعير يسير إلى الحفير أو الغدير .. أو ال (مصير).. وليس من قاض -مُنزّه- كي يحدد ما إذا كان بالإبريق بغلٌ.. أو نعامة.. أو خيالٍ واسعٍ فينا لنعرف.. أي ريحٍ طيرت وِزَّاتكم لتحشرها بإست الأنبياء في هذا الزمان وأي ملائك الفردوس مدَّت جسرها الجوي بين جنوبنا والعاصمة.. زاداً يجاهد.. مدداً.. دقيقاً.. فاكهة.. لكل من يبغَي الخلود بذات فردوس الدجل بالأمنيات الكاذبة.. بالحور العين.. وبعض غُلمان تسُرّ الناظرين بقافلة.. فيها عصير الشعب مخلوطٌ بماءٍ من عَرَق.. ودمعات الثكالى.. وشئ من دماء الأبرياء.. -- آن الدموع الإنتظام أن الجدود المغفرة آن الحدود الإرتسام آن الهوى...... يا قلب لا تغلِي ولا تأسَى عليّ بما حلمتُ من وطنٍ (جميل) هذا الرحيل وبعض ميِّتة تموت لمرَّة أخرى – أخيرة تُرجم يا عروس محبتي - بالإنفصال في القلب قبل ولدتُ يا وطني سكنتَ.. عبّأت فيك طفولتي ورجولتي ودفنت وجعتك الأليمة في البُطَين.. إذ... قتلوك الآن يا وطني صبيا يافعاً.. قبل الحُلم يا وطني تموت كما فطيس الشيخ في صيف العبور.. لبئس سوء الخاتمة.. كيف الطريق إلى الحياة وقاتليك تزيّنوك قلادةً تروي لأجيالٍ ستأتي أنهم سرقوك منك ومن دماء الأبرياء تقسموك خريطة حبلى بسر الطين والجهل المرادف للنبوءة آن الحداد علي الخريطة يا وطن النظام العام -- الأمن الخاص - التأصيل - الكوزنة قانون التوالي - في حماك ربنا - إدارة النقل العام والبترول - الأسلمة تجميل العاصمة القومية - ضريبة القيمة المضافة - الحوقلة فليعد للدين دِينُه - معهد إسلام المعرفة - تمكنّا - والاله ناصرا جاااااامعة القرآن الكريم - مركز التخطيط والدراسات الإستراتيجية - ولْتُرَق كل الدماء منظمة الشهيد - دمغة الجريح - المتعافي - خال الرئيس - زوجة ال ....شهيد مسميات الدين للتاريخ والماضي ولحظات العنه ومفتيكم يطلِّع ديننا منّا ويمصره بفقه الخوف منديلا يحلل أو يحرم كيف شاء.. -- بكاء لا يفيد ولا يخفف من أذى وقع المصاب على الوطن.. نحن شئنا.. نحن قررنا أوان الموت ما نزف الخريطة طائعين.. نحن أسدلنا علينا سِبل سِتر السودنة.. نحن أرهقنا المراقب والمحلل والمنجِّم والخبير وقارئات الكف و الفنجان.... نحن أرهقنا إله الشعر يا وطني أنا.. ليس ثمة ما يشُقُّ الروح أكثر.. ليس ثمة ما يشابه موت أحياءٍ أشقاء الهواء، أشقاء السواد، أشقاء المياه الصافية، أشقاء الفجيعة والندم، أشقاء العَرق، أشقاء المصير... غير تقرير المصير.. غير تمزيق الوطن! منقو قل لا عاش من يفصلنا قل يا منقو لا عاش من يفصلنا برسم الدين حداً للخريطة من جنوب لاااااا عاش..... من يفصلنا..... بتسمية الزبير باشا رقيقاً شارعاً بالعاصمة لاااااا عاش..... من يفصلنا..... بتعريب أبنوس السِّحَن.. بالتمييز والتمكين العنصري -- قال الذي بيده ملكوت كل شئ بالوطن: أن نكون بلا عروبة: أن نكون بلا وطن.. أن نكون بلا شريعة: أن نكون بغير دين.. بل هو أن نكون بلا هوية.. هو أن نكون بلا قضية.. أن نكون بغير قادة.. هو أن نكون بغير نحن.. ونحن كالحملان سلمناك دفتنا وعفتنا ونصبناك عبدا صالحا - أذكى وكنا -في الحقيقة- أغبياء -- هذا أنا.. مواطن.. من مواطني قدرة الإمكان على صراع المستحيل.. نازحٌ مشرد.. هارب إلى أقاصي الوجود.. لاجئٌ حقير.. مواطن.. من الجنوب والغروب والشروق.. من الشمال.. من ذات الشمال.. وذات إسلامٍ وما دنا قدْراً.. أنزفني حريق الذات غير مُحدد الأعراض والتشخيص.. غير مُمَوضعٍ: في الروح أو في القلب أو في النفس أو في الذات أو في الخارطة.. والروح تسقط مثل أعضاء الجذام النازفة.. والدمع يبكينا هنا في القلب لا ينصَبٌّ من عين العَمَى فينا العبرة التي بالحلق تأبى أن تراوح غير محلّها نبكي... ونعترف الفشل... الوجع الأليم بنا يقرر أن تتم جراحة البتر الأخيرة دون تخدير سوى الألم الشديد والوخز الأشد.. لَبِئْس سُوء الخاتمة.. - - - HISHAM JODA [[email protected]]