لاشيء يستحق الخوف ولاشيء يجعلك تخشي من خسارته مقابل الموقف لذا عندما نكتب عن السودان لأنه بلدنا وليس لأن هناك من يتوهمون أنهم أؤصياء علي هذا البلد يحددون من يكتب؟ متي؟ ولماذا؟ وكيف؟ يبقون واهمون فهو ملك لنا السودان بالمعني المطلق للكلمة وحتي لو إختزلناه في كلمة منتخب وطني يبقي هو منتخب البلد وليس منتخب الاتحاد العام لكرة القدم وليس هو منتخب باللاعبين الذين يرتدون شعاره وليس منتخبا خاصا بمدربه محمد عبدالله مازدا لذا عندما نناقش أو نكتب عن مستوي المنتخب أو أداء اللاعبين فهي مهمتنا الاساسية وعملنا الرسمي هذا جانب .. وعندما نكتب عن الهرجلة والفوضوي التي صاحبت تنظيمنا للبطولة الافريقية للاعبين المحليين فإننا نكتب عن وقائع وحقائق لايمكن تجاهلها وتزييفها بكلمات علي الصحف تحاول أن تغطي علي المستوي المتواضع للتنظيم وتجتهد في وضع مساحيق لتزيين القبح الموجود .. ومع ذلك نحترم كل الآراء حتي ولو كانت من وجهة نظر الكثيرين تخالف الواقع وتضع علامات إستفهام كثيرة حول الهدف من محاولة التغطية علي أننا لم نعمل علي إنجاح البطولة بداية من الحكومة التي لم تكلف نفسها القيام بواجبها بوضع ميزانية كاملة مثل مايحدث في كل الدنيا عندما تستضيف الدول مثل هذه البطولات وشاهدنا بطولات اكبر من بطولة أفريقيا للاعبين المحللين وكيف أن الحكومات علي أعلي مستوياتها تعلن حالة الطواريء من أجل إنجاحها مثل ماحدث في بطولات كأس العالم وآخرها تنظيم بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا والتي تعرضت قبل إنطلاقها لإنتقادات عنيفة مقللة من قدرة القارة ممثلة في جنوب أفريقيا علي تنظيم بطولة ظلت حكرا علي القارتين الاوروبية وامريكيا الجنوبية سنوات طويلة ولم تخرج إلي قارات أخري إلا مؤخرا لآسيا (كوريا واليابان) وأمريكا . ولكن رغم الانتقادات والتحذيرات المتواصلة من غياب الامن والحديث عن تأهيل الملاعب وغيرها من محاولات عكس صورة مشوهة للبلد المستضيف نجحت جنوب افريقيا نجاحا منقطع النظير في التنظيم ورغم خروج منتخبها الوطني من المرحلة الاولي إلا أن جنوب افريقيا ظلت حديث العالم من شرقه إلي غربه ومن شماله إلي جنوبه كأفضل تنظيم لبطولات كأس العالم منذ إنطلاقها بالدرجة التي جعلها تفتخر بهذا الإنجاز رغم خروجها المبكر من المنافسة كما ذكرت . عندنا الصورة معكوسة لم يفعل أحد شيئا يمكن أن يحسب له من أجل البطولة تنظيميا غابت الحكومة وسلم الاتحاد العام كل صلاحياته التنظيمية للوزارة وإختلط الحابل بالنابل ولا أحد يعلم من يفعل ماذا ؟ وكيف؟ وماهي حدود صلاحياته؟ حتي الاتحاد الافريقي (كاف) وقف محتارا احيانا ومدافعا أكثر الأحيان عن تقارير لجانه التي أرسلها لمعرفة مدي قدرة السودان علي الاستضافة من عدمها .. وأري أن نقل الحقيقة هي الوطنية الحقيقية وليس العكس إن كان المعيار بهذه الطريقة؟ hassan faroog [[email protected]]